يحب على المسلم أن يحترز من رذيلة البخل فإنه داءٌ وبيل ومرضٌ خطير وشره مستطير وهو من الذنوب المهلكات ، وإذا كان الرجل شحيحاً والعياذ بالله لم يوفق لأعمال البر
قال تعالى:
(وَأَمّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىَ،وَكَذّبَ بِالْحُسْنَىَ ،فَسَنُيَسّرُهُ لِلْعُسْرَىَ) [سورة: الليل - الآية: 10]
قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره :
(وَأَمّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىَ،وَكَذّبَ بِالْحُسْنَىَ ،فَسَنُيَسّرُهُ لِلْعُسْرَىَ) [سورة: الليل - الآية: 10]
قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره :
قوله تعالى:" فسنيسره " أي نسهل طريقه. " للعسرى" أي للشر. وعن ابن مسعود: للنار. وقيل: أي فسنعسر عليه أسباب الخير والصلاح حتى يصعب عليه فعلها.
و قال تعالى:
(وَمَن يُوقَ شُحّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [سورة: التغابن - الآية: 16]
(وَمَن يُوقَ شُحّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [سورة: التغابن - الآية: 16]
والشح سبباً عظيماً من أسباب الهلاك والتلف بنص السنة الصحيحة .
(حديث جابر في صحيح مسلم) أن النبي ص قال : اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة و اتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم و حملهم على أن سفكوا دماءهم و استحلوا محارمهم
الشاهد
قوله ص : ( واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم ) من الأمم ( وحملهم على أن سفكوا دماءهم ) أي اسالوها بالقوة الغضبية بخلا بالمال وحرصاً على الاستئثار به ( واستحلوا محارمهم ) أي استباحوا نساءهم أو ما حرم الله من أموالهم وغيرها وهذا على سبيل الاستئناف فإن استحلال المحارم جامع لجميع أنواع الظلم وعطفه على سفك الدماء عطف عام على خاص .
قوله ص : ( واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم ) من الأمم ( وحملهم على أن سفكوا دماءهم ) أي اسالوها بالقوة الغضبية بخلا بالمال وحرصاً على الاستئثار به ( واستحلوا محارمهم ) أي استباحوا نساءهم أو ما حرم الله من أموالهم وغيرها وهذا على سبيل الاستئناف فإن استحلال المحارم جامع لجميع أنواع الظلم وعطفه على سفك الدماء عطف عام على خاص .
(حديث أبي هريرة في الصحيحين) أن النبي ص قال : ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا و يقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا .
(حديث أنس في صحيح الجامع) أن النبي ص قال : ثلاث منجيات : خشية الله تعالى في السر و العلانية و العدل في الرضا و الغضب و القصد في الفقر و الغنى و ثلاث مهلكات : هوى متبع و شح مطاع و إعجاب المرء بنفسه .
(حديث أبي هريرة في صحيح الجامع) أن النبي ص قال :لا يجتمع غبار في سبيل الله و دخان جهنم في جوف عبد أبدا و لا يجتمع الشح و الإيمان في قلب عبد أبدا .