الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

المضادات الحيوية ما لها وما عليها ؟؟

الأمراض المستعصية و جمال المرأة

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة


    لا يزال الاطباء يلحظون اعتقاد الكثيرين أن المضادات علاج سحري لجميع الأمراض، ما يفسر شيوع تناولها عند الاصابة بأي عدوى ونزلة برد. بيد أن ما يغفلونه، هو ان هذا السلوك الخاطىء يترتب عليه تعوّد الجسم على طبيعة المضاد، ويترتب عليه تخفيض فعاليته في كل مرة يتناولونه. فقدرة البكتيريا على التطور والتكيف، أدت إلى خلق جيل جديد منها يمكنه مقاومة المضادات الحيوية، ما يفسر تزايد اعداد من يعانون مشكلة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية. لذا انتبه الجسم الطبي الى ضرورة ترشيد استخدام المضادات الحيوية، فلا تستخدم إلا وقت الحاجة، وذلك سيزيد من فعاليتها ويمنع تكيف البكتيريا معها.


    ما المضاد الحيوي؟

    وللتوضيح، تنتج معظم الامراض المعدية عند دخول جرثومة الى الجسم، واهم نوعين من الجراثيم هما البكتيريا والفيروس. والمضاد الحيوي يعالج العدوى البكتيرية، لكنه لا يؤثر في العدوى الفيروسية أو يعالجها. كما لا يشعر المصاب بفيروس بأي تحسن، ولن يحمي الاخرين من التقاط العدوى، بينما سيؤدي استخدامه الخاطىء الى زيادة خطر تطور مقاومة البكتيريا للمضاد الحيوي. المضاد الحيوي دواء مهم، يعتمد عمله على تحفيز مناعة الجسم وتقويتها حتى تتمكن من التغلب على البكتيريا. وعند استخدامه بالأسلوب الامثل، يمكن ان ينقذ المضاد حياة المريض، بيد أن استخدامه بطريقة غير سليمة قد يضر المريض.


    جراثيم قوية وذكية

    وكلما كثر استخدام المضاد الحيوي، زادت فرصة خلق ميكروب متطور ومقاوم لها. وبالإضافة إلى ذلك، فقد يسبب الافراط في تناول المضادات الحيوية ظهور أعراض جانبية مثل: التحسس، واضطراب المعدة والتقلصات المعوية والاسهال. تعد البكتيريا من الميكروبات الذكية، لتميزها بالقدرة على التكيف والتطور الجيني، فتتغير تبعا للظروف المحيطة. فهي كائنات ذكية وقوية، لها القدرة على التكيف والدفاع ضد المضادات بطرق مختلفة، مثل افراز بعض الانزيمات التي تقلل من فعاليتها المضادة. فتناول المضاد الحيوي عندما لا تكون هناك حاجة اليه، يطور من مقاومة البكتيريا، خاصة إذا استخدمت المضادات بشكل عشوائي او بجرعة عالية او لمدة غير كافية. فيؤدي ذلك الى ظهور سلالات من الميكروبات لها القدرة على مقاومة بعض او جميع المضادات الحيوية، وتصبح اشد شراسة، مما يصعب تدميرها والتخلص منها، فتبقى فى الجسم لتسبب عدوى شديدة يصعب علاجها بالمضادات الحيوية المعتادة.


    الأعراض الجانبية

    بالاضافة الى ذلك، يعاني بعض الافراد من الحساسية تجاه بعض انواع المضادات الحيوية (ليس كلها)، فيترتب على تناولهم لها ظهور أعراض التحسس. من الوارد ان يرافق تناول المضاد الحيوي ظهور بعض الأعراض الجانبية، مثل: المغص أو الغثيان أو القيء أو الإسهال، واحيانا قد تظهر آثار جانبية على الكلى والكبد وخلايا الدم. وبما أن المضاد الحيوي يقضي على جميع البكتيريا الموجودة في الجسم، فقد يدمر نوع البكتيريا الحميد (المفيد)، مما يسبب خللا في الاتزان الطبيعي لبعض الاعضاء (خاصة الجهاز الهضمي والتناسلي). ويترتب على ذلك توحش فطريات وميكروبات ضارة وحدوث العدوى الانتهازية، مثل تكاثر فطريات الكانديدا بالفم والجهاز الهضمي والتناسلي.


    هل العدوى فيروسية او بكتيرية؟

    وعادة ما تستمر فترة المرض الفيروسي واعراضه لمدة أقصاها اسبوعين، ثم يبدأ التشافي والتحسن بشكل تدريجي. بيد أن استمرار المرض لأكثر من ذلك او زيادة حدة الاعراض بدلا عن تحسنها، يستوجب استشارة الطبيب. من المهم ان يعرف المريض متى يكون تناول المضاد الحيوي علاجا مناسبا لمرضه المعدي، ومتى يجب عليه الابتعاد عنه وترك مهمة تدمير الجراثيم والتخلص منها لجهازه المناعي. فالزكام والانفلونزا وأغلب حالات احتقان البلعوم، غالبا ما تُعزى الى عدوى فيروسية، وعليه فإن تناول المضاد الحيوى لن يفيد في علاجها. ففي هذه الحالة، يجب الاعتماد على دور الجهاز المناعي في الدفاع عن الجسم.


    ماذا أفعل؟

    وينصح المصاب بعدوى فيروسية، بالاكثار من تناول السوائل وأخذ قسط من الراحة وترك الجسم يقاوم المرض ويتغلب عليه. صحيح ان أعراض الإنفلونزا والزكام مثل ارتفاع درجة الحرارة والسعال ورشح الانف والصداع مزعجة جدا، لكن تذكر أن استخدام المضاد الحيوي لن يشفيك أو يخلصك منها بشكل أسرع، كما لن يمنع من انتقال العدوى الفيروسية الى الآخرين.
    وأفضل طريقة لوقاية انتقال العدوى الى الاخرين هي تجنب الاحتكاك المباشر وتكرار غسل اليدين واتباع إتيكيت السعال بتغطية الأنف والفم. إن أخبرك المعالج بأنك مصاب بعدوى فيروسية، تجنب الإلحاح عليه بوصف المضاد الحيوي، فأفضل علاج لك هو الانتظار.


    العدوى قد تتغير!

    قد تتحول العدوى الفيروسية احيانا الى عدوى بكتيرية، وعلى اثر ذلك ينصح بتناول المضاد الحيوي. لكن استخدام المضاد الحيوي منذ البداية لمنع العدوى البكتيرية يعد أمرا غير مجد، بل قد يؤدي إلى عدوى بكتيرية مقاومة للمضاد الحيوي. لذا، يجب مراجعة الطبيب إذا زادت الحالة سوءا أو طالت فترة المرض لتلقي العلاج اللازم.


    تغير لون إفرازات الأنف

    للوقاية من مشكلة مقاومة الميكروب للمضادات الحيوية: يعتقد البعض خطأ أن تغير لون إفرازات الانف الشفافة الى اللون الأصفر او الأخضر، يدل على الاصابة بعدوى بكتيرية. لكن من الطبيعي أن تتغير طبيعة ولون المخاط عند العدوى الفيروسية او البكتيرية، ليصبح سميكا وذا لون. فيما يدل الرشح بإفرازات شفافة في الغالب الى الحساسية.
    تجنب استخدام المضاد الحيوي لحالات العدوى الفيروسية مثل الانفلونزا ونزلات البرد العادية.

    على الطبيب عدم وصف المضاد الحيوي بناء على طلب المراجع قبل اجراء الفحص اللازم وتشخيص الحالة بدقة.

    اتباع سياسة المضادات الحيوية الخاصة المناسبة للمكان الذي يعمل فيه، فهي تعتمد على نوعية الميكروبات في هذا المكان.

    وصف المضاد الحيوي المناسب لمدة مناسبة وبجرعة مناسبة. ولا حرج هنا من استشارة الصيدلي وطبيب الميكروبيولوجي في ذلك.

    عدم تناول مضادات حيوية واسعة المجال لعلاج حالات بسيطة تحتاج الى مضادات محدودة المجال فقط.

    للصيدلي دور مهم، من خلال عدم صرف المضاد الحيوي من دون وصفة طبية. كما انه مسؤول عن توضيح وإعطاء الارشادات اللازمة للمريض بخصوص الجرعات والوقت والتحذير من مخاطر مخالفة ارشادات المعالج.

    نقاط مهمة
    تناول المضاد الحيوي من دون حاجة إليه، يسبب عدم فاعليته عند الحاجة إليه وقد يؤذي صحتك. اما عند استخدامه بصورة سليمة، فأنت بذلك تحافظ على صحتك وصحة اسرتك والمحيطين بك.

    يجب سؤال الطبيب عن الغرض من صرف المضاد الحيوي، وكيفية استعماله، ومواعيد تناوله بالنسبة لوجبات الطعام والاحتياطات الواجب اتخاذها عند وجود حمل، ارضاع، مرض مصاحب، تناول ادوية اخرى.

    يجب الالتزام بإكمال تناول الدواء كما وصف الطبيب او الصيدلي (بذات الجرعة والاوقات وللمدة المحددة)، وعدم ترك العلاج قبل المدة المحددة من الطبيب حتى بعد الشعور بالتحسن. فالتوقف المبكر يعطي فرصة لتنشيط وتكاثر البكتيريا التي لم يقتلها المضاد الحيوي من جديد، وبالتالي مقاومة المضاد وظهور الاعراض المرضية.

    مراجعة الطبيب عند حدوث أي اعراض جانبية.

    يجب حفظ المضاد الحيوي في مكان بارد وبعيدا عن مصدر الحرارة وعن متناول الاطفال.

    جراثيم خارقة


    أشار خبراء الصحة الى أن الإفراط في تعاطي المضادات الحيوية قضية مهمة، فهي تطور من مقاومة البكتيريا ضد فعاليتها. ومثلما يسبب الافراط في تناول المضادات الحيوية تكيف وتفوق البكتيريا عليها، فإن الإفراط في استخدام مضادات الجراثيم (المعقمات) يؤدي الى الامر ذاته. فبحسب دراسة لباحثين من جامعة أيرلندا الوطنية، فإن استخدام مضادات الجراثيم ومواد التعقيم بكثرة سبب تطور جراثيم لديها مقاومة كبيرة للمضادات الحيوية.

    حيث قام الباحثون بزرع بكتيريا في بيئة تشبه بيئة المستشفيات حيث مواد التعقيم شائعة الاستعمال، ووجدوا أنها قامت بتطوير خصائصها الوراثية سريعا لتصبح أقل حساسية للمعقمات، مقارنة بالبكتيريا الأخرى التي لم تتعرض للمعقمات.

    كما وجد أن تلك البكتيريا أصبحت أكثر مقاومة (سميت سوبر بكتيريا) لعدد كبير من المضادات الحيوية بنحو 256 مرة مقارنة بغيرها، بالرغم من أنها لم تتعرض للمضادات ابدا.
    وأوضح الباحثون أنه رغم دور المضادات الحيوية، ومن أشهرها البنسلين المهم في التخفيف من الأمراض المعدية على مدى الـ 60 عاماً الماضية، إلا أن مقاومة البكتيريا للمرض تزداد يوماً بعد يوم، مما قد يعلن قرب انتهاء تأثير المضادات عليها. حيث أظهرت دراسة أن تناول البنسلين، قد يفقد قريباً فعاليته نتيجة مقاومة البكتيريا. ويتوقع أن تؤدي مقاومة المضادات إلى كوارث صحية، ما لم تعمل الحكومات على تطوير عقاقير جديدة مضادة للجراثيم الخارقة، والتوعية بضرر فرط استخدام المضادات الحيوية
    مواضيع ذات صلة

    #2
    استعمال الصادات يجب ان يتم بحرص
    تعليق

      #3
      شكرا لمرورك الرائع
      تعليق
      يتصفح هذا الموضوع الآن
      تقليص

      المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

      يعمل...
      X