ذكر الله نعمة كبر
فالذكر أمره عظيم ونفعه عميم فهو يشرح الصدور وينير القلوب ويرفع الدرجات خفيف على اللسان ثقيل في الميزان حبيب إلى الرحمن ، وهو قوت القلوب،ويمحو الله به الإثم والحوب ، وسببٌ عظيمٌ لنيل رضا علاّم الغيوب ، فالذكرُ قوت قلوب الذاكرين وهو قرة عيون الموحدين وهو عدتهم الكبرى وسلاحهم الذي لا يبلى وهو دواء أسقامهم الذي متى تركوه أصيبت منهم المقاتل فانتكسوا على أعقابهم خاسرين ، والذكرُ حياة القلب وسبيلٌ لانشراح الصدر، والذكرُ قُرَة العيون ، وسرور النفوس، إن ذكر الإنسان لربه يملأ قلبه سرورا ويكسو وجهه نورا ، والذكر روح الحياة، وحياة الأرواح ، ذكر الله تعالى أشرف ما يخطر بالبال ، وأطهر ما يمر بالفم وأفضل ما يتخلق به الإنسان وينطق به اللسان وتتحرك به الشفتان ، وأسمى ما يتعلق به العقل المسلم الواعي ، به تُسْتَجْلَبُ النِعَم،وبمثله تُسْتَدفَعُ النِقَم ، فبالذكر يستدفع الذاكرون الآفات ويستكشفون الكربات وتهون عليهم المصيبات فإليه الملجأ إذا ادْلَهَمَت الخطوب وإليه المفزع عند توالي الكوارث والكروب به تنقشع الظلمات والأكدار وتحل الأفراح والمسرات .
فالذكر أمره عظيم ونفعه عميم فهو يشرح الصدور وينير القلوب ويرفع الدرجات خفيف على اللسان ثقيل في الميزان حبيب إلى الرحمن ، وهو قوت القلوب،ويمحو الله به الإثم والحوب ، وسببٌ عظيمٌ لنيل رضا علاّم الغيوب ، فالذكرُ قوت قلوب الذاكرين وهو قرة عيون الموحدين وهو عدتهم الكبرى وسلاحهم الذي لا يبلى وهو دواء أسقامهم الذي متى تركوه أصيبت منهم المقاتل فانتكسوا على أعقابهم خاسرين ، والذكرُ حياة القلب وسبيلٌ لانشراح الصدر، والذكرُ قُرَة العيون ، وسرور النفوس، إن ذكر الإنسان لربه يملأ قلبه سرورا ويكسو وجهه نورا ، والذكر روح الحياة، وحياة الأرواح ، ذكر الله تعالى أشرف ما يخطر بالبال ، وأطهر ما يمر بالفم وأفضل ما يتخلق به الإنسان وينطق به اللسان وتتحرك به الشفتان ، وأسمى ما يتعلق به العقل المسلم الواعي ، به تُسْتَجْلَبُ النِعَم،وبمثله تُسْتَدفَعُ النِقَم ، فبالذكر يستدفع الذاكرون الآفات ويستكشفون الكربات وتهون عليهم المصيبات فإليه الملجأ إذا ادْلَهَمَت الخطوب وإليه المفزع عند توالي الكوارث والكروب به تنقشع الظلمات والأكدار وتحل الأفراح والمسرات .
والذكر له فضلٌ عظيم وأجرٌ جسيم ، وله فضائل لا تحصى ، وثمرات لا تعد ، وللذكر أهمية كبرى، وثمرات جليلة ، وفضائل عظيمة ، وأسرار بديعة ، وهو طريق النجاة ، وَسُلَّمُ الوصول ، ومطلب العارفين، ومطية الصالحين ، فهو نعمة عظمى ومنحة كبرى، والذكرهو المنزلة الكبرى التي منها يتزود العارفون ، وفيها يتجرون وإليهادائمـًا يترددون،وهو قوت قلوب العارفين التي متى فارقتها صارت الأجساد لها قبورًا ، وعمارةديارهم التي إذا تعطلت عنه صارت بورًا ، وهو سلاحهم الذي يقاتلون به قطاعالطريق ، وماؤهم الذي يطفئون به التهاب الطريق ودواء أسقامهم الذي متىفارقهم انتكست منهم القلوب ، والسبب الواصل والعلاقة التي كانت بينهم وبينعلام الغيوب، به يستدفعون الآفات ويستكشفون الكربات وتهون عليهم به المصيبات ، إذا أظلَّهم البلاء فإليه ملجؤهم ، وإذا نزلت بهم النوازل فإليه مفزعهم ، فهو رياضجنتهم التي فيها يتقلبون ، ورؤوس أموال سعادتهم التي بها يتجرون ، يدع القلب الحزين ضاحكـًا مسرورًا ، ويوصل الذاكر إلى المذكور ، بل يدع الذاكرمذكورًا ، وفي كل جارحة من الجوارح عبودية مؤقتة (والذكر) عبودية القلب واللسان وهي غير مؤقتة ، بل هم يؤمرون بذكر معبودهم ومحبوبهم في كل حال ،قيامـًا وقعودًا وعلى جنوبهم ، فكما أن الجنة قيعان وهو غراسها ، فكذل كالقلوب بور خراب وهو عمارتها وأساسها ، وهوجلاء القلوب وصقالتها ودواؤها إذا غشيها اعتلالها ، وكلما ازداد الذاكر فيذكره استغراقـًا ازداد محبة إلى لقائه للمذكور واشتياقـًا ، وإذا واطأ فيذكره قلبه للسانه نسى في جنب ذكره كل شيء ، وحفظ الله عليه كل شيء ، وكانله عوضـًا من كل شيء ، وبالذكر يزول الوقر عن الأسماع، والبكمعن الألسن، وتنقشع الظلمة عن الأبصار، زيَّن الله به ألسنة الذاكرين، كمازين بالنور أبصار الناظرين؛ فاللسان الغافل كالعين العمياء، والأذن الصماء، واليد الشلاء ، والذكر هو باب الله الأعظم المفتوح بينه وبين عبده ،ما لم يغلقه العبد بغفلته .