تصريف اسماء الله الحسنى
الحكمة هي علم حقائق الأشياء وهو التوافق بين المعرفة والعلم ، ودوران العقل في فلكه كدوران الكواكب في أفلاكها ، ويستطيع الإنسان العاقل أن يستمد من كل كوكب خاصيته من العلوم ، إذ العقل مداره المعرفة والأذواق ، وكل واحد حسب اجتهاده المحبب إلى قلبه .
وإن باب الشيء هو المحبة فيه ، والتفاني وراءه والغيرة عليه ، " قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ " .
والصنعة الإلهية موجودة في كل شيء ، وتصريفها موجود في علم الأسماء ، ولكن أكثر الناس يهربون من الأسماء المفزعة كإسمه ( المميت ) ، لما له خاصية في أسرار علم الظلمات ، وكشف أسراره هو معرفتك بعلم الانتقال من عالم الشهادة إلى عالم الغيب ، خلال رحلتك في سفر التكوين ، كما اعتقد الفراعنة في عصرهم .
وتصريف الأسماء حسب مواقيتها هو مواعيد علم الأوقات .
كيف لا ونحن مازلنا ننتظر اسم الله الحسيب وموعده يوم الحساب .
وعلى ذكر هذه الأسماء سأذكر لكم تحفة نفيسة اكتسبتها من كتاب شطرنج العارفين .
حيث يقال أنه في وقت من الأوقات جلس على كرسي التصريف في خزائن السماوات والأرض اسم الله الكريم ، وبدأ كل عبد يطلب حاجته فتكثر عليه النعم ، لخاصية هذا الاسم الموجود على الخزائن .
فاجتمعت الأسماء الحسنى في حضرة الرحمن على العرش استوى ، يتباحثون شؤون العباد . فقال الشهيد : أرى الكريم يعطي بلا حساب وينعم على العباد الذين لا يستحقون كل هذا العطاء .
فاختاروا أن يجلس على كرسي التصريف في الخزائن اسم الله الحسيب ، ويعطي كل نفس ما كسبت .
وحصل التبديل ، استلام وتسليم ، وجلس الحسيب وغاب الكريم .
وكان في الأرض عبد فقير ، دفعته الحاجة الماسة إلى الطلب ، وقد قام الليل وبدأ يدعو الله العظيم باسمه الكريم ، أن يقضي له حاجته ، وقد فتحت أبواب السماوات في تلك الليلة المباركة ، وفتح أبواب السماوات له مواقيت في التصريف ، وقد جاءت هذه الإشارة في علم الكتاب .
فما الذي دفع سيدنا زكريا عليه السلام أن يدعو الله باسمه الوارث طالباً ولياً يرثه ويرث آل يعقوب . طعام السيدة مريم عليها السلام ، حين دخل عليها المحراب وجد عندها رزقا ، وعلى المائدة طعام طازج ، فعلم أن أبواب السماء مفتوحة حين سألها . وهو علم الإشارات بالأسماء .
ولكن لنعود لذكر العبد الفقير ، ففي تلك الليلة سُمع دعاؤه ، فدخل السميع إلى سماء الخزائن ، فوجد الكريم خارجاً منها ، فأعطاه اسم العبد المناجي .
قال الكريم : لقد تأخرت قليلاً ، فقد جلس على كرسي التصريف للخزائن ، الحسيب . ولا يعطي إلا بحساب .
فقابل السميع ، العليم . فقال العليم : تريد واسطة إلى الحسيب ؟ ، قال : نعم أرشدني إليها .
قال العليم : ليس أمامك إلا طريق واحد . وهو باب الحبيب. لأنه شاركنا في الأسماء وعَلِمَ فينا علم التصريف.
صلوات الله وسلامه عليه ، والحمد لله رب العالمين
الحكمة هي علم حقائق الأشياء وهو التوافق بين المعرفة والعلم ، ودوران العقل في فلكه كدوران الكواكب في أفلاكها ، ويستطيع الإنسان العاقل أن يستمد من كل كوكب خاصيته من العلوم ، إذ العقل مداره المعرفة والأذواق ، وكل واحد حسب اجتهاده المحبب إلى قلبه .
وإن باب الشيء هو المحبة فيه ، والتفاني وراءه والغيرة عليه ، " قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ " .
والصنعة الإلهية موجودة في كل شيء ، وتصريفها موجود في علم الأسماء ، ولكن أكثر الناس يهربون من الأسماء المفزعة كإسمه ( المميت ) ، لما له خاصية في أسرار علم الظلمات ، وكشف أسراره هو معرفتك بعلم الانتقال من عالم الشهادة إلى عالم الغيب ، خلال رحلتك في سفر التكوين ، كما اعتقد الفراعنة في عصرهم .
وتصريف الأسماء حسب مواقيتها هو مواعيد علم الأوقات .
كيف لا ونحن مازلنا ننتظر اسم الله الحسيب وموعده يوم الحساب .
وعلى ذكر هذه الأسماء سأذكر لكم تحفة نفيسة اكتسبتها من كتاب شطرنج العارفين .
حيث يقال أنه في وقت من الأوقات جلس على كرسي التصريف في خزائن السماوات والأرض اسم الله الكريم ، وبدأ كل عبد يطلب حاجته فتكثر عليه النعم ، لخاصية هذا الاسم الموجود على الخزائن .
فاجتمعت الأسماء الحسنى في حضرة الرحمن على العرش استوى ، يتباحثون شؤون العباد . فقال الشهيد : أرى الكريم يعطي بلا حساب وينعم على العباد الذين لا يستحقون كل هذا العطاء .
فاختاروا أن يجلس على كرسي التصريف في الخزائن اسم الله الحسيب ، ويعطي كل نفس ما كسبت .
وحصل التبديل ، استلام وتسليم ، وجلس الحسيب وغاب الكريم .
وكان في الأرض عبد فقير ، دفعته الحاجة الماسة إلى الطلب ، وقد قام الليل وبدأ يدعو الله العظيم باسمه الكريم ، أن يقضي له حاجته ، وقد فتحت أبواب السماوات في تلك الليلة المباركة ، وفتح أبواب السماوات له مواقيت في التصريف ، وقد جاءت هذه الإشارة في علم الكتاب .
فما الذي دفع سيدنا زكريا عليه السلام أن يدعو الله باسمه الوارث طالباً ولياً يرثه ويرث آل يعقوب . طعام السيدة مريم عليها السلام ، حين دخل عليها المحراب وجد عندها رزقا ، وعلى المائدة طعام طازج ، فعلم أن أبواب السماء مفتوحة حين سألها . وهو علم الإشارات بالأسماء .
ولكن لنعود لذكر العبد الفقير ، ففي تلك الليلة سُمع دعاؤه ، فدخل السميع إلى سماء الخزائن ، فوجد الكريم خارجاً منها ، فأعطاه اسم العبد المناجي .
قال الكريم : لقد تأخرت قليلاً ، فقد جلس على كرسي التصريف للخزائن ، الحسيب . ولا يعطي إلا بحساب .
فقابل السميع ، العليم . فقال العليم : تريد واسطة إلى الحسيب ؟ ، قال : نعم أرشدني إليها .
قال العليم : ليس أمامك إلا طريق واحد . وهو باب الحبيب. لأنه شاركنا في الأسماء وعَلِمَ فينا علم التصريف.
صلوات الله وسلامه عليه ، والحمد لله رب العالمين