بسم الله الرحمن الرحيم
اتق دعوة المظلوم ، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2448
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
إن الناظر في أحوال الناس اليوم ليرى أمرا عجبا من ظهور الظلم وتفشيه وتكشيره عن
أنيابه ... وتمر علي حالات مريعة من الظلم الظاهر البين والتي يقف المرء أمامها محتارا
يضرب كفا على أخرى من وصول الناس إلى هذه الدرجة من السؤ .
فهذا زوج يظلم زوجته ولا يبالي
وذاك أب لا يلقي بالا للظلم الذي يوقعه على بعض أبناءه
وثالث يظلم أمه لكي يرضي زوجه
[وتاجر يظلم من استأمنه على ماله
وصاحب عقار يظلم من يتعامل معه
.وكبير يظلم من هو دونه
ومسئول يظلم مرؤوسه
وهكذا تكبر الدائرة وتتضخم ............. فإلى هؤلاء أوجه هذا النداء :
أيها الظالم :
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً ******* فالظلم آخره يفضي إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه ******* يدعو عليك وعين الله لم تنم
والظلم مجاوزة الإنسان حده ، واستطالته بالجور على غيره ، وهو إحدى طبائع
النفس البشرية ، تظهره القوة ، ويخفيه الضعف .
والظلم من شيم النفوس فإن تجد ******* ذا عفة فلعله لا يظلم
وقد حذر الإسلام من الظلم أشد التحذير ، وبين آثاره المشينة ، وعواقبه الوخيمة
ونتائجه المدمرة ، على الفرد والمجتمع .
* فقال سبحانه وتعالى (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) [ الشعراء 227 ]
* وقال( إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) [ القصص 50 ]
* وقال عز وجل ( إنه لا يفلح الظالمون ) [ الأنعام 21 ]
* وقال تبارك وتعالى ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ
الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [ الشورى 42 ]
* وقال( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)
[ ابراهيم 42 ]
* وقال سبحانه وتعالى ( وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذْ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ
مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ) [ غافر 18 ]
* وعن أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى
عن الله تبارك وتعالى أنه قال ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم
محرما ، فلا تظالموا …الحديث )
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2577
خلاصة حكم المحدث: صحيح
* وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( الظلم ظلمات يوم القيامة)
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 101
خلاصة حكم المحدث: صحيح
* وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، فقال رجل : يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت
إذا كان ظالما كيف أنصره ؟ قال تحجزه أو تمنعه من الظلم ،فإن ذلك نصره )
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6952
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أما والله إن الظلم شؤم ******* وما زال الظلوم هو الملوم
إلى ديان يوم الدين نمضي ******* وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلم في المعاد إذا التقينا ******* غداً عند المليك من الظلوم
ويقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ( بئس الزاد إلى المعاد ، العدوان على العباد )
أما ميمون بن مهران فيقول( الظالم والمعين على الظلم والمحب له سواء )
أيها الظالم :
اعلم إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، فإنه مهما كان ذليلاً ضعيفاً ، أو
مهاناً وضيعاً ، فإن الله ناصره على من ظلمه ، ومؤيده على من اعتدى عليه
فالله تبارك وتعالى يرفع دعوة المظلوم إليه فوق الغمام ويقول لها
( وعزتي وجلالي ، لأنصرنك ولو بعد حين )
الراوي: خزيمة بن ثابت المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 117
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والمظلوم لا ترد دعوته ، ولو كان
كافرا أو فاجرا ، فإن كفره أو فجوره إنما هو على نفسه ،،
فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله
فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ، ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين )
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3598
خلاصة حكم المحدث: ضعيف لكن صح منه الشطر الأول بلفظ المسافر مكان الإمام العادل وفي رواية الوالد
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ، ففجوره على نفسه )
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3382
خلاصة حكم المحدث: حسن
وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا ، فإنه ليس دونها حجاب)
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 767
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره
وهذا تحذير شديد ، وإنذار ووعيد ، موجه من المصطفى صلى الله عليه وسلم للظالمين
حيث يقول {( إن الله عز وجل يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ) ثم قرأ
( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد)[ هود 102 ] }
الراوي: أبو موسى المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3261
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ويقول أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه ( إياك ودعوات المظلوم ، فإنهن يصعدن إلى الله
كأنهن شرارات من نار)
الظلم نار فلا تحقر صغيرته ******* لعل جذوة نار أحرقت بلدا
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة
ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة )
أيها الظالم :
اعلم أن الظلم عند الله عز وجل يوم القيامة له دواوين ثلاثة :
[ديوان لا يغفر الله منه شيئا وهو الشرك به ، فإن الله لا يغفر أن يشرك به .
يقول عز وجل (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ
يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ) [ النساء 48 ] ويقول سبحانه وتعالى
( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ )
[ لقمان 13 ]
وديوان لا يترك الله تعالى منه شيئاً ، وهو ظلم العباد بعضهم بعضاً ، فإن الله تعالى
يستوفيه كله ، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ( من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل
أن يؤخذ لأخيه من حسناته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه)
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6534
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وديوان لا يعبأ الله به ، وهو ظلم العبد نفسه بينه وبين ربه عز وجل ، فإن هذا الديوان
أخف الدواوين ، وأسرعها محواً ، فإنه يمحى بالتوبة ، والاستغفار ، والحسنات الماحية
والمصائب المكفرة ، ونحو ذلك فعن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول ( قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني
غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني
غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي
شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة )
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3540
خلاصة حكم المحدث: صحيح
بخلاف ديوان الشرك فإنه لا يمحى إلا بالتوحيد ، وديوان
المظالم ، لا يمحى إلا بالخروج منها إلى أربابها ، واستحلالهم منها
ولما كان الشرك أعظم الدواوين الثلاثة عند الله عز وجل ، حرم الجنة على أهله
فلا تدخل الجنة نفس مشركة ، وإنما يدخلها أهل التوحيد ، فإن التوحيد هو مفتاح بابها
فمن لم يكن معه مفتاح ، لم يفتح له بابها .
أيها الظالم :
علمت مما سبق ، إن الظلم مرتعه وخيم ، وعاقبته أليمة ، وآثاره سيئة ، وقد بين الله
سبحانه وتعالى في الكتاب العزيز ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
عاقبة الظلمة فالله الله في نفسك التي بين جنبيك أحفظها في الدنيا من الآفات الخطيرة
ومنها الظلم لتسعد في الآخرة وتنعم ، وترتاح في الدنيا وتغنم .
اتق دعوة المظلوم ، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2448
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
إن الناظر في أحوال الناس اليوم ليرى أمرا عجبا من ظهور الظلم وتفشيه وتكشيره عن
أنيابه ... وتمر علي حالات مريعة من الظلم الظاهر البين والتي يقف المرء أمامها محتارا
يضرب كفا على أخرى من وصول الناس إلى هذه الدرجة من السؤ .
فهذا زوج يظلم زوجته ولا يبالي
وذاك أب لا يلقي بالا للظلم الذي يوقعه على بعض أبناءه
وثالث يظلم أمه لكي يرضي زوجه
[وتاجر يظلم من استأمنه على ماله
وصاحب عقار يظلم من يتعامل معه
.وكبير يظلم من هو دونه
ومسئول يظلم مرؤوسه
وهكذا تكبر الدائرة وتتضخم ............. فإلى هؤلاء أوجه هذا النداء :
أيها الظالم :
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً ******* فالظلم آخره يفضي إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه ******* يدعو عليك وعين الله لم تنم
والظلم مجاوزة الإنسان حده ، واستطالته بالجور على غيره ، وهو إحدى طبائع
النفس البشرية ، تظهره القوة ، ويخفيه الضعف .
والظلم من شيم النفوس فإن تجد ******* ذا عفة فلعله لا يظلم
وقد حذر الإسلام من الظلم أشد التحذير ، وبين آثاره المشينة ، وعواقبه الوخيمة
ونتائجه المدمرة ، على الفرد والمجتمع .
* فقال سبحانه وتعالى (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) [ الشعراء 227 ]
* وقال( إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) [ القصص 50 ]
* وقال عز وجل ( إنه لا يفلح الظالمون ) [ الأنعام 21 ]
* وقال تبارك وتعالى ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ
الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [ الشورى 42 ]
* وقال( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)
[ ابراهيم 42 ]
* وقال سبحانه وتعالى ( وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذْ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ
مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ) [ غافر 18 ]
* وعن أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى
عن الله تبارك وتعالى أنه قال ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم
محرما ، فلا تظالموا …الحديث )
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2577
خلاصة حكم المحدث: صحيح
* وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( الظلم ظلمات يوم القيامة)
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 101
خلاصة حكم المحدث: صحيح
* وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، فقال رجل : يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت
إذا كان ظالما كيف أنصره ؟ قال تحجزه أو تمنعه من الظلم ،فإن ذلك نصره )
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6952
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أما والله إن الظلم شؤم ******* وما زال الظلوم هو الملوم
إلى ديان يوم الدين نمضي ******* وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلم في المعاد إذا التقينا ******* غداً عند المليك من الظلوم
ويقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ( بئس الزاد إلى المعاد ، العدوان على العباد )
أما ميمون بن مهران فيقول( الظالم والمعين على الظلم والمحب له سواء )
أيها الظالم :
اعلم إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، فإنه مهما كان ذليلاً ضعيفاً ، أو
مهاناً وضيعاً ، فإن الله ناصره على من ظلمه ، ومؤيده على من اعتدى عليه
فالله تبارك وتعالى يرفع دعوة المظلوم إليه فوق الغمام ويقول لها
( وعزتي وجلالي ، لأنصرنك ولو بعد حين )
الراوي: خزيمة بن ثابت المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 117
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والمظلوم لا ترد دعوته ، ولو كان
كافرا أو فاجرا ، فإن كفره أو فجوره إنما هو على نفسه ،،
فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله
فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ، ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين )
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3598
خلاصة حكم المحدث: ضعيف لكن صح منه الشطر الأول بلفظ المسافر مكان الإمام العادل وفي رواية الوالد
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ، ففجوره على نفسه )
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3382
خلاصة حكم المحدث: حسن
وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا ، فإنه ليس دونها حجاب)
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 767
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره
وهذا تحذير شديد ، وإنذار ووعيد ، موجه من المصطفى صلى الله عليه وسلم للظالمين
حيث يقول {( إن الله عز وجل يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ) ثم قرأ
( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد)[ هود 102 ] }
الراوي: أبو موسى المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3261
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ويقول أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه ( إياك ودعوات المظلوم ، فإنهن يصعدن إلى الله
كأنهن شرارات من نار)
الظلم نار فلا تحقر صغيرته ******* لعل جذوة نار أحرقت بلدا
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة
ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة )
أيها الظالم :
اعلم أن الظلم عند الله عز وجل يوم القيامة له دواوين ثلاثة :
[ديوان لا يغفر الله منه شيئا وهو الشرك به ، فإن الله لا يغفر أن يشرك به .
يقول عز وجل (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ
يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ) [ النساء 48 ] ويقول سبحانه وتعالى
( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ )
[ لقمان 13 ]
وديوان لا يترك الله تعالى منه شيئاً ، وهو ظلم العباد بعضهم بعضاً ، فإن الله تعالى
يستوفيه كله ، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ( من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل
أن يؤخذ لأخيه من حسناته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه)
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6534
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وديوان لا يعبأ الله به ، وهو ظلم العبد نفسه بينه وبين ربه عز وجل ، فإن هذا الديوان
أخف الدواوين ، وأسرعها محواً ، فإنه يمحى بالتوبة ، والاستغفار ، والحسنات الماحية
والمصائب المكفرة ، ونحو ذلك فعن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول ( قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني
غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني
غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي
شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة )
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3540
خلاصة حكم المحدث: صحيح
بخلاف ديوان الشرك فإنه لا يمحى إلا بالتوحيد ، وديوان
المظالم ، لا يمحى إلا بالخروج منها إلى أربابها ، واستحلالهم منها
ولما كان الشرك أعظم الدواوين الثلاثة عند الله عز وجل ، حرم الجنة على أهله
فلا تدخل الجنة نفس مشركة ، وإنما يدخلها أهل التوحيد ، فإن التوحيد هو مفتاح بابها
فمن لم يكن معه مفتاح ، لم يفتح له بابها .
أيها الظالم :
علمت مما سبق ، إن الظلم مرتعه وخيم ، وعاقبته أليمة ، وآثاره سيئة ، وقد بين الله
سبحانه وتعالى في الكتاب العزيز ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
عاقبة الظلمة فالله الله في نفسك التي بين جنبيك أحفظها في الدنيا من الآفات الخطيرة
ومنها الظلم لتسعد في الآخرة وتنعم ، وترتاح في الدنيا وتغنم .