بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مفاتيح الخير , ومفاتيح الشر
من السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني.. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر و إن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير ، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه ، و ويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه".رواه بن ماجه (حسن)
مغاليق : جمع مِغلاق ، وهو ما يغلق به
طوبى : اسم الجنة ، وقيل هي شجرة فيها
بهذا الذي ذكر المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توزن الرجال ، وبه يعرف أهل النقص من أهل الكمال ..
فكونوا رحمكم الله مفــاتيح للخــيرااات ،
مغــاليـق للشــرور والآفـــاااات ..
فمن كان منكم مخلصا لله ناصحا لعباد الله ، ساعيا في الخير بحسب إمكانه فذاك مفتاح للخير حائز للسعادة ،..
ومن كان بخلاف ذلك فهو مغلاق للخير ، وقد تحققت له الشقاوة ..
و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم
(( لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا و لن تؤمنوا حتى تحابوا , ألا ادلكم على شىء إذا فعلتموه تحاببتم , افشوا السلام بينكم )) .
فمن الناس من إذا اجتمع بهم في مجالسهم حرص على إشغالهم فيما ينفعهم في دينهم ودنياهم .,
ومنهم من يشغلهم بما يضر وما لا يغني ، فهذا قد حرمهم الخير وأشقاهم ،
ومنهم من يسعى في تقريب القلوب وجمع الكلمة والائتلاف
ومنهم من يسعى في إثارة الفتن والشقاق والتنافر والخلاف ،
ومنهم من يجتهد في قلع ما في قلوبهم من البغضاء ،
ومنهم من يلهب في قلوبهم الشحناء ،
ومنهم من يحث على الجود والكرم والسماحة ،
ومنهم من يدعو إلى البخل والشح والوقاحة ،
ومنهم من يتنوع في فعل المعروف في بدنه وقوله وماله ،
ومنهم من لا يعرف المعروف ولو قل ، فلا تسأل عن سوء حاله ،
ومنهم من مجالسه مشغولة بالغيبة والنميمة والوقيعة في الناس
و منهم من ينزه نفسه عن ذلك وينزه الجلاس ،
ومنهم من تذكر رؤيته بالله ، ويعين العباد في مقاله وحاله على طاعة الله ، ويأمرهم بالقيام بالحقوق الواجبة والمسنونة ،
ومنهم المثبط عن الخير وأحواله غير مأمونة ،
فتبارك الذي فاوت بين العباد هذا التفاوت العظيم ...
فهذا كريم على الله وعلى خلقه، ومبارك علي من إتصل بهِ.
وهذا داعِ إلي كل خلق ذميم , شرير ولئيم ،
وهذا مفتاح للبر والتقوى وطرق الخـــيرااااات ،
وهذا مغلاق لها ! , ومفتاح للشرور والآفاااات !!..
وهذا مأمون على النفوس والأعراض والأموال ،
وهذا خائن لا يوثق به في حال من الأحوال
وهذا قد سلم المسلمون من لسانه ويده
وهذا لم يسلم منه أحد وربما سرت أذيته على أهله وولده
أجارني الله وإياكم من منكرات الأعمال والأخلاق والأهواء ، وعافانا من كل شر قاصر ومتعد ومن البلوى ، ورزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا**.
أعاننا الله وإياكم علي صالح الأعمال و بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم .