كيف تصبح سيدا على عقلك ؟
أن طبيعة الفرد الذهنية التي اعتاد عليها في مراحل حياته المبكرة تفرض عليه طريقة تفكير معينة أو توجها ذهنيا معينا أي أنه يفكر في نوع واحد من الأفكار ويعيد رسم الصور الذهنية نفسها ، لذلك تجده ، على الدوام يستحضر في مخيلته وفي أحلام يقظته الشريط الصوري الذهني نفسه ،والنتيجة تكون أنه يعيش حياته الروتينية نفسها لذلك لابد له من تغيير هذه الأفكار وتغيير الصور الذهنية وبالتالي استبدال الشريط الصوري الذهني
المتواصل ، والذي ينتج عنه تغيير في التوجه الذهني ، والذي سيؤدي بكل تأكيد إلى تغيير في العادات والسلوك ، وحتى الأحداث ،وأن الخطوة الأولى والمهمة للقيام بذلك هو إن تكون على درجة عالية من الوعي واليقظة والانتباه الدائم ،يجب أن تجعل من وعيك حارسا أمينا وعلى درجة عالية من الحذر في مراقبة سلسلة الأفكار المتتالية ، وتحليلها جيدا ومن ثم قبول ما هو نافع ورفض ما هو مضر ، وبعد النجاح في ذلك سيصبح لديك تصور وفهم أكثر عن طبيعة الأفكار الخلاقة وكيفية تطويرها وتنميتها مستقبلا .وذلك من خلال التركيز الدائم على هذا النوع من الأفكار ، مثل هذا التركيز سينتج عنه وبشكل عفوي وتلقائي التخلي أو تجاهل الأفكار النمطية التي قد اعتدت عليها ولفترات طويلة . الخطوة الثانية الأكثر أهمية والتي ينبغي عليك القيام بها هو تسكين العقل ( الفكر ) والذي يعني وقف هذا السيل المتواصل من الأفكار ، والذي يعني أيضا هو أن تصل بمستوى ذبذبات الدماغ إلى مستوى ذبذبات إلفا من (8 ---- 12) هرتز ( دورة في الثانية ) أو إلى مستوى ذبذبات ثيتا ( 4----7) هرتز ومن المعلوم فأن أفضل طريقة لتسكين العقل هو التــــــــأمل وأن التحدي الحقيقي في ذلك يكمن في التغلب وبشكل تام على الشرود الذهني المتواصل والتوقف عن الحوارات الذهنية التي لا تنتهي (mind chatter) )، وأن أول علامات النجاح في ذلك هو الشعور بالهناء والثقة في النفس ، والصفاء الذهني ، والتخلي عن الكثير من مظاهر الأنانية والوهم . أما درجة الإتقان في تسكين العقل يعني هو أن تصبح قادرا على أن توقف العقل تماما أي أن تجعله في حالة ( Switch off) وقت ما تشاء تماما كما يفعل الإنسان الآلي في أفلام الخيال العلمي . وعندما تنجح في ذلك سوف تكتشف في أن أناتك الحقيقية هي ليست العقل أو الأفكار أو المشاعر ، هي اسمى وأبعد من ذلك بكثير ـ.
الشيء المثير في هذا الموضوع هو إني أجد فيه بشكل خاص وأجد في علوم ما وراء النفس البشرية بشكل عام توافقا عجيبا مع ما جاءت به كتب الله ورسله وأنبيائه ، فأن هذه العلوم تؤكد دائما وأبدا على أن الإنسان عندما يرتاح بدنه ويسكن عقله فأنه سوف يقترب من أناته الحقيقية التي تنتمي إلى عالم الضوء الأثيري المقدس الذي ينتمي إلى عالم الله عز وجل كذلك فأن هذه العلوم تؤكد بأن الإنسان عندما يرتاح بدنه ويسكن عقله فأنه يقترب من مصادر الطاقة الكونية ،وأن الله عز وجل هو مصدر الطاقة الوحيد في الوجود . ولقد قلت في موضوع فوائد الصلاة بأن أفضل أنواع التأمل هو الصلاة فهي الطريقة المثلى التي بواسطتها يستطيع الإنسان أن يريح بدنه ويسكن عقله ، ومن خلالها أيضا يستطيع أن يتخلى عن كل ما له علاقة بلهاثه الدنيوي وهذا يفسر قول النبي محمد (ص) (الصلاة الصلاة أرحنا بها يا بلال) ..
النقطة المهمة التي لا بد من الإشارة إليها هو أنك عندما تنجح في تسكين العقل فانك سوف تتحرر من الكثير من العادات السيئة ، لأن حالة التسكين تعني كبح تأثير الفكر على مشاعرك وسلوكك ومزاجك . وبما إنك ولفترات طويلة قد تركته حرا طليقا يسافر في الماضي والمستقبل في أحلام اليقظة المستمرة والحوارات الذهنية التي لا تنتهي ، فأن هذه اللحظة التي تريد فيها أن تفرض سيطرتك عليه فانه سوف يقاوم بشدة ، لا بد له أن يغيب للحظات في رحلة شرود ذهني كما هو معتاد ، فتجد بعض المتعة أو البهجة في ذلك وتنسى هدفك ، أو قد يخلق حوارا ذهنيا ساخنا تجد فيه بعض العزاء أو الرثاء على نفسك وتسترسل في الإصغاء لهذه الحوارات . وتنسى بأن هدفك الأساسي هو السيطرة على هذا الكائن الجامح وكبح جماح حواراته الذهنية والوصول به على أقصى حالة من حالات السكون ، كي يتسنى لك بعد ذلك المضي قدما في رحلة استكشاف أناتك الحقيقية .
أن طبيعة الفرد الذهنية التي اعتاد عليها في مراحل حياته المبكرة تفرض عليه طريقة تفكير معينة أو توجها ذهنيا معينا أي أنه يفكر في نوع واحد من الأفكار ويعيد رسم الصور الذهنية نفسها ، لذلك تجده ، على الدوام يستحضر في مخيلته وفي أحلام يقظته الشريط الصوري الذهني نفسه ،والنتيجة تكون أنه يعيش حياته الروتينية نفسها لذلك لابد له من تغيير هذه الأفكار وتغيير الصور الذهنية وبالتالي استبدال الشريط الصوري الذهني
المتواصل ، والذي ينتج عنه تغيير في التوجه الذهني ، والذي سيؤدي بكل تأكيد إلى تغيير في العادات والسلوك ، وحتى الأحداث ،وأن الخطوة الأولى والمهمة للقيام بذلك هو إن تكون على درجة عالية من الوعي واليقظة والانتباه الدائم ،يجب أن تجعل من وعيك حارسا أمينا وعلى درجة عالية من الحذر في مراقبة سلسلة الأفكار المتتالية ، وتحليلها جيدا ومن ثم قبول ما هو نافع ورفض ما هو مضر ، وبعد النجاح في ذلك سيصبح لديك تصور وفهم أكثر عن طبيعة الأفكار الخلاقة وكيفية تطويرها وتنميتها مستقبلا .وذلك من خلال التركيز الدائم على هذا النوع من الأفكار ، مثل هذا التركيز سينتج عنه وبشكل عفوي وتلقائي التخلي أو تجاهل الأفكار النمطية التي قد اعتدت عليها ولفترات طويلة . الخطوة الثانية الأكثر أهمية والتي ينبغي عليك القيام بها هو تسكين العقل ( الفكر ) والذي يعني وقف هذا السيل المتواصل من الأفكار ، والذي يعني أيضا هو أن تصل بمستوى ذبذبات الدماغ إلى مستوى ذبذبات إلفا من (8 ---- 12) هرتز ( دورة في الثانية ) أو إلى مستوى ذبذبات ثيتا ( 4----7) هرتز ومن المعلوم فأن أفضل طريقة لتسكين العقل هو التــــــــأمل وأن التحدي الحقيقي في ذلك يكمن في التغلب وبشكل تام على الشرود الذهني المتواصل والتوقف عن الحوارات الذهنية التي لا تنتهي (mind chatter) )، وأن أول علامات النجاح في ذلك هو الشعور بالهناء والثقة في النفس ، والصفاء الذهني ، والتخلي عن الكثير من مظاهر الأنانية والوهم . أما درجة الإتقان في تسكين العقل يعني هو أن تصبح قادرا على أن توقف العقل تماما أي أن تجعله في حالة ( Switch off) وقت ما تشاء تماما كما يفعل الإنسان الآلي في أفلام الخيال العلمي . وعندما تنجح في ذلك سوف تكتشف في أن أناتك الحقيقية هي ليست العقل أو الأفكار أو المشاعر ، هي اسمى وأبعد من ذلك بكثير ـ.
الشيء المثير في هذا الموضوع هو إني أجد فيه بشكل خاص وأجد في علوم ما وراء النفس البشرية بشكل عام توافقا عجيبا مع ما جاءت به كتب الله ورسله وأنبيائه ، فأن هذه العلوم تؤكد دائما وأبدا على أن الإنسان عندما يرتاح بدنه ويسكن عقله فأنه سوف يقترب من أناته الحقيقية التي تنتمي إلى عالم الضوء الأثيري المقدس الذي ينتمي إلى عالم الله عز وجل كذلك فأن هذه العلوم تؤكد بأن الإنسان عندما يرتاح بدنه ويسكن عقله فأنه يقترب من مصادر الطاقة الكونية ،وأن الله عز وجل هو مصدر الطاقة الوحيد في الوجود . ولقد قلت في موضوع فوائد الصلاة بأن أفضل أنواع التأمل هو الصلاة فهي الطريقة المثلى التي بواسطتها يستطيع الإنسان أن يريح بدنه ويسكن عقله ، ومن خلالها أيضا يستطيع أن يتخلى عن كل ما له علاقة بلهاثه الدنيوي وهذا يفسر قول النبي محمد (ص) (الصلاة الصلاة أرحنا بها يا بلال) ..
النقطة المهمة التي لا بد من الإشارة إليها هو أنك عندما تنجح في تسكين العقل فانك سوف تتحرر من الكثير من العادات السيئة ، لأن حالة التسكين تعني كبح تأثير الفكر على مشاعرك وسلوكك ومزاجك . وبما إنك ولفترات طويلة قد تركته حرا طليقا يسافر في الماضي والمستقبل في أحلام اليقظة المستمرة والحوارات الذهنية التي لا تنتهي ، فأن هذه اللحظة التي تريد فيها أن تفرض سيطرتك عليه فانه سوف يقاوم بشدة ، لا بد له أن يغيب للحظات في رحلة شرود ذهني كما هو معتاد ، فتجد بعض المتعة أو البهجة في ذلك وتنسى هدفك ، أو قد يخلق حوارا ذهنيا ساخنا تجد فيه بعض العزاء أو الرثاء على نفسك وتسترسل في الإصغاء لهذه الحوارات . وتنسى بأن هدفك الأساسي هو السيطرة على هذا الكائن الجامح وكبح جماح حواراته الذهنية والوصول به على أقصى حالة من حالات السكون ، كي يتسنى لك بعد ذلك المضي قدما في رحلة استكشاف أناتك الحقيقية .