الحرق هو عبارة عن تألم الجني وعذابه جراء قراءة القرآن أو تأثرا بالماء أو الزيت المرقي حتى يهلك ، وهذا الحرق يختلف عن احتراق الإنسي ويختلف عن احتراق المواد الطبيعية كالخشب مثلا وذلك لاختلاف الطبيعة في كل منهما ولا يقاس احتراق الجني على احتراق الإنسي لاختلاف الطبيعة ومن ثم فهذا القياس فاسد ، ومن ثم لا يحدث نتيجة احتراقه حرق الإنسي من الداخل وذلك لاختلاف طبيعة حرق الجني عن الإنسي .
أولا : هل يجوز قتل الجني المتلبس بالجسد وحرقه :
المسألة فيها تفصيل على النحو التالي:
أولا: مسألة قتل الجني وحرقه في جسد المريض باستخدام الطرق المشروعية ومن ذلك الرقية الشرعية والفصد:
فيجوز الاجتهاد مع المصاب بكثرة قراءة آيات الحرق على الجني خاصة إذا عاند ولم يقدم على الخروج ، لأنه يكون معتديا ويجب دفعه والراقي بمنزلة المجاهد وهذا الجهاد جهاد دفع يدفع به ذلك العدو الصائل الذي يعيث في الجسد فسادا ، وقتله في هذه الحالة جائز بل أقول أنه واجب ، فهو يحول بين المريض وبين الصلاة والذكر ويحول حياته إلى حجيما بل وربما يمرضه بل وربما يقتله فدفعه في هذه الحالة واجب شرعا .
هل الجن فعلا يحترق؟
نعم الجن يعذبون بالقرآن حتى يحترقون وقد ثبت ذلك بالتجربة في مجال الرقية الشرعية حتى بلغ حد التواتر لدى الرقاة أصحاب العلم الشرعي المتمرسين الحاذقين ، فتجد الجن خلال الرقية يستغيث ويصرخ ويقول لا تحرقني لا تقتلني أو يقول أحرقتني . ولا ريب أن القرآن شفاء للمؤمنين خسران وعذاب على الكافرين .
ولكن ما هي أنواع الحرق؟
للحرق نوعان يتمثلان فيما يلي:
1- الحرق الكلي دفعة واحدة:
وهذا الحرق يصاحبه صراخ شديد واستغاثات من الجني بعدم حرقه وبالاستمرار بالرقية بآيات العذاب والحرق تجد الصوت يختفي تماما ، ويشترط في هذا النوع من الحرق حضور الجني حضورا كليا على جسد المصاب ، ومن علامات الحضور الكلي أن يصرع الجني المريض صرعا كاملا بحيث لا يدري الإنسي بشيء وتجد الجني يتكلم على لسانه وتيحرك ببدنه دون أن يشعر المريض من ذلك كله بشيء .
وأكثر هذا النوع يكون في المس حيث أن الجني لا يكون محصنا بالسحر فتجده لا يملك من مقوماته السحر التي تجعله يصمد أمام تلاوة الراقي فيحترق بإذن الله .
2- الاحتراق على دفعات:
وهذا النوع من الحرق لا يشترط فيه حضور الجني حضورا كليا .
هل آيات الحرق لها نفس التأثير على كل أنواع الجن؟
بالتتبع والاستقراء للحالات المرضية المختلفة تجد أن الجن يتفاوتون من حيث تأثير القرآن عليهم وذلك لاختلاف أنواعهم وقوتهم وخبراتهم وقدرتهم ، وهو هو مكلف بسحر أو دخل بمس وغير ذلك من الأمور .
فعلى الراقي الحاذق إذا رأي آية معينة يصرخ منها الجني فعليه أن يزد له فيها ويكررها حتى يهلكه وعليه أن ينتبه من أن يكون صراخ الجني حيلة منه ليصرفه بالفاضل عن الأفضل ، فقد تكون هذه الآية ليس لها تأثير كبير عليه ويظهر الصراخ الشديد والعويل حتى يوهم الراقي أنها مهلكته وليصرفه عن آية آخرى ربما يكون فيه هلاكه فانتبه يرحمك الله .
هل السماع عن طريق سماعات الأذن يؤدي إلى إهلاك الجني المتلبس بالجسد؟ وهل السماع أفضل أم القراءة؟
السماع عن طريق سماعات الأذن يؤدى إلى إهلاك الجني أو إرهاقه وتعذيبه ، وينصح أن يدهن الجسد بزيت الزيتون المرقي بآيات الحرق قبل السماع بساعة ، وكذلك الشرب من الماء المرقي بآيات الحرق فلهذا تأثيرا ونفعا في المساعدة على الحرق.
والقراءة من المريض بحضور قلب وخشوع وتدبر للقرآن أفضل من السماع ، ولكن قد يتعذر القراءة لأن لأن الجن يتأذى ولا ريب من قراءة المريض فيصرفه عن ذلك بشواغل كثيرة ومن ذلك ما يلي:
1- كلما هم المريض أن يقرأ صرفه بالكسل والنعاس فلا يقرأ .
2- ذكره الجني بشواغل وأشياء تصرفه عن القراءة .
3- قد يشغله بطاعات آخرى ولكنها لا تؤثر عليه كما تؤثر عليه القراءة .
هل الجني المسلم يحترق من الرقية ؟
نعم الجني المسلم إذا تعدى وظلم ولمن ينته عن ظلمه عذبه وأحرقه القرآن .
كيف يحترق وما هي ديناميكة الحرق ؟
قلنا إن الجن ربما احترق دفعة واحدة إذا كان حاضرا حضورا كليا على جسد المصاب وقد يحترق على على دفعات بعد إضعافه بالرقية .
أما عن كيفية الاحتراق فهي من الغيب عنا لأننا لا نشاهدها ، ولكن عن طريق التتبع للحالات المصابة وجد ما يلي:
أن الجني لا يحترق إلا بعد القراءة عليه قراءة مطولة ، فما الذي يمنع الجني من الاحتراق في باديء الأمر وطبعا نحن نتكم عن الأسباب وإلا فلو قدر الله له حياة وعمرا معينا فمن ذا الذي يستطيع أن يهلكه قبل أن يحين أجله ؟
1- الذي استنتجناه من خلال الحالات المختلفة هو أن الجني يكون قويا في باديء الأمر فترى المرأة الضعيفة مثلا لا يستطيع ثلاثة رجال من محارمها أن يمسكوا بها للرقية وتجده تدفع هذا بقدمها وكذل بيديها وتعض هذا وتخمش هذا بأظافرها في وجهه وهذه القوة هي في الحقيقة قوة الجني الذي يسيطر على الأعصاب ويدفع الأعضاء لفعل ذلك ، فإذا ما استمر الراقي في رقيته ولا يلتفت إلى حيله التي يريد منه تشتيت الراقي وصرفه عن القراءة تجد يضعف شيئا فشيئا وتجد في آخر الجلسة لا يستطيع حتى أن يحرك أصبع المصابة فهنا يسهل حرقه .
2- كما أن هناك أمرا آخر وهو أنه بالاستمرار في القراءة تبدأ درجة حرارة الجني في الارتفاع تأثرا بالرقية وترتفع وترتفع حتى تصل إلى درجة الاشتعال والتي بها يشتعل جسد الجني بالكلية ولا يبقى منه شيء ومن ثم إذا وجد الجني الراقي مستمرا في القراءة ومصرا على الحرق ولا ينصرف إلى حيله فيبدأ بالصراخ والبكاء لأنه يعرف أنه إذا استمر الراقي في الرقية فجسده سوف يصل إلى درجة الاحتراق ، ولو لم يصل الراقي بقراءته إلى تلك الدرجة فلن يحترق الجني احتراقا كليا ولكن احتراق جزئي لبعض أجزاء جسده ما يلبث أن يستعيد قوته ونشاطه بمرور الوقت وذلك إذا تخاذل المريض عن القراءة والسماع للرقية ، فلو قلنا مثلا أن درجة الاحتراق مائة درجة ووصل الراقي إلى درجة 90 فإذا توقف الراقي بعض الوقت تجد درجة حرارة جسد الجني صارت 80 فإذا واصل القراءة ارتفعت مرة آخرى وهكذا ، ومن ثم فسر الحرق يكمن في المواصلة حتى درجة الاحتراق وهذا الأمر صعب ولهذا يستعين الراقي براقى آخر ليتناوبوا على المصاب حتى يتم الاحتراق والشفاء بفضل الله وقوته .
وهذا ما ذكرته سلفا عرف بالتتبع فهو خطأ يحتمل الصواب أو صواب يحتمل الخطأ .
ما هي الأمور التي تساعد على الحرق؟
1- أن يتبرأ الراقي من حوله وقوته إلى حول الله وقوته .
2- أن يقرأ بحضور قلب وتدبر لآيات الذكر فهذا أدعى إلى التأثير في الجني وحرقه .
3- أن يقرأ بنية الحرق .
4- أن يشرب المصاب الماء المرقي بآيات الحرق قبل الرقية .
5- أن يدهن المصاب جسده بالزيت المرقي بآيات الحرق قبل الرقية .
6- أن يتناوب أكثر من راقي على الحالة لأن الحرق يحتاج لقراءة مطولة .
7- ألا يلتفت الراقي إلى حيل الجني الذي يريد بها صرف الراقي عن مواصلة الرقية حتى لا يتم الحرق .
8- أن يكثر من سماع أو قراءة السورة التي تؤذي الجن وذلك بحضور قلب وخشوع ومنها البقرة والصافات والجن والرعد وق والهمزة وغيرها بالإضافة إلى الأذان الشرعي فيستحب سماعه كثيرا فهو يؤذيهم ويهلكهم .
9- كثرة الطاعات من المصاب كالقيام والصيام فالطاعات لها أفضل الآثر في إضعاف الجني ومن ثم يسهل حرقه بإذن الله.
وهل يستطيع الراقي إذا أراد أن يحرق الجني في أي وقت ؟
بعض الرقاة يظنون أنهم يستطيعون أن يحرقوا الجني في أي وقت وهم لا يستطيعون حتى حرق ذبابة ، وهذا أصابهم العجب بأنفسهم ، بل الراقي يجتهد ويتوكل على الله تعالى فربما تم الحرق وربما لم يتم لأسباب كثيرة .
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الحرق والهلاك؟
1- أن يكون أجل الجني لم يحن بعد ، فيؤذى ويحترق جزئيا ولا يهلك .
2- أن يكون الراقي ضعيفا فتكون قراءته غير مؤثرة على الجني بما فيه الكفاية .
3- أن يصرف الجني الراقي عن مواصلة الرقية بتعطيله بين الفنية والآخرى .
4- أن يكون الراقي شارد الذهن غير متدبر للذكر فلا يحصل بالقراءة المقصود .
5- أن يكون الجني قويا له قدرة على تحمل جلسات الرقية لفترة طويلة .
6- ألا يسمع المصاب الرقية بتدبر وخشوع وحضور قلب .
7- ألا يشرب المصاب الماء المرقي قبل الرقية .
8- ألا يدهن المصاب جسده بالزيت المرقي قبل الرقية .
9- أن تكون القراءة قصيرة ليست طويلة بالقدر الكافي ليحصل الاحتراق .
10- أن يكون على الجسد أكثر من جني فتناوبون في الحضور ليتلقى كل منهم جزء من ضربات الراقي وبذلك يطول الأمر ويطول .
11- تحصن الجني بالسحر وهذا السحر يعطيه تحصينا مثل الدرع يتحصن به لتلقى ضربات الراقي فهو مثل القنفذ أو السلحفاه هناك غطاء يحميها فإذا نزع الغطاء أنكشف الجني للضربات فكانت الرقية أكثر وقعا عليه فاحترق ، ولاسبيل إلى ذلك إلى بكثرة الرقية واستخدام الماء والزيت المرقي .
وما هي علامات الموت والاحتراق؟
1- إشتداد الصراخ والبكاء من الجني ثم التوقف فجأه .
2- زيادة حرارة جسد المصاب وعرقه ثم العودة لحالته الطبعية .
3- رجوع المريض إلى سابق عهده بكامل صحته وحالته النفسية .
وكيف يتأكد الراقي أن الجني احترق؟
1- إن يشاهد أحد علامات الاحتراق .
2- أن يرقى مرة آخرى ليتأكد أنه لا توجد أعراض بالكلية على جسد المصاب .
3- تحسن حالة المصاب والرجوع لحالته الطبيعة واختفاء أعراض الأصابة تماما ، ومن ذلك ما يلي:
* خفة الحركة .
* اختفاء الآلام التي كانت مصاحبة للإصابة .
* وضوح الرؤية .
* اختفاء الوساوس .
* تحسن فى التركيز .
* اختفاء النسيان والشرود .
* الإقبال على الطاعات .
* جريان الدم فى الوجه .
* اختفاء الخيالات .
* انشراح فى الصدر .
* سهولة التنفس .
* تعديل فى طريقة ونظام الأكل .
* نوم مريح .
* وغير ذلك من المظاهر التي تدل على عودة المصاب لحالته الطبيعية التي كان عليها قبل الاصابة .
أولا : هل يجوز قتل الجني المتلبس بالجسد وحرقه :
المسألة فيها تفصيل على النحو التالي:
أولا: مسألة قتل الجني وحرقه في جسد المريض باستخدام الطرق المشروعية ومن ذلك الرقية الشرعية والفصد:
فيجوز الاجتهاد مع المصاب بكثرة قراءة آيات الحرق على الجني خاصة إذا عاند ولم يقدم على الخروج ، لأنه يكون معتديا ويجب دفعه والراقي بمنزلة المجاهد وهذا الجهاد جهاد دفع يدفع به ذلك العدو الصائل الذي يعيث في الجسد فسادا ، وقتله في هذه الحالة جائز بل أقول أنه واجب ، فهو يحول بين المريض وبين الصلاة والذكر ويحول حياته إلى حجيما بل وربما يمرضه بل وربما يقتله فدفعه في هذه الحالة واجب شرعا .
هل الجن فعلا يحترق؟
نعم الجن يعذبون بالقرآن حتى يحترقون وقد ثبت ذلك بالتجربة في مجال الرقية الشرعية حتى بلغ حد التواتر لدى الرقاة أصحاب العلم الشرعي المتمرسين الحاذقين ، فتجد الجن خلال الرقية يستغيث ويصرخ ويقول لا تحرقني لا تقتلني أو يقول أحرقتني . ولا ريب أن القرآن شفاء للمؤمنين خسران وعذاب على الكافرين .
ولكن ما هي أنواع الحرق؟
للحرق نوعان يتمثلان فيما يلي:
1- الحرق الكلي دفعة واحدة:
وهذا الحرق يصاحبه صراخ شديد واستغاثات من الجني بعدم حرقه وبالاستمرار بالرقية بآيات العذاب والحرق تجد الصوت يختفي تماما ، ويشترط في هذا النوع من الحرق حضور الجني حضورا كليا على جسد المصاب ، ومن علامات الحضور الكلي أن يصرع الجني المريض صرعا كاملا بحيث لا يدري الإنسي بشيء وتجد الجني يتكلم على لسانه وتيحرك ببدنه دون أن يشعر المريض من ذلك كله بشيء .
وأكثر هذا النوع يكون في المس حيث أن الجني لا يكون محصنا بالسحر فتجده لا يملك من مقوماته السحر التي تجعله يصمد أمام تلاوة الراقي فيحترق بإذن الله .
2- الاحتراق على دفعات:
وهذا النوع من الحرق لا يشترط فيه حضور الجني حضورا كليا .
هل آيات الحرق لها نفس التأثير على كل أنواع الجن؟
بالتتبع والاستقراء للحالات المرضية المختلفة تجد أن الجن يتفاوتون من حيث تأثير القرآن عليهم وذلك لاختلاف أنواعهم وقوتهم وخبراتهم وقدرتهم ، وهو هو مكلف بسحر أو دخل بمس وغير ذلك من الأمور .
فعلى الراقي الحاذق إذا رأي آية معينة يصرخ منها الجني فعليه أن يزد له فيها ويكررها حتى يهلكه وعليه أن ينتبه من أن يكون صراخ الجني حيلة منه ليصرفه بالفاضل عن الأفضل ، فقد تكون هذه الآية ليس لها تأثير كبير عليه ويظهر الصراخ الشديد والعويل حتى يوهم الراقي أنها مهلكته وليصرفه عن آية آخرى ربما يكون فيه هلاكه فانتبه يرحمك الله .
هل السماع عن طريق سماعات الأذن يؤدي إلى إهلاك الجني المتلبس بالجسد؟ وهل السماع أفضل أم القراءة؟
السماع عن طريق سماعات الأذن يؤدى إلى إهلاك الجني أو إرهاقه وتعذيبه ، وينصح أن يدهن الجسد بزيت الزيتون المرقي بآيات الحرق قبل السماع بساعة ، وكذلك الشرب من الماء المرقي بآيات الحرق فلهذا تأثيرا ونفعا في المساعدة على الحرق.
والقراءة من المريض بحضور قلب وخشوع وتدبر للقرآن أفضل من السماع ، ولكن قد يتعذر القراءة لأن لأن الجن يتأذى ولا ريب من قراءة المريض فيصرفه عن ذلك بشواغل كثيرة ومن ذلك ما يلي:
1- كلما هم المريض أن يقرأ صرفه بالكسل والنعاس فلا يقرأ .
2- ذكره الجني بشواغل وأشياء تصرفه عن القراءة .
3- قد يشغله بطاعات آخرى ولكنها لا تؤثر عليه كما تؤثر عليه القراءة .
هل الجني المسلم يحترق من الرقية ؟
نعم الجني المسلم إذا تعدى وظلم ولمن ينته عن ظلمه عذبه وأحرقه القرآن .
كيف يحترق وما هي ديناميكة الحرق ؟
قلنا إن الجن ربما احترق دفعة واحدة إذا كان حاضرا حضورا كليا على جسد المصاب وقد يحترق على على دفعات بعد إضعافه بالرقية .
أما عن كيفية الاحتراق فهي من الغيب عنا لأننا لا نشاهدها ، ولكن عن طريق التتبع للحالات المصابة وجد ما يلي:
أن الجني لا يحترق إلا بعد القراءة عليه قراءة مطولة ، فما الذي يمنع الجني من الاحتراق في باديء الأمر وطبعا نحن نتكم عن الأسباب وإلا فلو قدر الله له حياة وعمرا معينا فمن ذا الذي يستطيع أن يهلكه قبل أن يحين أجله ؟
1- الذي استنتجناه من خلال الحالات المختلفة هو أن الجني يكون قويا في باديء الأمر فترى المرأة الضعيفة مثلا لا يستطيع ثلاثة رجال من محارمها أن يمسكوا بها للرقية وتجده تدفع هذا بقدمها وكذل بيديها وتعض هذا وتخمش هذا بأظافرها في وجهه وهذه القوة هي في الحقيقة قوة الجني الذي يسيطر على الأعصاب ويدفع الأعضاء لفعل ذلك ، فإذا ما استمر الراقي في رقيته ولا يلتفت إلى حيله التي يريد منه تشتيت الراقي وصرفه عن القراءة تجد يضعف شيئا فشيئا وتجد في آخر الجلسة لا يستطيع حتى أن يحرك أصبع المصابة فهنا يسهل حرقه .
2- كما أن هناك أمرا آخر وهو أنه بالاستمرار في القراءة تبدأ درجة حرارة الجني في الارتفاع تأثرا بالرقية وترتفع وترتفع حتى تصل إلى درجة الاشتعال والتي بها يشتعل جسد الجني بالكلية ولا يبقى منه شيء ومن ثم إذا وجد الجني الراقي مستمرا في القراءة ومصرا على الحرق ولا ينصرف إلى حيله فيبدأ بالصراخ والبكاء لأنه يعرف أنه إذا استمر الراقي في الرقية فجسده سوف يصل إلى درجة الاحتراق ، ولو لم يصل الراقي بقراءته إلى تلك الدرجة فلن يحترق الجني احتراقا كليا ولكن احتراق جزئي لبعض أجزاء جسده ما يلبث أن يستعيد قوته ونشاطه بمرور الوقت وذلك إذا تخاذل المريض عن القراءة والسماع للرقية ، فلو قلنا مثلا أن درجة الاحتراق مائة درجة ووصل الراقي إلى درجة 90 فإذا توقف الراقي بعض الوقت تجد درجة حرارة جسد الجني صارت 80 فإذا واصل القراءة ارتفعت مرة آخرى وهكذا ، ومن ثم فسر الحرق يكمن في المواصلة حتى درجة الاحتراق وهذا الأمر صعب ولهذا يستعين الراقي براقى آخر ليتناوبوا على المصاب حتى يتم الاحتراق والشفاء بفضل الله وقوته .
وهذا ما ذكرته سلفا عرف بالتتبع فهو خطأ يحتمل الصواب أو صواب يحتمل الخطأ .
ما هي الأمور التي تساعد على الحرق؟
1- أن يتبرأ الراقي من حوله وقوته إلى حول الله وقوته .
2- أن يقرأ بحضور قلب وتدبر لآيات الذكر فهذا أدعى إلى التأثير في الجني وحرقه .
3- أن يقرأ بنية الحرق .
4- أن يشرب المصاب الماء المرقي بآيات الحرق قبل الرقية .
5- أن يدهن المصاب جسده بالزيت المرقي بآيات الحرق قبل الرقية .
6- أن يتناوب أكثر من راقي على الحالة لأن الحرق يحتاج لقراءة مطولة .
7- ألا يلتفت الراقي إلى حيل الجني الذي يريد بها صرف الراقي عن مواصلة الرقية حتى لا يتم الحرق .
8- أن يكثر من سماع أو قراءة السورة التي تؤذي الجن وذلك بحضور قلب وخشوع ومنها البقرة والصافات والجن والرعد وق والهمزة وغيرها بالإضافة إلى الأذان الشرعي فيستحب سماعه كثيرا فهو يؤذيهم ويهلكهم .
9- كثرة الطاعات من المصاب كالقيام والصيام فالطاعات لها أفضل الآثر في إضعاف الجني ومن ثم يسهل حرقه بإذن الله.
وهل يستطيع الراقي إذا أراد أن يحرق الجني في أي وقت ؟
بعض الرقاة يظنون أنهم يستطيعون أن يحرقوا الجني في أي وقت وهم لا يستطيعون حتى حرق ذبابة ، وهذا أصابهم العجب بأنفسهم ، بل الراقي يجتهد ويتوكل على الله تعالى فربما تم الحرق وربما لم يتم لأسباب كثيرة .
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الحرق والهلاك؟
1- أن يكون أجل الجني لم يحن بعد ، فيؤذى ويحترق جزئيا ولا يهلك .
2- أن يكون الراقي ضعيفا فتكون قراءته غير مؤثرة على الجني بما فيه الكفاية .
3- أن يصرف الجني الراقي عن مواصلة الرقية بتعطيله بين الفنية والآخرى .
4- أن يكون الراقي شارد الذهن غير متدبر للذكر فلا يحصل بالقراءة المقصود .
5- أن يكون الجني قويا له قدرة على تحمل جلسات الرقية لفترة طويلة .
6- ألا يسمع المصاب الرقية بتدبر وخشوع وحضور قلب .
7- ألا يشرب المصاب الماء المرقي قبل الرقية .
8- ألا يدهن المصاب جسده بالزيت المرقي قبل الرقية .
9- أن تكون القراءة قصيرة ليست طويلة بالقدر الكافي ليحصل الاحتراق .
10- أن يكون على الجسد أكثر من جني فتناوبون في الحضور ليتلقى كل منهم جزء من ضربات الراقي وبذلك يطول الأمر ويطول .
11- تحصن الجني بالسحر وهذا السحر يعطيه تحصينا مثل الدرع يتحصن به لتلقى ضربات الراقي فهو مثل القنفذ أو السلحفاه هناك غطاء يحميها فإذا نزع الغطاء أنكشف الجني للضربات فكانت الرقية أكثر وقعا عليه فاحترق ، ولاسبيل إلى ذلك إلى بكثرة الرقية واستخدام الماء والزيت المرقي .
وما هي علامات الموت والاحتراق؟
1- إشتداد الصراخ والبكاء من الجني ثم التوقف فجأه .
2- زيادة حرارة جسد المصاب وعرقه ثم العودة لحالته الطبعية .
3- رجوع المريض إلى سابق عهده بكامل صحته وحالته النفسية .
وكيف يتأكد الراقي أن الجني احترق؟
1- إن يشاهد أحد علامات الاحتراق .
2- أن يرقى مرة آخرى ليتأكد أنه لا توجد أعراض بالكلية على جسد المصاب .
3- تحسن حالة المصاب والرجوع لحالته الطبيعة واختفاء أعراض الأصابة تماما ، ومن ذلك ما يلي:
* خفة الحركة .
* اختفاء الآلام التي كانت مصاحبة للإصابة .
* وضوح الرؤية .
* اختفاء الوساوس .
* تحسن فى التركيز .
* اختفاء النسيان والشرود .
* الإقبال على الطاعات .
* جريان الدم فى الوجه .
* اختفاء الخيالات .
* انشراح فى الصدر .
* سهولة التنفس .
* تعديل فى طريقة ونظام الأكل .
* نوم مريح .
* وغير ذلك من المظاهر التي تدل على عودة المصاب لحالته الطبيعية التي كان عليها قبل الاصابة .