للنساء في حفظهنَّ لغيبة زوجها صنفان لا ثالث لها :
( صنفٌ نفيس وآخر خسيس )
( صنفٌ نفيس وآخر خسيس )
فأما الصنف الأول
صنفٌ نفيسٌ أنفسُ من الذهب الخالص وأعز من الكبريت الأحمر وأندر من الغراب الأعصم ، فإذا قَسَا عليها زوجُها ـ وهو حاصل من أي زوجٍ أحياناً ـ ألْجَمَتْ نفْسَها بِلِجَامِ الخشيةِ المُحْكَم ، وهرعت إلى زوجها تسترضيه وتقول له « هذه يدي في يدك لا أذوق غَمْضَاً حتى ترضى» امتثالاً لقول النبي ص في الحديث الآتي :
( حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع ) أن النبي ص قال : ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة ؟ الودود الولود العئود التي إذا ظُلِمَتْ قالت : هذه يدي في يدك لا أذوق غَمْضَاً حتى ترضى .
هذه المرأةُ «دُرَّةٌ مَصُونةٌ وجَوهَرةٌ مكنونة» «حَصَانٌ رَزَانٌ لا تُزَنُ بِرِيبَةٍ»
فإذا قَسَا عليها زوجُها ـ وهو حاصل من أي زوجٍ أحياناً ـ حفظت غيبتة أيَّما حفظ ولم تلتفت إلى غَيْرِه ، ولم تمتد عينها إلى غير زوجها صيانةً لدينها وحفظاً لغيبة زوجها ، وذلك لأنها تخشى ربها قبل زوجها ، ولأن قلبَها عامِرٌ بالإيمان ، قلبٌ يخشى الرحمن ويمتثل القرآن ، قلبٌ معمورٌ بالعِفةِ والعِرْفان ، قلبٌ يَمْلَؤُه الرِضْوان بما قَسَمَ الرحمن ، قلبٌ ذاق حلاوة َالإِيمَانِ ، ولذةَ العبودية للرحمن ، قلبٌ يخشى لَفَحَاتِ النِّيرَان، قلبٌ لا يعرفُ العصيان والخذلان واستحواذ الشيطان.
فإذا قَسَا عليها زوجُها ـ وهو حاصل من أي زوجٍ أحياناً ـ حفظت غيبتة أيَّما حفظ ولم تلتفت إلى غَيْرِه ، ولم تمتد عينها إلى غير زوجها صيانةً لدينها وحفظاً لغيبة زوجها ، وذلك لأنها تخشى ربها قبل زوجها ، ولأن قلبَها عامِرٌ بالإيمان ، قلبٌ يخشى الرحمن ويمتثل القرآن ، قلبٌ معمورٌ بالعِفةِ والعِرْفان ، قلبٌ يَمْلَؤُه الرِضْوان بما قَسَمَ الرحمن ، قلبٌ ذاق حلاوة َالإِيمَانِ ، ولذةَ العبودية للرحمن ، قلبٌ يخشى لَفَحَاتِ النِّيرَان، قلبٌ لا يعرفُ العصيان والخذلان واستحواذ الشيطان.
وأما الصِنْف الثاني
صِنفٌ خَسِيْس ، أخسُّ من الخِنْزِير ، وأخسُّ من الجِعْلانِ (الخُنْفِساء) التي تَدْفَعُ بأنفِها النَتَنْ ،تَتْرُكُ الطهارةَ ولا تَجِدُ بُغْيَتَهَا إلا في القَذِارةِ ومواطِنِ النَتَنْ ، هذا الصنف الحْقِير إذا قَسا عليها زوجُها ـ وهو حاصل من أي زوجٍ أحياناً ـ خَلَعَتْ ِلِجَامِ الخشيةِ عن نفسِها ، وصارت مَفْلُوتةَ الزِمام بلا خِطام ، وذلك لأنها في الأساس عندها مَيْلٌ إلى الحرام كقوله ص في صحيح مسلم ( مائلاتٍ مميلات ) ولا يظهر ذلك إلا في هذه المواطن، فلم تَحْفظ غيبةَ زوجِها ، والتَفَتْ إلى غَيْرِه ، وامتدت عينها اللئيمةِ الخائنة الأثيمة إلى غير زوجها ، وتَشَوَفَتْ إلى الحرام ، وسَعتْ إلى الفِجُورِ بكلِ طريق ، واستبدلت بالاستقامة روغانَ الثعالب ، ورَاحَت تبحثُ عن المثالب ، ولولا أنها ألانَت الجانب ما اقترب منها أحدٌ من الأجانب ، ولا أظهروا لها المخَالب ، والحاصلُ :
أنهم لم يفترسوها إلا لأنها
(إذا خلوْا بمحارِم اللهِ انتهكوها) ، ولو كانت غيرَ ذلك ما اقترب منها هالك ، فلما قدَّمت اللين ، فعلوا بها الفعلَ المَشِين ، وخانت زوجَها الأمين ، فخَسِرت الدنيا والدين ، وتَعَرَضت إلى سخط الجبارِ ذِي القوةِ المتين ، صَبَّ الله عليها أشدَّ العذابِ في كلِ وقتٍ وحين ، وأذاقها ألواناً شَتى من العذاب المُهين * فلما خضعت بالقول أنشأت في نفسِ كلِ هالكٍ منها غَرَض وتناست بشؤمها أن الله تعالى يقول " فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ " وما ذلك إلا لِخِسةِ طَبْعِها ودناءةِ نفسها وسوادِ قلبِها ، ورداءةِ معدنها، فما أحْلَكَ سوادِ قَلبِها،
صِنفٌ خَسِيْس ، أخسُّ من الخِنْزِير ، وأخسُّ من الجِعْلانِ (الخُنْفِساء) التي تَدْفَعُ بأنفِها النَتَنْ ،تَتْرُكُ الطهارةَ ولا تَجِدُ بُغْيَتَهَا إلا في القَذِارةِ ومواطِنِ النَتَنْ ، هذا الصنف الحْقِير إذا قَسا عليها زوجُها ـ وهو حاصل من أي زوجٍ أحياناً ـ خَلَعَتْ ِلِجَامِ الخشيةِ عن نفسِها ، وصارت مَفْلُوتةَ الزِمام بلا خِطام ، وذلك لأنها في الأساس عندها مَيْلٌ إلى الحرام كقوله ص في صحيح مسلم ( مائلاتٍ مميلات ) ولا يظهر ذلك إلا في هذه المواطن، فلم تَحْفظ غيبةَ زوجِها ، والتَفَتْ إلى غَيْرِه ، وامتدت عينها اللئيمةِ الخائنة الأثيمة إلى غير زوجها ، وتَشَوَفَتْ إلى الحرام ، وسَعتْ إلى الفِجُورِ بكلِ طريق ، واستبدلت بالاستقامة روغانَ الثعالب ، ورَاحَت تبحثُ عن المثالب ، ولولا أنها ألانَت الجانب ما اقترب منها أحدٌ من الأجانب ، ولا أظهروا لها المخَالب ، والحاصلُ :
أنهم لم يفترسوها إلا لأنها
(إذا خلوْا بمحارِم اللهِ انتهكوها) ، ولو كانت غيرَ ذلك ما اقترب منها هالك ، فلما قدَّمت اللين ، فعلوا بها الفعلَ المَشِين ، وخانت زوجَها الأمين ، فخَسِرت الدنيا والدين ، وتَعَرَضت إلى سخط الجبارِ ذِي القوةِ المتين ، صَبَّ الله عليها أشدَّ العذابِ في كلِ وقتٍ وحين ، وأذاقها ألواناً شَتى من العذاب المُهين * فلما خضعت بالقول أنشأت في نفسِ كلِ هالكٍ منها غَرَض وتناست بشؤمها أن الله تعالى يقول " فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ " وما ذلك إلا لِخِسةِ طَبْعِها ودناءةِ نفسها وسوادِ قلبِها ، ورداءةِ معدنها، فما أحْلَكَ سوادِ قَلبِها،
قلبٌ خَرِبٌ وبور، وما فيه من نور ، قلبٌ لم يؤثر القرآن فيه ولم يعي معانيه ، قلبٌ لم تدخل الخشيةُ فيه ولا التقوى تحتويه ، قلبٌ لم يُلَيِنْه القرآن ولم يخش الرحمن ، قلبٌ جحد معنى قوله تعالى " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان" ، قلبٌ صار أسيرَ العصيان والخذلان واستحواذ الشيطان، لعن الله كل خائنة لعنةً تلاحقها في كل أمرٍ من شأنها ، لعنةً تُدَمِرْها في نفسها وتدخل معها قبرها وتهلكها عند عرضها على ربه .