قصة ساحر تائب ..عجيبة جدآ
هذا الرجل قضى قرابة الـ «20» عاما يمارس كبيرةالسحر ويرتكب من أجل أن يعينه الشيطان عليها كل أنواع الموبيقات والكفر الأسود حتىأنه كان يسجد للشيطان من دون الله ويهين المصحف الشريف إهانة يعف القلم عنذكرها،
وقد شاء الله تعالى بجهود دعاة صالحين أن يقاوم الشيطانويترك هذه المعصية، لكنه لم يكتف بذلك، بل وتكفيرا عن السنوات التي قضاها ساحرا أصرأن يعلن على كل الناس مساوئ هذا العالم الشرير ويعرض تجربته وما تعرض له من أذىعندما عاد إلى جادة الصواب لعل المستمع له أو القارئ لقصته يجد فيها العبرة والعظةخصوصا ان اللجؤ إلى السحر والسحرة والدجالين والمشعوذين يعد الآن واحدا من الأمورالجاهلية التي تلقى إقبالا واسعا بكل أسف من شرائح مختلفة في مجتمعاتنا العربية حتىأن احصائية لمركز بحثي في مصر ذكر ان العرب ينفقون 9 مليارات دولار سنويا على هذهالخرافات والمعاصي، ومن الأسف ان أوساطا مثقفة ومتعلمة وطبقات اجتماعية ذات مكانةورقي تقع في هذا الفخ وتنزلق في تلك الهوة السحيقة.. داوود محمد فرحان هو اسمالساحر الذي أعلن توبته واستضافه نادي الجسرة الثقافي والاجتماعي ليعرض قصتهوتجربته على الحضور الذين اقترب عددهم في هذه الليلة من 500 شخص، وأمام هذا الحشدمن الحضور تحدث الداعية حسن علي الزومي محذرا من أن السحر واللجؤ إلى السحرةوالدجالين قد استشرى في طبقات كثيرة من المجتمع، مشيرا إلى أن عالم السحر، عالممخيف يلتحم فيه الإنسان بالجان التحاما كريها ومقززا، ورغم تخويف الشيطان للإنسانإلا أن السحر ضعيف ويسهل دفعه ويكمن فقط في التعلق بالله وقوة العقيدة فما السحرإلا كيد من كيد الشيطان وهو ما حكم الله عليه بالضعف.
تجربة هذا الساحر التائبالتي عرضها في نادي الجسرة ننشرها بكل ما فيها من المعقول واللا معقول دون تفتيش فينيته فقط نضع ما قاله بين أيدي العلماء والمفكرين في انتظار رأيهم وتعليقهم على ماحكاه، حتى لا تختلط المفاهيم في أذهان القراء.
النشأة
فيبداية استعراض تجربته ورحلته مع السحر إلى التوبة، قدم الساحر التائب نفسه معربا عنسعادته لعرض تجربته أمام جموع الحاضرين في نادي الجسرة متحدثا عن نشأته التي أكدعلى دورها في ممارسته لهذه الكبيرة، وقال داوود فرحان ان للنشأة اثرا كبيرا علىالأبناء، فإن كانت البيئة صالحة فسيكون الابن غالبا صالحا وان كانت غير ذلك فالعكسأيضا صحيح، وقد نشأت في بيت يحترف السحر ويمارسه وكان أبي ساحرا ذائع الصيت، حتىإذا بلغ سنا كبيرة وأدركت الشياطين انه راحل فاختارت له بديلا يسير على نفس طريقتهويسلك نفس مسكله، وكانت النتيجة ان وقع اختيارهم عليّ.
وفي سن صغيرةكان يصيبني المس الشيطاني، وكان والدي لا يستعين بالله لتخليصي منه وإنما كانيستعين بالشيطان حتى أنه نذرني للشياطين التي تتعامل وتتعاون معه وكان يصحبني في كلأعماله إلى أن رحل وأنا في سن 12 سنة.
مرحلة الإعداد
ويواصل الساحر التائب عرض المراحل التي مر بها حتى يتم له ممارسة هذهالكبيرة، ليصل إلى مرحلة الإعداد، ويقول كنت أذهب إلى المغارات بالجبال وأترك بيتيلفترات طويلة أقضيها في الصحراء والتقي إناث الجان حتى وصلت إلى ممارسة الفاحشةمعهن وكن يتشكلن في صورة إنسيات، وفي ليلة كنت عائدا إلى بيت أسرتي وكان الوقتمتأخرا فوجدت دابة مقيدة بجوار أحد المنازل فركبتها متوجها إلى المنزل لكنها كانتبطيئة حتى ضربتها بعصا في يدي ففوجئت بصوتها بالدابة تحدثني بصوت امرأة قائلة «اتحسبني دابة حتى تضربني» ففقدت الوعي لمدة طويلة اطعموني فيها دون أن أدريوأسقوني كل أنواع المحرمات وكانت الوالدة تقدم لي الطعام فأقول لها انني قد أكلت.
وكانت أشهى أكلاتي وأحلاها هي الدم والميتة والكلاب لم أكن آكل بنفسيلكنني كنت مجرد أداة في يد الشياطين والجن يلعبون بي كيفما يشاؤون، ثم خرجت بالليلمن البيت ولم أشعر بنفسي إلا وأنا في مدينة زبيت في تهامة بمحافظة الحديدة وكانتهذه هي النقلة الأهم في عالم السحر بالنسبة لي.
التعميد والترسيم
ويواصل الساحر التائب داوود فرحان عرض رحلته إلى أن يصل إلى ما أسماهمرحلة التعميد والترسيم، مشيرا إلى أن السحر هو السحر في كل مكان وأن هذه المراحليمر بها أي ساحر في أي مكان.
ويقول في زبيت والتي تقطع السيارة المسافةإليها في 6 ساعات وقطعتها أنا في ساعة واحدة مكثت ثلاثة أيام في أحد المساجد لمأتلق أية تعليمات وبعد 3 أيام اعطاني صاحب المسجد بعض المال وأمرني بالذهاب إلىيفرس، لأزور ضريح «ابن علوان» وقال لي بعد ذلك ستسلم أعمال الوالد، أو على حد قولهستسلم الكرامة!!
ويعلق الساحر التائب قائلا انهم يسمون هذا الجهل وهذهالخزعبلات بالكرامة وما هي بكرامة أبدا، ويواصل، انتقلت إلى يفرس فاستقبلني مقيمالمسجد بفرح وبقيت 15 يوما، وبعدها اخبرني مقيم المسجد انني حصلت على الكرامة وانهسيكون لي شأن عظيم في ممارسة السحر الذي كان يمارسه والدي.
وعدت إلىالبيت أطالب والدتي بكتاب والدي فأنكرت وجوده، لكنهم اخبروني في يفرس بمكانه ومعهالمسبحة والخاتم، وحصلت على الثلاثة، ولم أكن أعقل ما وراء هذا العمل، وجلست أقرأفي الكتاب حتى بدأت تظهر لي بعض الطيور والحيوانات وواصلت حتى جاءني شيخ قبيلةالجان الذي كان أبي يعمل معه، واشترط عليّ عددا من الشروط المبدئية أولها ان أكونبعيدا عن أعين الناس تماما، فذهبت إلى مغارة قريبة من البيت، وواصلت القراءة إلى أنجاء شيخ قبيلة الجان مرة أخرى وسألني هل تريد أن تكون عظيما؟! فوافقت وهنا كانتالشروط الحقيقية التي يشترطها الشيطان على الساحر.
الشروط الشيطانية
ويواصل داوود فرحان عرض حديثه مع شيخ قبيلة الجان والشروط التي اشترطهاالأخير عليه، مؤكدا أن كل السحرة والمشعوذين تطبق عليهم هذه الشروط، وأولها الكفرالصريح بالله وكتبه ورسله وملائكته، وبقدر ما يعصي الساحر ويبتعد عن الله يقترب منهالشيطان «الجن» أكثر ويستجيب لمطالبه، ثم اشترط الشيطان عليّ «الاحتذاء بالمصحفالشريف» و«فرشه في أماكن النجاسة»!
ويؤكد فرحان ان هذا أول شرط من شروطالدخول في عالم الضلال والسحر ولولا خطورة انتشار هذه الضلالات لما قمت بهذهالايضاحات ولاكتفيت بإقلاعي عن ممارسة هذه المعصية ولم أتحدث مع أحد، لكني أريد أنأصحح وأبين للناس خطورة هذا العالم لعل الله يغفر لي ما كنت أفعل من قبل.
ويواصل فرحان، لقد بقيت 18 عاما أسجد للشيطان من دون الله تعالى!، هذهشروطهم، التي نفذتها وعدت إلى البيت أمارس السحر وكانت البداية في السعودية.
ويضيف: ان الشياطين بعد التأكد من ان الرجل أصبح مطيعا لهم وعاصيا للهسبحانه وتعالى، يسمحون له بممارسة بعض الأعمال الصالحة ظاهريا حتى يخدع الناس، مثلالصلاة في المسجد وكثرة الدعاء وقراءة بعض الآيات، والدليل على أن المسألة فيالظاهر فقط ان الساحر يمكن أن يدخل المسجد وهو غير طاهر، لأن الهدف أن أكسب ثقةالناس بخداعهم.
ويستدرك داود مستغفرا، يعلم الله كنت في أكثر الأحيانأدخل المسجد على غير طهارة، وكل المنهمكين في هذا الطريق يفعلون ذلك، وبعد العودةمن المسجد لابد أن تسجد في البيت لكن هذه المرة للشيطان والعياذ بالله.
وقبل الدخول إلى مرحلة جديدة من مراحل الساحر التائب داود فرحان، يحذرالشيخ حسن الزومي من السؤال عن هذا الطريق ولو من باب المعرفة، ويؤكد ان أول خطواتالخروج من هذه الكبيرة هو التخلص من لوازمها وبالفعل لقد سلّم الساحر التائب داودالكتاب والمسبحة والخاتم إلى أحد الدعاة الذين أسهموا في إقلاعه عن ممارسة السحر.
ضعيف الإيمان
ويطرح الزومي سؤالا حول من هم الذين يلجأونإلى السحرة؟ ويجيب داوود، ان أول من يتعلق بالساحر هم ضعاف الإيمان وأصحاب العقيدةغير المرتبطة بالله سبحانه وربما يقع الرجل تحت ضغوطات بأن يذهب إلى الساحر لأنفلان أو فلانة ذهبوا إليه وقضى لهم حاجتهم.
ويضيف: ان استدراج الساحرللناس يبدأ بالتنبؤات كأن يأتي رجل إلى الساحر فيبادره الأخير باسمه وسبب مجيئهوأمور خاصة المفروض ألا يعرفها هذا الساحر لكسب ثقته، وكل هذه التنبؤات مجرد وحيشيطاني لا علاقة له بالإيمان والصلاح.
ويشرح الساحر التائب كيف كانيخرج السحر أو الجن من جسد إنسان ويقول، كنت أبدأ بأكل كميات ضخمة من القات، وفيوقت العمل وهو غالبا ليلا، حيث تكون الناس قد هدأت والشياطين خرجت من جحورها، تحمرعيوني ويرتعش جسدي لأن الشيطان يتلبس بي، وكنت أخدع الزبائن وأدخل إلى الحمام لأؤديبعض العبادات للشيطان وأقول انني سأتوضأ، ثم أصلي أمام الناس ولكن يتمثل الشيطانأمامي في صورة قرد أو كلب أو ما إلى ذلك، وأطيل الركوع والسجود حتى أخدع الناس وهملا يدرون ان الشيطان أمامي بل انني لم أتوضأ لصلاتي.
ويضيف: بعد تأديةالعبادة للشيطان أطرح المريض أرضا وأخلع ثيابه وأبدأ في استرهاب الناس، حتى يتلبسنيالشيطان في النصف الأعلى من جسدي فأضرب هذا الجزء بـ «الجنبية» أي الخنجر اليمنيفيراه الناس يدخل من بطني ويخرج من ظهري وهذا كله خداع للناس، وتخييل لهم، وأوهمالناس أنني فتحت بطن المريض أو وضعت إصبعي في أذنه لاستخراج السحر وكله خيال وسحرلأعين الناس لا صلة له بالحقيقة، لذلك أكرر أنه لا يعتقد في هذا السحر إلا ضعافالإيمان، وفي وقت الحصول على الأموال أكرر كلمة الشيطان فأقول للزبائن بقدر ماتكرمني أكرمك، لأن الشيطان يقول لي ذلك لكن كرمي له يكون بالمزيد من عبادته وعصيانالله.
ويعلق الشيخ حسن الزومي بأن السحر يمكن أن يجمع ويفرق حيث قالتعالى «فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه» لكن الأهم أنه لا يحدث إلابإذن الله مصداقا لقوله تعالى «وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله».
ويضيف: لكن هناك جانبا آخر فيه خداع ودجل ولا شيء فيه من السحر، فكيفيتم ذلك، فيقول الساحر التائب داود فرحان، نعم هناك حالات كثيرة لم يصبها السحر رغممحاولاتي لأن المقصودين به كانوا أقوياء الإيمان وقد دخل عليّ أحد الصالحين وأناأمارس عملي وكنت أطعن بالخنجر في بطني معتمدا على تلبس الشيطان بهذا الجزء، فقالالرجل وهو داخل من الباب «الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم» وسرعان ما تخلتالشياطين عني ونفذت الجنبية إلى بطني وتم إسعافي بالمستشفى وبقيت فيها 3 شهور،والجراحة مازال أثرها في جسدي.
الباطل ينكشف
ويروي الساحرالتائب قصة أخرى عن تحد بينه وبين أحد الصالحين، فقد أتوا لي بقدر من النار وطلبوامني أن آكلها إذا كان الجن في جسدي حقيقة، فأحرقت النار فمي وبقي الحق وبطل الباطل.
ويؤكد داود ان الساحر لا يشعر أبدا بسعادة رغم ما يحصله من أموال،ويؤكد انه حاول الانتحار أكثر من مرة، وعلامات الانتحار في أوردته مازالت موجودة،ويقول: لقد حاولت ذبح نفسي وطعن بطني أكثر من مرة لأتخلص من حياتي، فحياة الساحرضيقة، إضافة إلى قلة النوم وكره المجتمع حتى أهلي في البيت كانوا لا يطيقون الحديثمعي، وقد أخبروني بعد التوبة أنني كنت أكره الناس إليهم حتى زوجتي قالت لي انهاكانت تتظاهر بحبي خوفا مني، وكنت أتمنى لك الموت في كل لحظة.
وتطرقالساحر التائب إلى معلومة مهمة، حيث أكد ان أكثر زبائنه كانوا من النساء، والطريفان إحدى الزوجات صنعت لها حجاب محبة ووضعته في جيبها وحين دخلت منزلها قادمة منعندي وقد خرجت دون إذن زوجها قابلها بالضرب وطلقها فورا.
وأكد فرحان أنأكثر من يتلبسهن الشيطان هن المفتونات بأجسادهن وأولئك اللاتي يلبسن ملابس ساخنةخصوصا في صالات الأفراح، والرقص في الحفلات وافتتان المرأة بجسدها في الحمام ودعاإلى تجنب ما أطلق عليه مواطن للشيطان، وعلق الشيخ الزومي داعيا إلى أن يحصن الرجلوالمرأة أنفسهم بأن يقول كل منهم حين يضع ثيابه «بسم الله» حتى لا يقترب منهالشيطان، مشددا على أن من أصابه شيء من المس والسحر ويلجأ إلى الساحر فإنما يعالجمرضا بمرض والصحيح أن يتحصن ويتعالج بكلام الله، وبالرقية الشرعية.
قصةالربط
وتحدث الساحر التائب داود محمد فرحان عما يعرف بـ «الربط» وروىفرحان قصته في هذا الموضوع وقال هناك شاب خطب إحدى الفتيات وكانت وحيدة أبيها الثريوكانت جميلة فتنافس عليها مجموعة من الشباب وفاز بها واحد فخافت أسرته عليه منالحسد والسحر وظلوا يتكلمون معه ومع الفتاة حتى دخل الشك في قلبيهما، وفي ليلةالعرس لم يستطع الشاب من فرط فرحته الدخول على زوجته، وبدأت رحلة البحث عن ساحر،إلى أن وصل عندي وقد اخبرتني الشياطين بقصته فأوحيت إليه نفسيا أنه لم يصب بشيء وأنزوجته مسحورة، وجاءني بعروسه فقمت بنفس الطريقة التي أعالج بها، وأخرجت لها أوراقاكاذبة وقلت لهم هذه مكتوبة بالدم وأخرى بالحيض، وهكذا كل ما فعلته انني عالجت الشابنفسيا، وقد استنزفت هذا الشاب ماديا لأنني أوهمته أن زوجته مسحورة، وهو لضعف فينفسه وإيمانه ظن أن اجتماعه بزوجته لن يتم إلا بإرادتي!
محطة التوبة
وأنهى داود محمد فرحان عرض رحلته الشاقة بالوصول إلى محطة التوبةوالرجوع إلى الله، مؤكدا أن وصوله إلى التوبة كانت نعمة من الله، وقد حدث ذلك وهوفي الحديدة وكان ذلك عام 2001، وقد قمت بأعمال السحر لبعض النساء وقبضت 80 ألف ريالفي هذه الليلة ولأول مرة أشعر بفتور ورغبة في النوم، فطلبت من صاحب البيت أن يجهزلي غرفة للنوم، ونمت فرأيت في المنام ما اعتبره نذيرا من الله، فقد رأيت أني مُتلكن أسمع كلام الناس، وحملوني إلى القبر وأنا أشعر وأريد أن أمنعهم من دفني، لكنهمدفنوني، فشعرت بوحشة وظلمة وأن هناك من يسألونني بصوت كالرعد «فيما كنت»، «من ربك»، «ما دينك»، ولم أستطع الرد، فأمروا لي بماء ومكان لأصلي فيه، وإذا بقدر من النحاسبه شيء يغلي وقالوا لي توضأ وصلِّ، وأردت أن أهرب لأن يدا كانت تريد إلقائي فيالقدر فصرخت صرخة شديدة أيقظت كل من في البيت وصحوت من نومي والعرق يتصبب من جبيني.
وأضاف فرحان: تملكني ساعتها تفكير ان هذه الرؤية من عند الله أو أننيقصرّت في خدمة الشياطين، وعدت مرة ثانية إلى النوم فرأيت نفسي في مكان مرتفع ووالديموجود فيه فسمعت صوته يقول، يا داود أهرب من عندك، وصحح خطأك فلم ينفعني أحد.
ولأول مرة نويت أن أصلي لله، لكني لم أستطع التحرك فقرأت آيات منالقرآن كنت أخدع بها الناس من قبل لكن هذه المرة قرأتها بصدق فنهضت من سريري وتوضأتواتجهت إلى الله بقلبي وجسدي صادقا في توبتي، فكانت آخر مكائد الشياطين ان امتلأتالغرفة بإناث الشياطين، لكني صممت على الصلاة، وكانت النية بالتوبة أقوى منهم!
وفي الصباح أتوا لي ببعض الزبائن فرفضت أن أشعوذ لهم ولم أستجب ولمأقبل بكل إغراءاتهم المالية.
وأضاف الساحر التائب: انه تحمل في سبيلتوبته ما اعتبره عقابا من الجان والشياطين (على حد قوله) له لأنه ترك طريقهم وتخلىعن عبادتهم، حيث قتلت الشياطين أبناءه الثلاثة وزوجته.
ويروي قصة قتلابنه الأكبر الذي لم يكن عمره قد تجاوز التاسعة، حيث يؤكد أنه رأى ابنه ينتفخ وتسقطعيناه من وجهه إلى أن انفجر وتمزقت أشلاؤه وهو ينظر إليه، ويضيف ان زوجته كانتحاملا، فأخذت تنزف دما وقطعا من اللحم، ففقدت حملها وأصابها المرض لمدة عام إلى أنماتت!