عبادة التفكر في الله
التفكر في خلق الله تعالى عبادة . وهذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: بتّ عند خالتي ميمونة فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة ثم رقد فلما كان ثلث الليل الآخر قعد فنظر إلى السماء فقال: ” إنّ في خَلقِ السَماواتِ والأرضِ واختلافِ اللّيلِ والنّهارِ لآيات لأولي الألباب... ” إلى آخر سورة آل عمران ، ثم قام فتوضأ واستنّ فصلى إحدى عشرة ركعة ، ثم أذّن بلال فصلى ركعتين ، ثم خرج فصلى الصبح.رواه البخاري
** وقال إبن عباس رضي الله عنهما: التفكر في الخير يدعو إلى العمل به والندم على الشر يدعو إلى تركه.
إن التفكر في خلق الله تعالى ليزيد الإيمان في القلب ويقويه ويرسخ اليقين، ويجلب الخشية لله تعالى وتعظيمه، وكلما كان الإنسان أكثر تفكرا وتأملا في خلق الله وأكثر علما بالله تعالى وعظمته كان أعظم خشية لله تعالى كما قال سبحانه:"إنما يخشى الله من عباده العلماءُ"فاطر:28
**فوائد التفكر:
1) الاتصال الدائم بالله سبحانه من خلال التفكير الصحيح الذي ينتج قوة الإيمان ، ويورث في القلب الخشية والخشوع ودوام التوجه إليه سبحانه دون انقطاع.
2) تكثير العلم واستجلاب المعرفة ،فالعلم النافع إذا حصل في القلب تغير حاله فانعكس ذلك على عمل الجوارح، فيزداد عمل الإنسان ويصلح حاله ويعلو شانه .
3)ترسيخ الإيمان وتنميته إلى درجة اليقين : بالتفكير في مخلوقات الله ودراسة الظواهر المختلفة .
4) مخافة الله والشعور برقابته ..مما يصرف المسلم عن الوقوع في المعاصي أو الجرائم قال تعالى : " وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ "
5) محبة الله سبحانه : والتي هي ثمرة التفكر المنتج للمعرفة، وهذه المحبة تحصل من التفكر في نعمه على الإنسان والتي لا تعد ولا تحصى « والنفس مجبولة على حب من أحسن إليها».
** نموذج من عبادة التفكر ...
قال الله تعالى : { أَفَرَأَيْتُم مّا تَحْرُثُونَ * أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزّارِعُونَ * لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكّهُونَ * إِنّا لَمُغْرَمُونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ * أَفَرَأَيْتُمُ الْمَآءَ الّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ * لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ * أَفَرَأَيْتُمُ النّارَ الّتِي تُورُونَ * أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ }
فتفكر يا عبد الله هذا أكلك وشربك مَن رزقك إياه ؟! مَن هيأ لك الفلاح ليحصد الثمار ويجنيها ثم تأتى إليك بعد ذلك .
* لو نشاء لجعلناه حطاما.. أي كنا جعلنا الزرع حطاما، فظلتم تفكهون، أي تعجبون بذهابها وتندمون مما حل بكم
* أَفَرَأَيْتُمُ الْمَآءَ الّذِي تَشْرَبُونَ .. تفكر في كوب الماء... ماذا لو جلست يوم كامل بدون ماء وتوشك أن تموت ..فهذا التفكر يجعلك تُكثر من شكر الله على نعمه ...
النبي صلى الله عليه وسلم كان يشرب الشربة ويحمد الله ، فيحمد الله ثلاث مرات على كوب الماء الواحد ..
* أفرأيتم النار التي تورون.. ربنا جعل أية النار أمام عينيك ليُذكرك بها، فتتفكر فيها فتتوب وتلتزم بما أمرك الله به
أخي عليك أن تتفكر في خلق الله وتعتبر ... وإلا تكن كالأنعام
كما قال تعالى " ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنسلهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون "الأعراف 179
التفكر في خلق الله تعالى عبادة . وهذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: بتّ عند خالتي ميمونة فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة ثم رقد فلما كان ثلث الليل الآخر قعد فنظر إلى السماء فقال: ” إنّ في خَلقِ السَماواتِ والأرضِ واختلافِ اللّيلِ والنّهارِ لآيات لأولي الألباب... ” إلى آخر سورة آل عمران ، ثم قام فتوضأ واستنّ فصلى إحدى عشرة ركعة ، ثم أذّن بلال فصلى ركعتين ، ثم خرج فصلى الصبح.رواه البخاري
** وقال إبن عباس رضي الله عنهما: التفكر في الخير يدعو إلى العمل به والندم على الشر يدعو إلى تركه.
إن التفكر في خلق الله تعالى ليزيد الإيمان في القلب ويقويه ويرسخ اليقين، ويجلب الخشية لله تعالى وتعظيمه، وكلما كان الإنسان أكثر تفكرا وتأملا في خلق الله وأكثر علما بالله تعالى وعظمته كان أعظم خشية لله تعالى كما قال سبحانه:"إنما يخشى الله من عباده العلماءُ"فاطر:28
**فوائد التفكر:
1) الاتصال الدائم بالله سبحانه من خلال التفكير الصحيح الذي ينتج قوة الإيمان ، ويورث في القلب الخشية والخشوع ودوام التوجه إليه سبحانه دون انقطاع.
2) تكثير العلم واستجلاب المعرفة ،فالعلم النافع إذا حصل في القلب تغير حاله فانعكس ذلك على عمل الجوارح، فيزداد عمل الإنسان ويصلح حاله ويعلو شانه .
3)ترسيخ الإيمان وتنميته إلى درجة اليقين : بالتفكير في مخلوقات الله ودراسة الظواهر المختلفة .
4) مخافة الله والشعور برقابته ..مما يصرف المسلم عن الوقوع في المعاصي أو الجرائم قال تعالى : " وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ "
5) محبة الله سبحانه : والتي هي ثمرة التفكر المنتج للمعرفة، وهذه المحبة تحصل من التفكر في نعمه على الإنسان والتي لا تعد ولا تحصى « والنفس مجبولة على حب من أحسن إليها».
** نموذج من عبادة التفكر ...
قال الله تعالى : { أَفَرَأَيْتُم مّا تَحْرُثُونَ * أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزّارِعُونَ * لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكّهُونَ * إِنّا لَمُغْرَمُونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ * أَفَرَأَيْتُمُ الْمَآءَ الّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ * لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ * أَفَرَأَيْتُمُ النّارَ الّتِي تُورُونَ * أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ }
فتفكر يا عبد الله هذا أكلك وشربك مَن رزقك إياه ؟! مَن هيأ لك الفلاح ليحصد الثمار ويجنيها ثم تأتى إليك بعد ذلك .
* لو نشاء لجعلناه حطاما.. أي كنا جعلنا الزرع حطاما، فظلتم تفكهون، أي تعجبون بذهابها وتندمون مما حل بكم
* أَفَرَأَيْتُمُ الْمَآءَ الّذِي تَشْرَبُونَ .. تفكر في كوب الماء... ماذا لو جلست يوم كامل بدون ماء وتوشك أن تموت ..فهذا التفكر يجعلك تُكثر من شكر الله على نعمه ...
النبي صلى الله عليه وسلم كان يشرب الشربة ويحمد الله ، فيحمد الله ثلاث مرات على كوب الماء الواحد ..
* أفرأيتم النار التي تورون.. ربنا جعل أية النار أمام عينيك ليُذكرك بها، فتتفكر فيها فتتوب وتلتزم بما أمرك الله به
أخي عليك أن تتفكر في خلق الله وتعتبر ... وإلا تكن كالأنعام
كما قال تعالى " ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنسلهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون "الأعراف 179