دعاء للغنى وكثرة المال
ا قَرَأَهُ أَحَدٌ صَبَاحاً وَمَسَاءً وَعِنْدَ السَّحَرِ
وَعُقَيْبَ كُلِّ صَلاَةٍ إِلاَّ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ الرِّزْقَ وَالْبرَكَاتَ وَكَانَ لَهُ القَبُوْلَ عِنْدَ المُلُوْكِ.
قَالَ الشَّيْخُ الأَكْبَرُ مُحْيِي الدِّيْنِ بنُ عَرَبِي رضي الله عنه
:بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيْمِ الرَّزَّاقِ الفَتَّاحِ البَاسِطِ الجَوَادِ الكَافِي الغَنيِّ المُغْني الكَرِيْمِ المُعْطِي الرَّزَّاقِ
اللَّطِيْفِ الوَاسِعِ الشَّكُوْرِ ذُوْ الفَضْلِ وَالنِّعَمِ وَالجُوْدِ وَالكَرَمِ ذُوْ البَسْطِ وَالفَرَجِ القَرِيْبِ
{وبشر الَّذِيْنَ آمنوا وَعملوا الصالحاتَ أَن لهم جناتَ تجري من تحتها الأَنهار كلما رزقوا منها من ثمرة قَالَوا هذا الَّذِيْ
رزقنا من قبل وأتوا بِهِ متشابها وَلهم فِيها أَزواج مطهرة وَهم فِيها خالدون}
{كلما دخل عليها زكريا المحراب وَجد عِنْدَها رزقا قَالَ يَا مريم أَنى لَكَ هذا قَالَتَ هُوَ من عِنْدَ الله إِن الله يرزق من يشاء بغَيْرِ حساب}
{قَالَ عيس ابن مريم ربنا أَنزل علينا مائدة من السماء تكون لَنَا عيدا لأَولنا وَ آخرنا وَآية مِنْكَ وَارزقنا وَأَنتَ خير الرازقين}
{وما من دابة فِي الأَرض إِلا عَلَى الله رزقها وَيعلم مستقرها وَمستودعها كُلّ فِي كتاب مبَيْنَ}
{الله الَّذِيْ خلق السَّمَوَاتَ وَالأَرض وَأَنزل من السماء ماء فأَخرج بِهِ من الثمراتَ رزقا لكم وَسخر لكم الفلكَ لتجري بأَمره
وَسخر لكم الأَنهار وَسخر لكم الشمس وَالقمر دائبَيْنَ وَسخر لكم الليل وَالنهاروَآتاكَمْ مِنْ كُلّ ما سأَلتموه وَإِن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}
{والله جعل لكَمْ مِنْ أَنفسكم أَزواجا وَجعل لكَمْ مِنْ أَزواجكم بنين وَحفدة وَرزقكَمْ مِنْ الطيبات}
{وكأَيّن من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وَإِياكم وَهُوَ السميع العليم}
{الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وَهُوَ القوي العزيز}
{وما خلقتَ الجن وَالإِنس إِلا ليعبدون، ما أَريد منهم من رزق وَما أَريد أَن يطعمون إِن الله هُوَ الرزاق ذو القوة المتين}
{سيجعل الله بعد عسر يسرا} {ثم السبيل يسره} {وبيسركَ لليسرى} {إِن مَعَ العسر يسرا}.
رَبِّ كَمْ مِنْ دُوْدَةٍ فِي صَخْرَةٍ صَمَّاءَ سَخَّرْتَ لَهَا رِزْقَهَا بُكْرَةً وَعَشِياًّ فَهِيَ لاَ تجُوْعُ فِيْهَا وَلاَ تَظْمَأُ وَلاَ تَضْحَى
وَكَمْ مِنْ بَرَكَةٍ أَنْزَلْتَهَا وَكَمْ مِنْ قُنْبرَةٍ فِي وَحْدَةٍ قَفْرَاءَ سَيَّرْتَ لَهَا رِزْقَهَا بُكْرَةً وَعَشِياًّ بِلاَ تَعَبٍ وَلاَ نَصَبٍ وَهِيَ لاَ تَسْعَى
وَكَمْ مِنْ رَحمَةٍ أَرْسَلْتَهَا وَكَمْ مِنْ عُسْرَةٍ فِي شِدَّةٍ غَبرَاءَ أَبْدَلْتَهَا يُسْرَةً غَرَّاءَ فَهِيَ لاَ تُسْلَبُ وَلاَ تُجْتَنَى وَلاَ تَخْفَى
وَكَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَسْبَغْتَهَا وَكَمْ وَهَبْتَ مِنْ خَيرٍ وَكَمْ أَعْطَيْتَ مِنْ فِضْلٍ وَكَمْ بَسَطْتَ مِنْ رِزْقٍ وَكَمْ أَغْنَيْتَ مِنْ عَبْدٍ
وَكَمْ كَفَيْتَ مِنْ خَلْقٍ، وَكَمْ أَوْلَيْتَ مِنْ شُكْرٍ وَكَمْ شَرَحْتَ مِنْ صَدْرٍ، وَكَمْ بَشَّرْتَ مِنْ أَمْرٍوَكَمْ رَفَعْتَ مِنْ قَدْرٍ
وَكَمْ صَرَّفْتَ مِنْ جَهْدٍ وَكَمْ جَبرْتَ مِنْ كَسْرٍوَكَمْ طَيَّبْتَ مِنْ قَلْبٍ.
اللهُ الَّذِيْ خَلَقَ الحَبَّ، وَبَرَءَ النَسَمَ وَأَنْبَتَ الزَّرْعَ وَأَنْشَأَ الأُمَمَ وَأَدَرَّ الضَّرْعَ وَأَوْلىَ النِّعَمَ وَفَتَحَ الأَبْوَابَ وَرَزَقَ الأَكْوَانَ
وَبَسَطَ الأَرْزَاقَ وَيَسَّرَ الأُمُوْرَ وَفَرَّجَ الهُمُوْمَ وَنَفَّثَ الْكُرُوْبَ وَأَظْهَرَ البَرَكَاتَ وَأَثَّرَ الحَرَكَاتَ وَأَقَرَّ السَّكَنَاتَ
وَكَثَّرَ الْقَلِيْلَ وَيَسَّرَ الْعَسِيرَ، وَأَفْرَحَ الحَزِيْنَ وَأَنْزَلَ الرَّحَمَاتَ وَأَسْبَغَ وَتَفَضَّلَ وَوَسَّعَ وَتَلَطَّفَ فَهُوَ الرَّازِقُ لِلْفَاقَاتَ
وَالجَالِبُ لِلرَّاحَاتَ وَهُوَ القَاضِي لِلْحَاجَاتِ.
يَا ذَا المَعْرُوْفِ الَّذِيْ لاَ يَنْقَطِعْ أَبَداً، وَلاَ يُحْصَى لَهُ عَدَداً:
أَسْأَلُكَ بِفَضْلِكَ الَّذِيْ أَنْزَلْتَ بِهِ الْبَرَكَاتَ وَثَبَّتَ بِهِ كُلَّ نِعْمَةٍ وَانْفَتَقَ بِهِ كُلُّ رَتْقٍ وَانْشَرَحَ بِهِ كُلُّ صَدْرٍ
وَانْبَسَطَ بِهِ كُلُّ رِزْقٍ وَفَاضَ بِهِ كُلُّ فَيْضٍ وَزَالَ بِهِ كُلُّ قَبْضٍ وَانْفَتَحَ بِهِ كُلُّ قُفْلٍ مَقْفُوْلٍ
وَانْعَتَقَ بِهِ كُلُّ عَبْدٍ مَقْهُوْرٍ وَانجَبرَ بِهِ كُلُّ قَلْبٍ مَكْسُوْرٍ وَطَابَ بِهِ كُلُّ وَقْتَ أَنْ تُيَسِّرَنِي لِلْيُسْرَى
وَأَنْ تَشْرَحَ صَدْرِيَ لِلْذِكْرَى وَأَنْ تَرْزُقَني رِزْقاً حَسَناً وَأَنْ تُغْنِيْني غِنىً لاَ أَفْتَقِرُ بَعْدَهُ أَبَداً
وَأَنْ تُعْطِيَني عَطَاءً لاَ أُحْصِيْ لَهُ عَدَداً وَأَنْ تَفْتَحَ لي أَبْوَابَ فَضْلِكَ وَأَنْ تُسْبِغَ عَلَيَّ إِنْعَامَ جُوْدِكَ
وَأَنْ تُسْرِعَ لي بِسَرَيَانِ لُطْفِكَ وَأَنْ تُسَخِّرَ لي خَلْقَكَ وَأَنْ تُيَسِّرَ لي رِزْقَكَ وَأَنْ تجعَلَ لي مِنْ كُلِّ هَمٍّ وَغَمٍّ فَرَجاً
وَمِنْ كُلِّ ضِيْقٍ مخرَجاً وَإِلى كُلِّ خَيرٍ سَبَباً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ وَالفَتَّاحُ وَالرَّزَّاقُ وَاللَّطِيْفُ وَالوَاسِعُ وَالشَّكُوْرُ
ذُوْ الفَضْلِ وَالنِّعَمِ وَالجُوْدِ وَالْكَرَمِ وَاليُسْرِ وَالْفَرَجِ الْقَرِيْبِ.
{بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيْمِ لإِيْلاَفِ قُرَيْشٍ إِيْلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوْا رَبَّ هَذَا الْبَيْتَ الَّذِيْ أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوْعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا رَحمَنُ يَا رَحِيْمُ، وَيَا جَارَ المُسْتَجِيرِيْنَ وَيَا أَمَانَ الخَائِفِينَ
وَيَا عِمَادَ مَنْ لاَ عِمَادَ لَهُ، يَا فَتَّاحُ يَا رَزَّاقُ يَا غَنيُّ يَا مُغْني يَا مُعْطِي يَا وَهَّابُ
يَا قَادِرُ يَا مُقْتَدِرُ يَا كَرِيْمُ يَا رَحِيْمُ يَا بَاسِطُ يَا وَدُوْدُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا عَلِيْمُ
بِرَحمَتِكَ أَسْتَعِينُ وَمِنْ عَذَابِكَ أَسْتَجِيرُ يَا رَبَّ العَالمِينَ.
وَصَلَّ اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.