الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

خواص سورة الطارق

السور والآيات والأسماء الحسنى

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1)}

    قال الماوردي هما قَسَمَان:{والسماء} قَسَمٌ، {والطارق} قَسَمٌ. والسماء هي المعروفة، والطارق هوالنجم سُمي بذلك لأنه يطرق أي يطلُع ليلاً، وما أتاك ليلاً فهو طارق قالهالبخاري، ومنه حديث التعوذ وفيه :"ومن طَوارِقِ الليلِ والنهارِ إلاطارقًا يَطرُقُ بخيرٍ" رواه مالك.

    {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2)}

    أي ما أعلمكَ ما الطارق؟ وهواستفهامٌ يُراد منه تفخيمُ شأنِ هذا النجم، قال سفيان بن عيينة :"كل ما فيالقرءان: "وما أدراك" فقد أخبره به، وكل شىء قال فيه :"وما يدريك" فلميخبره به".

    {النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)}

    أي المضيء، قاله ابن عباس، وقداختلف أهل العلم فقال الحسن: هو اسم جنس لأنها كلَّها ثواقب أي ظاهرةالضوء، قال القشيريّ: والمُعظَم عليه.

    {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}

    ي أن كل نفس عليها حافظ منالملائكة، قال قتادة :"يحفظون على الإنسان عمله من خير أو شر"، وقال ابنعباس {لمَّا عليها حافظ} :"إلا عليها حافظ"، قال الحافظ :"رواه ابن أبيحاتم وإسناده صحيح" اهـ.

    {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5)}

    أي من أيّ شىء خلقه الله، والمعنىفلينظر نظر التفكر والاستدلال ليعرف أن الذي ابتدأه من نطفة قادر علىإعادته، قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُوَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ (27)} [سورة الروم] أي وهو هيّن عليه.

    {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6)}

    أي ذي اندفاق، وهو على النسبةقاله سيبويه، والدَّفق الصَّبُّ، والمعنى أنه سائلٌ بسرعة قاله الراغب،قال أبو حيان :"والمراد بالماء الدافق منيّ الرجل والمرأة لما امتزجا فيالرحم واتَّحدا عبَّر عنهما بماء وهو مفرد".

    وروى عبدالرزاق عن الأعمش أنه كان يقول :"يُخلق العظم والعصب من ماء الرجل ويُخلقالدم واللحم من ماء المرأة". وقيل: دافق بمعنى مدفوق، على ما ذهب إليه أهلالحجاز من جعل المفعول فاعلاً إذا كان في مذهب نعت، كقول العرب: عيشةراضية والمراد مرضيَّة

    {يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)}

    أي أن هذا الماءَ الدافق يخرج من بين الصلبِ أي الظهر للرجل والترائب للمرأة قاله الثوري، وهي عظام صدرها.

    {إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ {8}

    أي أن الله جلَّ ثناؤه قادر على أنيعيد الإنسان حيَّا بعد موته، وقيل: من حال الكِبَرِ إلى الشباب، ومنالشباب إلى الصبا، ومن الصبا إلى النطفة.

    {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9)}

    أي تُختَبر وتُكشَفُ السرائر أي ضمائر القلوب وهي ما أكنَّته القلوب من العقائد والنيات وما أخفته الجوارح من الأعمال.

    {فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ (10)}

    أي فما لهذا الإنسان الكافر لتكذيبه بالبعث من قوة يمتنع بها من عذاب الله، ولا ناصرٍ ينصره ويدفع عنه العذاب.

    {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11)}

    أي المطر بعد المطر، رواه الحاكم عن ابن عباس، وقال الحافظ :"إسناده صحيح"، قال البخاري: "وقال مجاهد {ذات الرجع}: سحاب يرجع بالمطر".

    {وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12)}

    وفي صحيح البخاري عن مجاهد {ذات الصدع}: الأرض تتصدَّع بالنبات، قال القرطبي :"والشجرِ والثمار والأنهار".

    {إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13)}

    أي لحقٌّ، رواه البخاري عن ابن عباس، والمراد أن القرءان يفصل بين الحق والباطل.

    {وَمَا هُوَ بِالهَزْلِ (14)}

    أي باللعب والباطل، أي أن هذا القرءان جِدٌّ ولم ينزل باللعب.

    {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15)}

    يعني اللهُ أن مشركي مكة يحتالون وهذا الاحتيال هو اجتماعهم في دارِ الندوة على المكر برسول الله صلى الله عليه وسلم.

    {وَأَكِيدُ كَيْدًا (16)}

    أي أجازيهم على كيدهم بأنأستدرجَهم من حيث لا يعلمون فأنتقمَ منهم، وسُمي هذا الجزاء كيدًا علىسبيل المقابلة نحو قوله: {ومكروا ومكر الله} [سورة ءال عمران]، وقوله{الله يستهزىء بهم} [سورة البقرة] قاله أبو حيان. أي يجازيهم على مكرهموالآيةُ الأخرى معناها يجازيهم على استهزائهم، ولا يسمى الله ماكرًا ولامستهزئًا.

    {فَمَهِّلِ الكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)}
    أي انتظر يا محمد عقوبة الكافرين ولا تستعجل ذلك، وقوله {أمهلهم رويدًا}: أي قليلاً، وقد أخذهم الله تعالى ببدر.
    مواضيع ذات صلة
يتصفح هذا الموضوع الآن
تقليص

المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

يعمل...
X