ما أحلي رمضان في فلسطين
فلسطين تستقبل رمضان الفضيل مثلها مثل كل البلدان العربية ,لكن لكل مدينة و منطقة خاصياتها للاستقبال رمضان ,تبدأ فلسطين في الاحتفال بشهر رمضان بمجرد رؤية هلاله سواء في فلسطين أو في بلد مجاور عملا بمبدأ وحدة المطالع)، حيث يعلو صوت المساجد بالدعاء والابتهالات معلنة الصيام، ويتجه المسلمون إلى المساجد ليؤدوا صلاة التراويح، وتخرج جموع الأطفال تحمل الفوانيس التي تعد من التقاليد القديمة السارية المفعول حتى اللحظة، ويحرص أولياء الأمور على إدخال البهجة على نفوس أطفالهم من خلال شرائها لهم.
وقد اعتاد الفلسطينيون على استقبال شهر رمضان المبارك من كل عام بابتهاج وفرحة عظيمين. هذا ليس نابع من فراغ فهو شهر الرحمة والمغفرة، شهر الخيرات والبركات، شهر التوبة من المعاصي والذنوب
فبيوت الله وهي تكتظ بعشرات الآلاف من المصلين في رمضان لمما يدخل البهجة والسرور إلى القلوب فبالرغم من كل المحاولات الصهيونية لإبعاد هذا الشعب عن ربه ودينه، فإن شعبنا الفلسطيني أفشل كل تلك المحاولات بتمسكه بدينه
مسجد الاقصى
أصبح الوصول إليه بالنسبة للقادمين من خارج المدينة ضربا من المستحيل، فالحواجز العسكرية وانتشار جنود الاحتلال على الطرقات وإغلاق مداخل المدينة ,أمام زوارها المسلمين لكن بالرغم من هذا كله
تتزايد أعداد المصلين يوميا منذ بداية الشهر الفضيل في ساحات المسجد الأقصى فالجزء الجنوبي منه في الجامع القبلي مخصص ليكون مصلى للرجال، أما قبة الصخرة وصحنها فتلتقي فيه مئات النساء المتوجهات لأداء صلاة التراويح، ومن أجل إحلال النظام والأمن، تجتمع فتيات يحملن حب المسجد الأقصى في قلوبهن للتطوع بإنجاز المهمة.
فتنتشر فتيات لجان النظام في صحن قبة الصخرة موزعات على مناطقه، يرتبن صفوف المصلين، ويحافظن على هدوء المكان لتأمين راحتهم..
بالرغم من وجود مضايقات من الصهاينة لمنع العديد منهم من اداء الصلاة بالأقصى,
وفي مدينة نابلس كبرى مدن الضفة الغربية، التي يطلق عليها مدينة "أم المساجد" حيث يوجد بها نحو 75 مسجدًا وجامعًا، يتنافس شباب المساجد على وضع برامج مميزة وحافلة بالمواعظ والدروس والمسابقات التي تجذب أكبر عدد ممكن من الناس، وتجعلهم يقضون أكبر وقت ممكن داخل المسجد..
أفخصوصية الشهر الكريم ومضاعفة الحسنات فيه تجعل الناس يقبلون على المساجد وعلى قراءة القران
رؤية الهلال
نظرا للطبيعة الجغرافية حسب رأي علماء الفلك لا يشاهد هلال شهر رمضان في أول يوم لميلاده وبالتالي يعتمد على دول الجوار وخاصة الأردن
المسحراتي
وكغيرها من البلدان تصحو فلسطين على صوت "المسحراتي" بطقوسه المصاحبة لقدومه كالنقر على الطبل بقوة، وذكره لله عز وجل، والأناشيد الرمضانية العذبة التي تُوقظ النيام: "اصحى يا نايم.. وحد الدايم"، وتشعرهم بجمال هذا الشهر وأهمية "المسحراتي" بعيداً عن نغمات الجوالات المتعددة والمختلفة.
مدفع رمضان
بداية كان هناك موكب إخراج مدفع رمضان من مخزنه. وعلى طول سير هذا الموكب، كان أطفال يسيرون وراءه، وعلى وجوههم علامات الفرح والسرور، حتى يصل موكبه إلى المكان المعد له، حيث يبدأ القائمون عليه بتنظيفه وإعداده استعدادا لعمله الذي يستغرق طيلة الشهر المبارك وأيام عيد الفطر السعيد. ولطالما كان الأطفال والفتية وحتى فئات من الكبار يتجمعون حول مدفع رمضان حين انطلاقه ، حيث كانوا يهتفون فرحين مسرورين.
المائدة الفلسطينية
ويتميز الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة عن غيره من الشعوب بأصناف معينة من الطعام والشراب في شهر رمضان. وتكاد تتسم كل منطقة بنوع معين من الأكلات فها هي المقلوبة والسماقية والمفتول والقدرة تغزو موائد غزة، بينما يتربع على عرش موائد الإفطار في الضفة الغريبة المسخن والمنسف، ولا تخلو موائد الإفطار الفلسطينية من المتبلات والمخللات بأنواعها والسلطات المختلفة لفتح الشهية بعد صوم عن الطعام طوال النهار وإلى جانب التمور تصطف المشروبات بألوانها والتي يأتي في مقدمتها "شراب الخروب" وهو شراب يباع عادة في فلسطين في الساحات العامة والأسواق، أما في شهر رمضان الكريم فالأمر يختلف فيدخل هذا الشراب غالبية المنازل الفلسطينية وإلى جانبه تصطف أشربة عرق السوس، وقمر الدين، والكركديه، والعصائر بأنواعها.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن تبادل الإفطار الأسري برنامج لا يغيب عن أجندة العائلات الفلسطينية في شهر رمضان وتتفنن ربات البيوت في إعداد الأكلات والتباهي بأشهاها. من التمور بمختلف أشكالها وأنواعها
رمضان فرصة لمساعدة المحتاجين
تكثر خلال شهر رمضان أعمال الخير والتبرعات من القادرين الذين يتكفلون بخيام رمضانية هدفها تقديم المساعدة للفقراء بالإضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية
حملات تحض على التبرع
يرتبط شهر رمضان في فلسطين بانتشار حملات التبرعات والتذكير بفرضية دفع الزكاة والصدقات خلال شهر الصيام.
اول جمعة برمضان و القدس