الاسرار الروحانية للإبل
إبل: ابن زهر وغيره: إذا وقع بصر الجمل على سهيل مات لوقته. ولحوم الإبل والكباش الحولية الجبلية رديئة كلها، وإذا أحرق وبر الإبل وذر على الدم السائل قطعه. وقراده يربط في كم العاشق فيزول عشقه
وإذا شرب السكران من بول الجمل أفاق من ساعته، ولحمه يزيد في الباه والأنعاظ بعد الجماع. وبول الإبل ينفع من ورم الكبد ويزيد في الباه، ومخ ساق الجمل إذا تحملت به المرأة في قطنة أو صوفة بعد الطهر ثلاثة أيام وجومعت فإنها تحمل وإن كانت عاقرا.
ابن أبي الأشعث في كتاب الحيوان: لحم الجمل في طبعه أن يزيد في شهوة الجماع وأن ينفع من رداءة الإنعاظ وذلك لما له من غلظه، لأن الروح المتولد عنه في العروق الضوارب وغير الضوارب لا ينفش بسرعة فيثبت بهذا السبب الانعاظ بعد الإنزال. ابن سينا: حراقة لحمه تنفع القوباء طلاء.
ورئة الجمل دواء للكلف مجرب إذا ضمدت به حارة والإدمان على أكل رئته يعمي البصر ومخ ساق الجمل إذا أخذته المرأة بقطنة أو صوفة احتملته بعد الطهر ثلاثة أيام ثم جومعت أعانها على الحبل وبعره إذا جفف وسحق ونفخ في الأنف قطع الرعاف، وإذا شرب مع أدوية الصرع نفع منه وتبطل الثآليل بخوراً وضماداً، وإذا ضمد به رطباً حلل الخنازير والبثور وبوله ينفع من أورام الكبد ويزيد في الباه شرباً.
ابن سينا: هو شديد النفع من الخشم يفتح سدد المصفاة بقوة شديدة، وزعم بعضهم أن السكران إن شرب بول جمل أفاق من ساعته وهو نافع من الاستسقاء وصلابة الطحال لا سيما مع لبن اللقاح. خواص ابن زهر: إن الجمل إذا وقع بصره على سهيل مات لوقته وإذا هاج الجمل وقطر في أنفه عصير الفوتنج الرطب سكن هيجانه ووبر الجمل للقطرانية التي فيه هو أشد حراً من الصوف وهو خفيف شديد التيبس، وإذا أحرق وذر على الدم السائل والرعاف قطعه وقراده إذا ربط في كم العاشق زال عشقه . بول الإبل: الزهراوي: وغيره: هي أقراص يؤتى بها من اليمن وتباع بالموسم بمكة وتعالج بها الجراحات الطربة بدمها إذا سحق منها قرص وذر على جرح طري بدمه لصق به ولم ينقلع حتى يبرأ الجرح وهو معروف عندهم مشهور،
ويذكر أهل اليمن أن إبلهم ترتعي في فصل من السنة حشيشاً يكون هناك خاصة في ذلك الوقت، فيأخذون أبوالها عند ذلك فيجففونها ويقرّصونها، وإنما يكن هذا باليمن فقط. لي: ليس الأمر في هذا الدواء كما حكاه الزهراوي وإنما هو شيء يوجد في مغاير في جبال مكة وغيرها قطع سود متحجرة تعرف بصن الوبر تجلبه العربان فتأخذه التجار فيقرّصونه، ويسمى إذ ذلك بول الإبل ويذكر جلابوه أنه زبل الوطواط يتراكم بعضه على بعض في المغاير فاعلم ذلك، وسنذكر صن الوبر في حرف الصاد المهملة.