الحمد لله ... السنة لمن أراد أن يذبح الأضحية أن يقول عند الذبح :
[ بسم الله ، و الله أكبر ، اللهم هذا منك و لك ، هذا عني ]
و إن كان يذبح أضحية غيره قال :
[ هذا عن فلان ]
ثم يقول :
[ اللهم تقبل من فلان و آل فلان ( و يسمي نفسه ) ] .
[ أو عن فلان و آل فلان ( ويسمى موكله ) ]
و الواجب من هذا هو التسمية ، و ما زاد على ذلك فهو مستحب و ليس بواجب .
روى البخاري ( 5565 ) و مسلم ( 1966 )
عَنْ أَنَسٍ لن مالك رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ :
[ ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ
ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَ سَمَّى وَ كَبَّرَ وَ وَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا ] .
و روى مسلم ( 1967 )
عَنْ أمنا أم المؤمنين السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله عنها و عن أبيها
[ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَمَرَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ
فَأُتِيَ بِهِ لِيُضَحِّيَ بِهِ فَقَالَ لَهَا يَا عَائِشَةُ
( هَلُمِّي الْمُدْيَةَ )
أى السكين ثُمَّ قَالَ
( اشْحَذِيهَا بِحَجَرٍ )
فَفَعَلَتْ ثُمَّ أَخَذَهَا وَ أَخَذَ الْكَبْشَ فَأَضْجَعَهُ ثُمَّ ذَبَحَهُ ثُمَّ قَالَ :
( بِاسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ
وَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ثُمَّ ضَحَّى بِهِ ) ] .
و روى الترمذي ( 1521 )
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله عنه قَالَ :
شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ الأَضْحَى بِالْمُصَلَّى
فَلَمَّا قَضَى خُطْبَتَهُ نَزَلَ عَنْ مِنْبَرِهِ فَأُتِيَ بِكَبْشٍ
فَذَبَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِيَدِهِ وَ قَالَ
( بِسْمِ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ هَذَا عَنِّي وَعَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِي ) .
صححه الألباني في صحيح الترمذي . و جاء في بعض الروايات زيادة
( اللهم إن هذا منك و لك ) .
انظر : إرواء الغليل ( 1138 ) ، ( 1152 ) .
(اللَّهُمَّ مِنْك) : أَيْ هَذِهِ الأُضْحِيَّة عَطِيَّة و رزق وصل إِلَيَّ مِنْك .
( وَ لَك ) : أَيْ خَالِصَة لَك .
انظر : الشرح الممتع ( 7/492 ) .
الــــــــوردة