الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

العقل و التأمل

علم الباراسيكولوجيا و عالم الجن والإنس

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • روزكنزي
    كاتب الموضوع
    أعضاء نشطين
    • Oct 2010
    • 12874 
    • 510 




    العقل و التأمل

    بقلم المعلم براناكرشناناندا أفودوتا

    يتألف العقل من خمسة طبقات . هذه الطبقات الخمسة تشابه بتلات زهرة الموز التي تملك عدة طبقات من البتلات . الطبقات الخارجية صلبة و الطبقات الداخلية طرية . و هكذا فإن طبقات العقل مشابهة لبتلات زهرة الموز . الطبقات الخارجية أصلب أو أكثف . و طبقات العقل الداخلية أكثر لطافة


    ولكي نستخدم العقل بالشكل المناسب , يجب أن نمتلك فكرة واضحة جداً عن مصادره . يجب أن نفهم بماذا يعمل العقل حتى نستطيع أن نتبع أفضل طريقة لتطوير طبقة معينة منه . اليوغا هي العلم المضبوط تماماً الذي يصف الإجراءات المنظّمة لكل مصدر أو مورد إنساني , لذلك يجب علينا أن نعرف بوضوح وظيفة كل مصدر و من ثم نطبق التقنية الضرورية



    الطبقة الأولى من العقل


    الطبقة الأولى من العقل تؤدي ثلاثة وظائف : الإحساس , الرغبة و الفعل . هذه الطبقة هي صلة الوصل بين الحواس الخمسة و الفكر ,و بين الفكر و الأعضاء الحركية الخمسة . الحواس الخمسة هي : العينان , الأذنان , الأنف , اللسان و الجلد الأعضاء الحركية الخمسة هي : الحبال الصوتية , اليدان , الرجلان , الأعضاء التناسلية و أعضاء الإطراح . لأن الحواس الخمسة على صلة مع العالم الخارجي , فإن الطبقة الأولى من العقل تمتلك الرغبة . و هذا العقل ,بعد ذلك يريد أن يحقق رغباته عبر الأعضاء الحركية


    لو لم تكن هذه الطبقة متصلة بالحواس لما تشكلت أية رغبات . المسألة مثل تلميذ يجلس في غرفة الصف يفكر في برنامجه التلفزيوني المفضل , أو يتخيّل بعض الأفكار الخيالية لرحلات إلى الفضاء الخارجي . قد يكون المعلم في هذه الأثناء يعطي درساً في الرياضيات أو العلوم , و لكن لأن الطبقة الأولى من عقل التلميذ ليست متصلة بأعضاء الحواس , فإن أعضاء حواسه لا ترى أو تسمع الدرس . يجب أن تكون الطبقة الأولى على صلة مع الحواس حتى يمكن تكوين الإنطباع



    الأخلاق


    الأخلاق هي عملية لتطوير الطبقة الأولى من العقل . إنها القوة التي تحملك إلى مصيرك . من الواضح أنه يجب أن يكون هناك هدف للعقل . في أي إتجاه يجب أن تتحرك العينان و الأذنان و الأنف و اللسان و الجلد . قبل أن تتحرك يجب أن تقرّر إلى أين أنت ذاهب . ما هو هدف الحياة ؟ لماذا أتيت إلى هذا الكوكب ؟ إذا لم يكن لديك إتجاه فإن طاقتك تندثر و لن تنجز شيئاً


    لنأخذ بعين الإعتبار الجهد الذي يبذله لاعبوا كرة القدم في التدريب من أجل المشاركة في البطولة . هل تعتقدون أنهم سيمتلكون نفس الحماس للعبة لو أن كلا المرميين أُزيلا من جانبي الملعب . كل تمرين فريق اللاعبين مع مساعدة المدربين الخبراء حصل من أجل إحراز عدد أهداف أكثر من الخصم . إذا لم يكن هناك أهداف , فما الغاية من التمرين لأيام و أسابيع من أجل المنافسة . حتى الآلاف من أنصار كرة القدم لن يأتوا إلى المبارة لمجرد أن يشاهدوا اللاعبين يركلون الكرة بإحتراف حول الملعب طوال ساعات . إنه الهدف الذي يجعل رياضة الحياة ممتعة و مشوّقة


    الأخلاق تعني الإستخدام المناسب للحواس و الأعضاء الحركية . العيون يجب أن ترى فقط الأشياء التي تقرّب العقل من هدف الحياة .الآذان يجب أن تسمع فقط الأصوات التي تحمل العقل إلى الداخل حتى يصل إلى السعادة المطلقة . الجلد يجب أن يجلب العقل إلى صلة مع الأشياء التي تذكّرنا بوجود الوعي الأسمى الذي يتخلّل كل شيء . كل واحد من أعضاء الحواس و الحركة يجب أن يستخدم على ضوء هدف الوصول إلى السعادة المطلقة و المحبة و السلام . أعضاء الحواس يجب أن تقرّب العقل من الهدف الأسمى , و أعضاء الحركة يجب أن تلهم الآخرين على أن يتبعوا طريقنا



    الطبقة الثانية من العقل


    وظائف الطبقة الثانية من العقل هي : التفكير , التذكّر و الإختبار . أي شيء تمّ إستقباله عبر أبواب العقل ( الحواس الخمسة ) , يعبر الطبقة الأولى إلى الطبقة الثانية تُحتجز التجربة هنا لمدة قصيرة من أجل تحليل كل خصائصها و مقارنتها بذكريات الماضي و للتمتع بمسرّاتها أو معاناة آلامها. من أهم صفات هذه الطبقة هو قدرتها على الإحتفاظ بالتجربة


    كل شيء في هذا الكون له إيقاع . يعطي الدماغ عدد من النبضات في كل ثانية , القلب ينبض بإنتظام عدد معين من المرات في كل دقيقة و الجسم يتنفس عدد محدد من المرات في الدقيقة . الكائن البشري الذي يتمتع بصحة عادية يتنفس من 16 إلى 18 مرة بالدقيقة , أو بشكل تقريبي نفي واحد كل 4 ثوان . نموذج التنفس هو كالتالي : شهيق -- توقف -- زفير -- توقف -- شهيق -- توقف -- زفير -- توقف --إلخ


    كما ترون هناك مرتين خلال دورة التنفس يتوقف عندهما النفس . هذان التوقفان مهمّان لأسباب مختلفة . توقف النفس هام بالنسبة لرفع الأشياء . يأخذ رافعوا الأثقال في الأولمبياد نفساً عميقاً قبل رفع الأوزان الثقيلة ثم يحبسون النفس . على أية حال عندما تشاهد برنامجاً مشوّقاً جداً في التلفزيون , ربما يكون قتالاً بين الخير و الشر , بينما يكون القتال مستمراً , يكون عقلك مستغرقاً تماماً بالحدث على الشاشة , عندما ينتهي المشهد المشوّق , سيكون تصرفك الطبيعي هو أن تأخذ نفساً عميقاً جداً ثم تزفره . لماذا ؟ بسبب التركيز الكامل لعقلك , فإن النفس بشكل آلي كان محتبساً بعد الزفير . لذلك من المهم لتقوية التركيز , أن نطور هذا التوقف بعد الزفير عن قصد و عن وعي



    براناياما


    عملية التحكم بالتنفس هذه تدعى براناياما في علم اليوغا . برانا في اللغة السنسكريتية تعني الحيوية . الحيوية هي الصفة التي تجعل الشيء كائناً حيّاً . ياما باللغة السنسكريتية تعني التحكم , إذاً براناياما تعني التحكم بالطاقة الحيوية للجسد ممارسة براناياما في اليوغا تعني التحكم بالتنفس . النفس هو الصلة مع البرانا , لذلك التحكم بالتنفس يقود إلى التحكم بالبرانا.


    طالما أن الهدف من ممارسة برانياما هو الوصول إلى تركيز أعمق للعقل خلال التأمل و من أجل إمتلاك قوة إرادة أعظم , لهذا فإن ممارسة براناياما يجب أن تتصل دائماً مع تصوّر أو معنى معيّن , وهو المعنى الفكري و العاطفي للمانترا التي هي الجذر الصوتي المناسب للفرد و التي تستمد طاقتها من السيد الروحي (غورو) إن زيادة القوة الفكرية بدون التوجيه الفكري المناسب هو أمر خطر . قيادة سيارة بسرعة عالية بدون مساعدة عجلة القيادة سوف يؤدي إلى كارثة


    لكي نفهم بوضوح العلاقة بين التنفس و العقل نحتاج إلى تشبيه أو قياس جيد . العقل في عملية التفكير يسلك سلوك البحيرة المليئة بالماء . في كل مرة نفكر بفكرة معينة , فإن ماء عقلنا , مثل البحيرة , يعكس تلك الفكرة . ربما رأيت مرة في التلفزيون أو في السينما مشهداً حيث تكون أميرة جميلة جالسة بجانب البحيرة تبدي إعجابها بإنعكاس جمالها في الماء . لأنه لا يوجد أية تموّجات على سطح الماء , فهي ترى إنعكاس صورتها بوضوح . في هذه الأثناء يأتي صبي مشاغب أو رجل , غالباً ما يكون زوج الأميرة المستقبلي , و يرمي حجراً في البحيرة مداعباً الأميرة . عندما يدخل الحجر الماء فإنه يشوش هدوء الماء مخرباً إنعكاس صورة الأميرة بخلق تموّجات على السطح


    التنفس هو مثل الحجر الذي يدخل الماء . العقل يريد أن يحتفظ بإنعكاس الفكرة , و لكن كل نفس يكسر هذا الإنعكاس و يشوّش العقل . إذا كان الشخص يتنفس من 16 إلى 18 مرة بالدقيقة , فإن الإنعكاس الفكري يتشوّش كل 3 - 4 ثواني الجهد الذي نقوم به في التأمل هو من أجل الحفاظ على تيّار الفكر مستمراً بدون تشويش أو إنقطاع . براناياما تُعلّم من أجل القدرة على إمساك الفكرة عن طريق تخفيض عدد مرات التنفس في الدقيقة


    في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا , و في جامعة كونّيكتيكت ميديكال كوليج, تمّت مراقبة متأملين على طريقة أناندا مارغا بمساعدة أجهزة متطورة جداً لقياس نسبة ضربات القلب , ضغط الدم , التوتر الجلدي الأساسي و معدل التنفس , إلخ خلال عملية التأمل . كان معدل التنفس لكل الممارسين 2,2 مرة بالدقيقة . هذا يعني أن تيّار التركيز في الفكر إنقطع فقط كل 30 ثانية أو أكثر , تبعاً لكفاءة المتأمل . بما أن التأمل هي عملية لزيادة سرعة العقل بإتجاه الهدف الأسمى , فإن براناياما هي عنصر أساسي و يجب أن يتعلمها كل متأمل من معلّم مؤهّل . بدون الأخلاق , الحصول على الإتجاه الصحيح للعقل نحو الهدف غير محتمل . إن ممارسة براناياما بدون قاعدة أخلاقية صلبة تقود للإنحطاط . لهذا على المريد الروحي أن ينتبه لإتّباع الأخلاق



    الطبقة الثالثة من العقل


    الطبقة الثالثة من العقل هي المخزن أو المكتبة التي تُجمع فيها كل التجارب التي حملتها الطبقة الثانية . عندما يقوم أي شخص بفعل معين , فإن العقل يرتبط بهذا الفعل بثلاثة طرق (1) يتعرف العقل أولاً على هوية الشيء و يجعله جزءً من ذاته , إنه يمتلك إحساساً بملكية هذا الشيء و التحكم به و السيطرة عليه . (2) العقل يزهو بأنه يفعل . إنه يريد أن يتبنى القيام بالفعل . إنه ينظر حوله ليرى إذا كان الآخرون يلاحظون أنه يقوم بالفعل الآن . (3) إنه يريد أن يحافظ على إنفصاله و فرديّته . إنه يريد أن يرى الآخرون أنه مختلف و فريد بطريقة ما . هذه الأبعاد الثلاثة لنفس الفعل تخلق تشويهاً بالعقل و تلوّنه . إن العقل يرى العالم و يتواصل و يأخذ القرارات من خلال هذا التشويه و التلوين .إذا كان العقل مليئاً بالتجارب الإيجابية و الخيّرة و النبيلة , فإنه يرى العالم خيّراً و نبيلاً . وإذا كانت تجاربه سلبية و شرّيرة و منحطة , فإنه يرى العالم سيئاً . و أنه بسبب هذه التقلبات لا يستطيع الطامح الروحي أن يرى فيما بعد نفسه و يعلق بشبكة تقلبات الحياة ما بين نعيم و جحيم . البعض يدعو هذا الوضع فرصةً و يقبل التحدي , و آخرون يسمونه قدراً و يذعنون له



    سحب الحواس


    إذا كان العقل يريد أن يتخطى طبقة التشويه هذه , يُحتَّم عليه أن يسحب هويته من هذه الظروف الثلاثة . عند تعلّم التأمل من قبل معلم مؤهّل , سيطلب منك أن تسحب عقلك من التأثيرات الخارجية للمجتمع مثل العائلة و الأصدقاء و شركاء العمل , إلخ خلال فترة 20 - 30 دقيقة من التأمل . يتأثر سلوكنا بشدة بالبيئة المحيطة معظم الناس ليست لديهم الشجاعة و القوة للتصرف حسب الحس الداخلي عندهم المجتمع يدفع و يجذب العقل بهذا الطريق أو ذاك , إنه يتطلّب و يتوقع منا و يبرمج عواطفنا و يضغط علينا حتى نصبح غير واثقين أن الرغبات التي نملكها هي رغباتنا فعلاً أو رغبات شخص آخر . يجب أن تجتاز الإمتحان , يجب أن تسير مع تيّار العلم , إذهب إلى الجامعة , تزوج من هذه الفتاة و ليس تلك , يجب أن يكون عندك خمسة أولاد أو ولدين , أحب هؤلاء الناس أو تجنب أولئك الناس , إرتدي هذا الزي أو ذاك , إلخ . كل هذه القرارات بحاجة إلى مبادرة و فعل , و لكنها ترتكز على تأثيرات خارجية . و لهذا في عملية تطوير العقل , يجب أن نبعده مؤقّتاً عن هذه القوى الخارجية


    بعد هذا , إن ذلك العقل المفصول عن التأثيرات و الضغوط الخارجية , يمكن أن نجعله يتجاوز فكرة أن هويته مرتبطة بالجسد . إن العقل الإنساني مرتبط بالجسد أكثر من إرتباطه بالبيئة المحيطة . إنه يحافظ على حياته على حساب الآخرين . و مرة أخرى , إنه متعلّق بالوجه أكثر من القدم .أي ندبة على القدم أو الذراع أو الساق لا تزعج العقل , و لكن ندبة على الوجه بحاجة إلى تغطيتها بالثياب أو بالمستحضرات التجميلية أو إزالتها بجراحة تقويمية . يجب أن يتخطى العقل وعي الجسد


    عندها يُجلب العقل إلى نقطة محددة أو إلى مركزه . الجسد لديه مركز و كذلك العقل أيضاً . العقل الألطف هو الشعور بالوجود أو "أنا موجود" له مركزه . إذا سألك أحدهم : أين أنت ؟ , سيكون جوابك :"أنا هنا" , ولكن أين تقع "هنا" هذه ؟ أين أنت ؟ النقطة التي تتواجد أنت فيها هي مركزك العقلي . إن سحب الفكر إلى ذلك المركز العقلي يدعى سحب الحواس


    إن هذه العملية تسرّع ظهور ردود الأفعال لكل أفعالك السابقة , الإيجابية منها و السلبية و التي تقف عائقاً بينك و بين الإختبار الحقيقي للسعادة المطلقة إن الشخص الذي يمارس هذه التقنية من اليوغا , يجد أن العقل يتغيّر بسرعة , من حيث الموقف و العاطفة و العقلانية و الإيمان أو الثقة و الشفقة و الدافع . تزول تشوّهات العقل واحدة تلو الأخرى . عندها نرى هذا العالم و خالقه على الحقيقة و ليس كما نتخيلهم و يصبح العقل متطهّراً



    الطبقة الرابعة من العقل


    وظيفة الطبقة الرابعة هي التمييز و عدم التعلق . إتخاذ القرارات يعتمد على قدرة العقل على رؤية الوضع بوضوح و حدة و دقة . كلما كانت قدرة هذه الطبقة أكبر على التمييز , كلما كان إحتمال إتخاذ القرارات المناسب أفضل و بدون تأثّر بالخوف أو المصلحة . على أية حال , القرارات يجب أن تُتّخذ . إن الفعل محكوم مسبقاً بتعلقات العقل , و الفعل الصحيح يعتمد على عدم التعلق


    يمكن لقبطان السفينة أن يقرّر الإبحار بعيداً عن الميناء إلى البحر الشاسع , ولكن إذا لم تزل السفينة مربوطة و متعلقة بالرصيف , فإنها لن تتحرك . هذه التعلقات و الحبال المربوطة إلى الرصيف يجب أن تُقطع أو تُحل حتى يمكن للسفينة أن تصل إلى غايتها



    التركيز


    حالما قرّرنا هدف الحياة , فإن كل قوانا الجسدية و العقلية يجب أن تتركز عليه. إن الترتيب الذي نتخذه لتطوير عقل دقيق قادر على إختراق كل التعلقات التي يواجهها بقوة المحبة المتأجّجة للوعي الأسمى ,تدعى التركيز . إن التركيز يكثف الطاقة . إن التوليف الدقيق لآلة السيتار أو التركيز المضبوط للكاميرا يعطي الموسيقا أو الصورة تأثيرها . إن التأثير و قوة العقل تعطي سرعة للحدث , و تسرّع الحركة بإتجاه الهدف . إن إقتراب العقل أكثر من الهدف , مثل إقتراب برادة الحديد إلى المغناطيس , فإن سرعتها تتزايد . أثناء تلك الحركة , يجب أن تُتخذ القرارات و تُنفّذ و تُقدّم كل التضحيات اللازمة من أجل الوصول لتلك المحبة المطلقة . عملية التركيز تتضمن العناصر التي تُحسّن هذه الحركة



    الطبقة الخامسة من العقل

    الشعور "بالأنا" هو العقل الألطف . إنه حافّة العقل . إذا إستطاع الإنسان أن يتخطى الشعور "بالأنا" , فإن ذاته الفردية الخصوصية الفريدة ستندمج مع أصلها . لأن الإنسان يربط هويته مع المجتمع , مع الجسد و الأحاسيس و الفكر و الماضي و الضمير أو مع أنانيته , لذلك لا تستطيع "الأنا" أن تختبر جوهرها الحقيقي . تربط "الأنا" نفسها مع العديد من الأشياء المحدودة , و لذلك فإن ضمأها للمطلق لا يرتوي



    التأمل


    إن الجهد المبذول من أجل ربط "الأنا" بذاتها الحقيقية عن طريق إستخدام جذر صوتي له معنى عاطفي و عقلي بواسطة قدرة السيد الروحي(غورو) هو ما ندعوه التأمل . الأخلاق هي القاعدة , و التأمل هو الواسطة , و الذات السامية هي الهدف


    لكي نجعل التأمل فعّالاً نحن بحاجة إلى خمسة عناصر أساسية : الأخلاق , سحب الحواس , التركيز , التأمل , التحكم بالتنفس و بركة مانترا السيد الروحي (غورو مانترا) . كل جانب من جوانب التأمل يُطوّر الطبقة الموافقة من العقل و يكشف عن قوة و طاقة عقلية هائلة تؤدّي إلى الإختبار الحقيقي لوجود الله مع محبة إلهية غامرة . عن طريق ترديد إهتزاز صوتي مناسب يتبع إيقاع النفس مع الفهم العاطفي للمعنى , فإن قوة مانترا السيد الروحي تُوقظ القدرة الروحية الكامنة في العقل و الجسد و توصل "الأنا" إلى الإتحاد مع الله . هذا هو معنى اليوغا و الدافع وراء تطوير العقل . هذه هي العملية العلمية المنظّمة من أجل إدراك الله و من أجل تطوير التضحية في خدمة النباتات و الحيوانات و الكائنات الإنسانية التي تعاني في كل هذا الكون
    مواضيع ذات صلة
يتصفح هذا الموضوع الآن
تقليص

المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

يعمل...
X