آطريلال
وهذا النبت يعرف بالديار المصرية برجل الغراب،وبعضهم يعرفه بجزر الشيطان أيضاً,وبزره هو المستعمل منه خاصة في المداواة، ينفعمن البهاق والواضح نفعاً بيناً شرباً وأوّل ما ظهرت منفعة هذا الدواء واشتهرت بالمغربالأوسط من قبيلة من البربر تعرف ببني أبي شعيب من بني وجهان، من أعمال بجاية وكانالناس يقصدونهم لمداواة هذا المرض، وكانوا يضنون بها ويخفونها عن الناس ولا يعلمونإلا خلفاً عن سلف إلى أن أظهر اللهعليها بعض الناس فعرفها وعرفها لغيره فانتشرذكرها، وعرف بين الناس عظم نفعها، ويستعمل على أنحاء شتى فمنهم من يسقى منه بمفرده،ومنهم من يخلط بوزن درهم منه وزن ربع درهم من العاقر قرحاً يسحق الجميع ويلعق بعسلالنحل، ويقعد الشارب له في شمس حارة مكشوف المواضع البرصة للشمس ساعة أو ساعتين حتىيعرق، فإن الطبيعة تدفعالدواء بإذن خالقها جل وعز إلى سطح البدن من المواضعالبرصه فينفطها ويقرحها ولا يصيب ذلك شيئاً من المواضع السليمة من البرص أصلاً،فإذا تفقأت تلك النفاطات وسال منها ماء أبيض إلى الصفرة قليلاً فلينزل سريعاً حينئذإلى أن تندمل تلك القروح، ويبدو لك تغير لون الموضع الأبيض إلى لون الجلد الطبيعيوخاصة ما كان من هذا المرضفي المواضع اللحمية فإنه أقرب إلى المداواة وأسهلانفعالاً مما يكون منه في مواضع عرية عن اللحم، وقد جربته غير مرة فصح فحمدت أثرهوهو سر عجيب في هذا المرض، وقد رأيت تأثيره مختلفاً ففي بعض يسرع انفعاله فيه فيأول دفعة من شربه أو دفعتين أيضاً، وفي بعض أكثر من ذلك ولا يزال يسقى العليل منهكما قد بينا آنفاً وتقعده في الشمس
مرة وثانية وثالثة إلى أن ينفعل بدنه ويتبينلك صلاحه، وخير أوقات شربه بعدما يجب تقديمه من استفراغ الخلط الموجب لهذا المرض فيأيام الصيف أو في وقت تكون الشمس فيه حارة
مرة وثانية وثالثة إلى أن ينفعل بدنه ويتبينلك صلاحه، وخير أوقات شربه بعدما يجب تقديمه من استفراغ الخلط الموجب لهذا المرض فيأيام الصيف أو في وقت تكون الشمس فيه حارة