شـــروط الـــشـــفـــاعـــة
الشفاعة والدعاء ، انتفاع العباد به موقوف على شروط وله موانع ، فالشفاعة للكفار بالنجاة من النار والاستغفار لهم مع موتهم على الكفر لا تنفعهم ولو كان الشفيع أعظم الشفعاء جاهاً ، فلا شفيع أعظم من محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم الخليل إبراهيم ، وقد دعا الخليل إبراهيم لأبيه واستغفر له كما قال تعالى عنه :
(رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ).(إبراهيم:41)
وقد كان صلى الله عليه وسلم أراد أن يستغفر لأبي طالب اقتداءً بإبراهيم ، وأراد بعض المسلمين أن يستغفر لبعض أقاربه فأنزل الله تعالى :
(مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ).(التوبة3)
ثم ذكر الله عذر إبراهيم فقال :
(وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ).( التوبة4-115)
وثبت في(صحيح البخاري)عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة(1) وغبرة ، فيقول له إبراهيم : ألم أقل لك لا تعصني؟ فيقول له أبوه : فاليوم لا أعصيك. فيقول إبراهيم : يا رب أنت وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون، وأي خزي أخزى من أبي الأبعد؟ فيقول الله عز وجل : إني حرّمت الجنة على الكافرين، ثم يقال : انظر ما تحت رجليك فينظر ، فإذا هو بذيخ(2) متلطخ(3) فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار".(رواه البخاري (3350))... (4)
فهذا لما مات مشركاً لم ينفعه استغفار إبراهيم مع عظم جاهه وقدره
الشفاعة والدعاء ، انتفاع العباد به موقوف على شروط وله موانع ، فالشفاعة للكفار بالنجاة من النار والاستغفار لهم مع موتهم على الكفر لا تنفعهم ولو كان الشفيع أعظم الشفعاء جاهاً ، فلا شفيع أعظم من محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم الخليل إبراهيم ، وقد دعا الخليل إبراهيم لأبيه واستغفر له كما قال تعالى عنه :
(رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ).(إبراهيم:41)
وقد كان صلى الله عليه وسلم أراد أن يستغفر لأبي طالب اقتداءً بإبراهيم ، وأراد بعض المسلمين أن يستغفر لبعض أقاربه فأنزل الله تعالى :
(مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ).(التوبة3)
ثم ذكر الله عذر إبراهيم فقال :
(وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ).( التوبة4-115)
وثبت في(صحيح البخاري)عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة(1) وغبرة ، فيقول له إبراهيم : ألم أقل لك لا تعصني؟ فيقول له أبوه : فاليوم لا أعصيك. فيقول إبراهيم : يا رب أنت وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون، وأي خزي أخزى من أبي الأبعد؟ فيقول الله عز وجل : إني حرّمت الجنة على الكافرين، ثم يقال : انظر ما تحت رجليك فينظر ، فإذا هو بذيخ(2) متلطخ(3) فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار".(رواه البخاري (3350))... (4)
فهذا لما مات مشركاً لم ينفعه استغفار إبراهيم مع عظم جاهه وقدره