الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

النبي والرؤى والأحلام

تفسير الرؤى والأحلام

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • النور الأبيض
    كاتب الموضوع
    أعضاء مسجلين
    • Dec 2011
    • 1622 
    • 219 



    النبي والرؤى والأحلام


    ما إن يضع الإنسان جنبه على الفراش ويخضع لسلطان النوم
    حتى تنطلق روحه لتجوب عالماً آخر يختلف بحدوده ومقاييسه
    وطبيعته عن عالم اليقظة ، فلا تعترف روحه بحواجز الزمان والمكان ،

    فالعين ترى والأذن تسمع واللسان ينطق والجسد ساكنٌ في محلّه ،
    إنه عالم الرؤى والاحلام
    الذي كان ولا يزال مثار اهتمام الأفراد والشعوب على مرّ العصور.

    وإن نظرةً إلى التراث النبوي الذي تركه النبي – صلى الله عليه وسلم –،
    تبيّن لنا الكثير مما يتعلّق بهديه عليه الصلاة والسلام
    في قضيّة الرؤى والاحلام ، وكيفيّة التعامل معها.

    وإذا تحدّثنا عن علاقة النبي – صلى الله عليه وسلم –
    مع عالم الأحلام والرؤى فقد بدأت في وقتٍ مبكّر من عمره ،
    فقد كانت أولى علامات صدق نبوّته ومبعثه ،


    كما قالت عائشة رضي الله عنها :
    ( أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
    من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم ،
    فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ) متفق عليه .

    والرؤى في الأصل تُطلق على ما يراه الإنسان في نومه ،
    وتكون حقّاً من عند الله تعالى بما تحمله من بشارة أو نذارة ،
    وهي جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوّة .


    ويبيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – ذلك بقوله :
    ( الرؤيا الصادقة من الله ) رواه البخاري ،
    وقوله : ( رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة ) متفق عليه .

    وفي المقابل هنالك منامات مبعثها وساوس الشيطان وعبثه ببني آدم ،
    ويعبّر عنها بالأحلام ،
    قال النبي - صلى الله عليه وسلم
    - : ( الحلم من الشيطان ) متفق عليه ،
    وقال عليه الصلاة والسلام :
    ( إن الرؤيا ثلاث ، منها : أهاويل من الشيطان ليحزن بها بن آدم )
    رواه ابن حبان ، ومثل ذلك ما رآه أحد الصحابة في المنام أن عنقه سقط
    من رأسه فاتبعه وأعاده إلى مكانه ، فقال له النبي
    – صلى الله عليه وسلم :
    ( إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدثنّ به الناس ) رواه مسلم .


    وبين هذين النوعين نوعٌ ثالث ،
    هو مجرّد تفاعلٍ للنفس تجاه الواقع الذي تعيشه ،
    والمواقف التي تمرّ بها ، فتستخرج مخزون ما تراه أو تعايشه في نومها ،
    فذلك ما يسمّى بأضغاث الأحلام وأحاديث النفس التي لا تعبير لها ،
    قال – صلى الله عليه وسلم :
    ( ..ومنها ما يهم به الرجل في يقظته ، فيراه في منامه ) رواه ابن حبان .

    لكن السؤال الذي يرد في الأذهان :
    كيف يتعامل المرء مع هذه الأنواع ؟
    لقد بيّن النبي – صلى الله عليه وسلم –
    أن على من رأى الرؤيا الصالحة أن يستبشر بها ،
    وألا يحدّث بها إلا لمحب أو عالم أو ناصح ،
    فقد قال – صلى الله عليه وسلم - :
    ( الرؤيا الحسنة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب )
    رواه البخاري ،



    مواضيع ذات صلة
  • زهيرزهير
    أعمدة أسرار
    • Feb 2012
    • 5963 
    • 57 

    #2
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    تعليق
    يتصفح هذا الموضوع الآن
    تقليص

    المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

    يعمل...
    X