لسانك حصانك إن صنته صانك
هذه العضلة الصغيرة في حجمها ، الكبيرة في جرمها ، هي ترجمآن القلب ، ومغرفة الفؤاد
قال - صلى الله عليه وآله وسلم -:
( إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفِّر اللسان تقول:
اتق الله فينا فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا )
وفي حديث معاذ رضي الله عنه ، حين سَئل الرسول عليه الصلاة والسلام : وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟
قال : ( ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم– أو قال على مناخرهم – إلا حصائد ألسنتهم ؟ ) رواه الترمذي
احفظ لسانك أيها الإنسان
.................... لا يلدغنك ، إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه
.................. كانت تهاب لقاءه الشجعان
فحديثك يآ ابن آدم ، إما لك وإما عليك
أما من أفضل مآكان لك باذن الله :
1/ قراءة القرآن ، أفضل الحديث ، وأشرف الكلام ،
أنزله الله على نبيه الأمين رحمة وهدى للعالمين ،
كل حرف بحسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، والله يضاعف لمن يشاء
قال صلى الله عليه وسلم : ( اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) رواه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام : ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترُجَّة، ريحها طيب وطعمها طيب ) رواه البخاري ومسلم.
فكم لهذا الذكر الحكيم من نصيب في يومك وليلتك !!
2 / ذكر الله ، والدعاء ، فمن أحب شيئا أكثر من ذكره ،
فاجعل لسانك رطبا بذكر المولى عز جل ،
فما أسعد القلوب الذاكرة لربها في كل حال ، قبل النوم ، وبعد الإستيقاظ منه ،
قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل وأطراف النهار .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا
مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ
وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ
ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً " .
هلا تأملنا الحديث أحبتي ... !
إنه الله عز وجل ، يذكر الذاكرين له ، فـ أي فضل للعبد بعد هذا .. ؟؟
وماللقلوب والألسنة غافلة مع كل هذا .. ؟
- ولاننسى أحبتي أن الذكر والدعاء ليس قولا باللسان مع غفلة القلب ،
بل لابد من استحضار القلب واستشعار عظمة الخالق حال الذكر .
أسأل الله أن يرزقنا ألسنة ذاكرة ، وقلوبا خاشعة .
3 / أمر بمعروف ونهي عن منكر ، بالقول اللين
الحسن ، فـ الإنسان بطبعه يقبل القول اللين وينفر من ضده .
وغيرها الكثير ، لكن أكتفي بهذا ، ومن يرغب بـ إفادتنا بغير ماذكر فجزاه المولى خيرا .
وأما من أمثلة ماكان عليك والعياذ بالله :
الغيبة / هذا الداء الخطير ، الذي تفشى في مجتمعاتنا ،
يُدنس كل معنى للأخوة ،
ويهدم وصال المحبة ، كبيرة من الكبائر ، قل من نجا منها والله المستعان .
هي كما بيَّنها رسول الله عليه الصلاة والسلام بقوله: { أتدرون ما الغيبة؟ } قالوا: الله ورسوله أعلم،
قال: { هي ذكرك أخاك بما يكره }، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: { إن كان فيه ما تقول
فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته } . رواه مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي
قال النووي في الأذكار مفصلاً ذلك: ذكر المرء بما يكرهه سواء كان ذلك في بدن الشخص أو دينه أو
دنياه أو نفسه أو خلْقه أو خُلقه أو ماله أو والده أو ولده أو زوجه أو خادمه أو ثوبه أو حركته أو
طلاقته أو عبوسته أو غير ذلك مما يتعلق به سواء ذكرته باللفظ أو الإشارة أو الرمز .
فالغيبة جرم عظيم ، وخلق ذميم ، ذمه الإسلام ونهى عنه ، تأباه القلوب الطاهرة ، وتنفر منه النفوس السامية الراقية !
نسأل الله العافية والسلامة منه .
وهي من الذنوب المتعلقة بـ حقوق العبآد .
فما بال الأنفس تتساهل في ذلك ..... !!
والله عز وجل شبه المغتاب بأبشع صورة في قوله جل في علاه
{ وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ } الحرات / 12
تأملوا قوله عز وجل : [ أخيه ] .. !
المسلمون إخوة ، فكيف لايسلم الأخ من لسان أخيه في غيبته !!
فلو اشتغل المرء بعيوب نفسه وعمل على إصلاحها والرقي بها ، لكآن خيرا له وأزكى .
فليس منآ كآمل خال من النقص والعيب والخطأ ،
فلِمَ نلتفت لـ أخطاء الغير وعيوبهم وننسى أن لنا من العيوب مثل حظهم أو نزيد ؟!
أما عن عقوبة المغتآب :
في القبر / قال عليه الصلاة والسلام : { لما عُرج بي إلى السماء مررت بقوم لهم أظفار من نحاس
يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فقلت: مَنْ هؤلاء يا جبريل؟! قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس
ويقعون في أعراضهم }. أخرجه أحمد في المسند ، وأبو داوود واللفظ له
وقال مراجع رياض الصالحين : إسناده صحيح .
في الآخره / عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أكل لحم أخيه في الدنيا قدم إليه لحمه يوم القيامة ,
فيقال :كله ميتا كما أكلته حيا فيأكله ويكلح ويصيح ) قال الحافظ ابن حجر في الفتح سنده حسن .
فهلا ارتدعنآ أحبتي .. !
- هذه دعوة لي أنا أولا ثم لكم أحبتي .. لنطهر ألسنتنا من هذا الدنس ، ولنكن أقوياء في الحق لا نرضى
بـ أن يُغتاب إخوة لنا في الدين عند مسامعنا ، لندافع عن أعراض إخوتنا متى ما انتهكت في مجلس نحضره ( وإن كنا لانعرفهم ) .
2 / الكذب : أصبح أسرع الحلول للخلاص من بعض الموآقف .
كثيرا مانسمع أحدهم يعتذر بعذر كاذب حتى يحصل على مراده أو حتى لا يخسره
كمن يكذب تخلصاً من خسارة درجة في مادة كذا .
سبحانك ربي !!
أصبحنا نتنازل عن درجاتنا في الآخره حتى لانخسر درجة في دنيا دنية فانية !!
والأمثلة على اللجوء الى كذب في واقعنا كثيرة ، نسأل الله أن يعفو عنا وأن يُعافينا منه .
كذلك أصبح الكذب مُزاحاً أمرا شائعا جدا ، مع دخوله في النهي وإن كان مُزاحاً لا أكثر ..
هذه العضلة الصغيرة في حجمها ، الكبيرة في جرمها ، هي ترجمآن القلب ، ومغرفة الفؤاد
قال - صلى الله عليه وآله وسلم -:
( إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفِّر اللسان تقول:
اتق الله فينا فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا )
وفي حديث معاذ رضي الله عنه ، حين سَئل الرسول عليه الصلاة والسلام : وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟
قال : ( ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم– أو قال على مناخرهم – إلا حصائد ألسنتهم ؟ ) رواه الترمذي
احفظ لسانك أيها الإنسان
.................... لا يلدغنك ، إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه
.................. كانت تهاب لقاءه الشجعان
فحديثك يآ ابن آدم ، إما لك وإما عليك
أما من أفضل مآكان لك باذن الله :
1/ قراءة القرآن ، أفضل الحديث ، وأشرف الكلام ،
أنزله الله على نبيه الأمين رحمة وهدى للعالمين ،
كل حرف بحسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، والله يضاعف لمن يشاء
قال صلى الله عليه وسلم : ( اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) رواه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام : ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترُجَّة، ريحها طيب وطعمها طيب ) رواه البخاري ومسلم.
فكم لهذا الذكر الحكيم من نصيب في يومك وليلتك !!
2 / ذكر الله ، والدعاء ، فمن أحب شيئا أكثر من ذكره ،
فاجعل لسانك رطبا بذكر المولى عز جل ،
فما أسعد القلوب الذاكرة لربها في كل حال ، قبل النوم ، وبعد الإستيقاظ منه ،
قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل وأطراف النهار .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا
مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ
وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ
ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً " .
هلا تأملنا الحديث أحبتي ... !
إنه الله عز وجل ، يذكر الذاكرين له ، فـ أي فضل للعبد بعد هذا .. ؟؟
وماللقلوب والألسنة غافلة مع كل هذا .. ؟
- ولاننسى أحبتي أن الذكر والدعاء ليس قولا باللسان مع غفلة القلب ،
بل لابد من استحضار القلب واستشعار عظمة الخالق حال الذكر .
أسأل الله أن يرزقنا ألسنة ذاكرة ، وقلوبا خاشعة .
3 / أمر بمعروف ونهي عن منكر ، بالقول اللين
الحسن ، فـ الإنسان بطبعه يقبل القول اللين وينفر من ضده .
وغيرها الكثير ، لكن أكتفي بهذا ، ومن يرغب بـ إفادتنا بغير ماذكر فجزاه المولى خيرا .
وأما من أمثلة ماكان عليك والعياذ بالله :
الغيبة / هذا الداء الخطير ، الذي تفشى في مجتمعاتنا ،
يُدنس كل معنى للأخوة ،
ويهدم وصال المحبة ، كبيرة من الكبائر ، قل من نجا منها والله المستعان .
هي كما بيَّنها رسول الله عليه الصلاة والسلام بقوله: { أتدرون ما الغيبة؟ } قالوا: الله ورسوله أعلم،
قال: { هي ذكرك أخاك بما يكره }، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: { إن كان فيه ما تقول
فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته } . رواه مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي
قال النووي في الأذكار مفصلاً ذلك: ذكر المرء بما يكرهه سواء كان ذلك في بدن الشخص أو دينه أو
دنياه أو نفسه أو خلْقه أو خُلقه أو ماله أو والده أو ولده أو زوجه أو خادمه أو ثوبه أو حركته أو
طلاقته أو عبوسته أو غير ذلك مما يتعلق به سواء ذكرته باللفظ أو الإشارة أو الرمز .
فالغيبة جرم عظيم ، وخلق ذميم ، ذمه الإسلام ونهى عنه ، تأباه القلوب الطاهرة ، وتنفر منه النفوس السامية الراقية !
نسأل الله العافية والسلامة منه .
وهي من الذنوب المتعلقة بـ حقوق العبآد .
فما بال الأنفس تتساهل في ذلك ..... !!
والله عز وجل شبه المغتاب بأبشع صورة في قوله جل في علاه
{ وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ } الحرات / 12
تأملوا قوله عز وجل : [ أخيه ] .. !
المسلمون إخوة ، فكيف لايسلم الأخ من لسان أخيه في غيبته !!
فلو اشتغل المرء بعيوب نفسه وعمل على إصلاحها والرقي بها ، لكآن خيرا له وأزكى .
فليس منآ كآمل خال من النقص والعيب والخطأ ،
فلِمَ نلتفت لـ أخطاء الغير وعيوبهم وننسى أن لنا من العيوب مثل حظهم أو نزيد ؟!
أما عن عقوبة المغتآب :
في القبر / قال عليه الصلاة والسلام : { لما عُرج بي إلى السماء مررت بقوم لهم أظفار من نحاس
يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فقلت: مَنْ هؤلاء يا جبريل؟! قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس
ويقعون في أعراضهم }. أخرجه أحمد في المسند ، وأبو داوود واللفظ له
وقال مراجع رياض الصالحين : إسناده صحيح .
في الآخره / عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أكل لحم أخيه في الدنيا قدم إليه لحمه يوم القيامة ,
فيقال :كله ميتا كما أكلته حيا فيأكله ويكلح ويصيح ) قال الحافظ ابن حجر في الفتح سنده حسن .
فهلا ارتدعنآ أحبتي .. !
- هذه دعوة لي أنا أولا ثم لكم أحبتي .. لنطهر ألسنتنا من هذا الدنس ، ولنكن أقوياء في الحق لا نرضى
بـ أن يُغتاب إخوة لنا في الدين عند مسامعنا ، لندافع عن أعراض إخوتنا متى ما انتهكت في مجلس نحضره ( وإن كنا لانعرفهم ) .
2 / الكذب : أصبح أسرع الحلول للخلاص من بعض الموآقف .
كثيرا مانسمع أحدهم يعتذر بعذر كاذب حتى يحصل على مراده أو حتى لا يخسره
كمن يكذب تخلصاً من خسارة درجة في مادة كذا .
سبحانك ربي !!
أصبحنا نتنازل عن درجاتنا في الآخره حتى لانخسر درجة في دنيا دنية فانية !!
والأمثلة على اللجوء الى كذب في واقعنا كثيرة ، نسأل الله أن يعفو عنا وأن يُعافينا منه .
كذلك أصبح الكذب مُزاحاً أمرا شائعا جدا ، مع دخوله في النهي وإن كان مُزاحاً لا أكثر ..