أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة لينكوبينغ في السويد على ذباب الفاكهة أن المجموعة التي تناولت الكركمين، تلك المادة الكيميائية الأساسية بالكركم، قد عاشوا مدة أطول بنسبة 75 %.
واعتمد الباحثون على نتائج الاختبارات التي تدل على سبب انخفاض عدد حالات الإصابة بالعته بين كبار السن في الهند مقارنًة بنظرائهم في البلدان الغربية.
وأشارت الدراسة إلى ارتباط مرض الزهايمر بتكون بروتين في الدماغ يطلق عليه "أميلويد" يتسبب في إتلاف الموصلات العصبية، اتضح أن مادة الكركمين لا تحل البروتين، وإنما تسرع تكون ألياف عصبية عن طريق خفض كمية أشكال سلائفها، المعروفة بـ "الأليجوميرز"، لتتكون منها.
وصرح الأستاذ السويدي بير هامارستروم معلقًا على نتائج الدراسة قائلاً: "تؤكد النتائج اعتقادنا بأن "أوليجوميرز" هي الأكثر ضررًا بالخلايا العصبية. ونرى الآن أن بمقدور جزيئات صغيرة في نموذج حيواني أن تؤثر على شكل أميلويد، وقد علمنا للتو أن تغليف مركبات "الأليجوميرز" يعتبر استراتيجية علاج مثيرة وجديدة".
ونوه العلماء إلى أن العديد من النظريات البحثية سبق وأن تحدثت عن الطريقة التي يمكن أن تعمل من خلالها مركبات "الأوليجوميرز" على إحداث المرض.
وأفادت الدراسة إلى إمكانية الحصول على تركيز عالي من الكركمين من جذور نبات الكركم، وأنه يستخدم أيضًا كعلاج منذ آلاف السنين.