خذ هذا الورد وأسألك الدعاء لي وللمسلمين أجمعين
هل تريد أن تعرف مقعدك ومنزلتك عند الله تعالى
من أحب أن يرى مقعده ومنزلته عند الله جل جلاله فليقل كل يوم مرة واحدة على سنة :
سبحان الدائم القائم ،سبحان القائم الدائم
سبحان الحي القيوم ، سبحان رب الملائكة والروح
سبحان الله وبحمده ، سبحان العلي الأعلى ، سبحانه وتعالى .
ذكر سيدي أحمد عابدين في شرحه لمولد ابن حجر عن كتاب المسامرات لسيدنا محيي الدين أحيا الله قلوبنا بذكره وذكر الصالحين بسنده إلى ابن الواسطي قال : حدثنا القاسم بن مزاحم عن محمد بن الحسن العسقلاني عن محمد بن عمرو بن الجراح الغزي عن أبي الصلت شهاب بن خراش عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية قال : أتيت بيت المقدس أريد الصلاة فدخلت المسجد وغفلت الأبواب فينما أنا على ذلك سمعت حفيفا أي دويا له جناحان قد أقبل وهو يقول : --
سبحان الدائم القائم ، سبحان القائم الدائم
سبحان الحي القيوم ، سبحان الملك القدوس ، سبحان رب الملائكة والروح
سبحان الله وبحمده ، سبحان العلي الأعلى ، سبحانه وتعالى .
ثم أقبل حفيف يتلوه ويقول مثل ذلك ، ثم أقبل حفيف بعد حفيف يتجاوبون حتى امتلأ المسجد ، فإذا بعضهم قريب مني ، فقال : آدمي فقلت : نعم قال : لا روع عليك ، هؤلاء الملائكة .
قلت : سألتك بالذي قواكم على ما أرى من الأول ؟ قال جبريل ، قلت سألتك بالذي قواكم على ما أرى ، ما لقائلها من الثواب ؟
قال : من قالها سنة كل يوم مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له ،
قال أبو الزاهرية : قلت سنة ؟ وسنة كثير ، لعلي لا أعيش ، فقلتها في يوم عدد أيام السنة ، فرأيت خير ا كثير ا
قال سعيد بن سنان : فقلت سنة والسنة كثير لعلي لا أعيش فيها فقلتها في يوم واحد عدد أيام السنة ، فرأيت خيرا .
قال الجوسيني : أي هو أبو الصلت شهاب بن خراش فقلت سنة والسنة كثير لعلي لا أعيش فيها ، فقلتها في ثلاثة أيام أو أربعة في كل يوم مئة مرة ، فكان الرجل يلقاني فيقول : رأيت لك كذا وكذا أظنه من ذلك .
قلت : وقلتها أنا في ليلة فرأيت خيرا ، وقال صاحبي عبدالله الحبش فرأوا ورئي لي خيرا .
أنتهى كلام سيدي الشيخ محمد أبو اليسر عابدين رحمة الله رحمة واسعة وجزاه ربي الخير العميم وأسكنه الفردوس في أعلى عليين بحاه المصطفى صلى الله عليه وسلم
حبيب رب العالمين آمين .