هي على مراتب ثلاثة يأتي شرحها: فأوله المؤثرة بالهمة فقط من غير آلة ولا معين، وهذا هو الذي تسميه الفلاسفة السحر، والثاني بمعين من مزاج الأفلاك أو العناصر أو خواص الأعداد، ويسمونه الطلسمات، وهو أضعف رتبة من الأولى، والثالث تأثير في القوى المتخيلة.
يعمد صاحب هذا التأثير إلى القوى المتخيلة، فيتصرف فيها بنوع من التصرف ويلقي فيها أنواعاً من الخيالات والمحاكاة وصوراً مما يقصده من ذلك، ثم ينزلها إلى الحس منالراؤون بقوة نفسه المؤثرة فيه، فينظرها الراؤون كأنها في الخارج، وليس هناك شيء منذلك، كما يحكى عن بعضهم أنه يري البساتين والأنهار والقصور وليس هناك شيء من ذلك.
ويسمى هذا عند الفلاسفة الشعوذة أو الشعبذة.
و أخيرا، لقد وقفت في بلدي المغرب على بعض النساء يصعدن فوق السطوح في جوف الليل و تأخدن خيطا و تعقد عقدة و تناديبعقد قلب فلان على فلانة ، و ليست لها من عزيمة إلا همَّة نفسانيتها السحرية، فيتم الأمر.
كل هذا يجعلني أعتقد أن الدعوات و العزائم و إن صحت فإن سرّها الروح والنفس البشرية.
ويسمى هذا عند الفلاسفة الشعوذة أو الشعبذة.
و أخيرا، لقد وقفت في بلدي المغرب على بعض النساء يصعدن فوق السطوح في جوف الليل و تأخدن خيطا و تعقد عقدة و تناديبعقد قلب فلان على فلانة ، و ليست لها من عزيمة إلا همَّة نفسانيتها السحرية، فيتم الأمر.
كل هذا يجعلني أعتقد أن الدعوات و العزائم و إن صحت فإن سرّها الروح والنفس البشرية.