الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

قوة الصلة بالله كيف كان توكل النبى على الله

مملكة القران الكريم

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • برلمان
    كاتب الموضوع
    أعضاء مسجلين
    • Apr 2012
    • 9305 
    • 44 


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قوة الصلة بالله
    إخوتى الكرام

    هكذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - كلما مررنا بسيرته ، رأينا صدق اعتماده وتوكله على الله ،
    وعظيم تضرعه والتجائه إلى مولاه .

    أرأيته وهو قافل من الطائف بعد أن لقي ما لقي من الأذى ما الذي صنعه ؟
    ما الذي أراد به تفريج همه ؟ ما الذي سعى إليه لينفس من كربه ؟ من الذي توجه إليه ليذهب حزنه ؟
    أليس قد لجأ النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الله - عز وجل - وهو يناديه في تضرع خاشع :
    ( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ، أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلا من تكلني ؟
    إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي ... )
    فينزاح الهم والكرب ، ويزول الحزن ، ويقوى اليقين ، ويعظم الإيمان ، وتنقشع الغمة ، وتعلو العزيمة ،
    ويكون المرء مع كل ضعفه المادي ، أعظم قوة من كل قوى الأرض بإذن الله - عز وجل - ،

    ويوم واجه النبي - صلى الله عليه وسلم - أضعاف من معه من المؤمنين في جيش قريش ،
    في يوم بدر توجه - عليه الصلاة والسلام - إلى الله - جل وعلا - :
    ( اللهم أنجز لي ما وعدتني ‏،‏اللهم آتني ما وعدتني ‏، ‏اللهم إن تهلك هذه ‏ ‏العصابة ‏من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض.. )
    ‏فما زال يهتف بربه ماداً يديه ، مستقبلاً القبلة حتى سقط رداءه من منكبيه ،
    فأتاه ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فأخذ رداءه ، فألقاه على منكبيه ، ثم ‏ ‏التزمه ‏ ‏من ورائه ،
    فقال : يا نبي الله كفاك ‏ ‏مناشدتك ‏ ‏ربك ‏‏إنه سينجز لك ما وعدك .

    أليس هذا التجاء في أعظم وقت ، وفي أحرج موقف ، وعند التقاء الصفوف ، وعند مواجهة الخطوب ،

    وعند كثرة الأعداء ، وفي مواجهة قوى الأرض ..
    يستعين النبي - صلى الله عليه وسلم - برب الأرض والسماء ،
    أما رأيناه في الأحزاب يوم تجمع الأعداء من كل حدب وصوب .. اختلفت نواياهم ، وتنوعت مقاصدهم ،
    لكنهم أحاطوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبأهل الإسلام ، في مدينة المصطفى - عليه الصلاة والسلام - .
    وذكر أهل السير أن عدتهم كانت عشرة آلاف رجل ، وذكر بعضهم أن هذا العدد كان بعدد أهل المدينة كلها
    رجالاً ونساء وأطفالاً ، فأي شيء كان ؟ وأي خطب نال من يقين القلوب ، أو نال من ثبات الأقدام ،
    أو نال من همة وعزيمة أهل الإيمان ؟ كلا ! لقد كبّر النبي - صلى الله عليه وسلم – وبشّر ،
    في شدة المحنة وفي عزّ تلك المصيبة.

    وماذا كانت النتيجة ؟
    { فرد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خير وكفى الله المؤمنون القتال }.


    ويوم توجه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر لقتال فلول اليهود المتجمعة فيها ،
    إنما سار باسم الله ، وإنما استعان بقوة الله ، وإنما صاح وهو مقدم عليهم ، ومقبل على ديارهم ..
    ( الله أكبر .. الله أكبر ، خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ) .

    هكذا يستصحب المؤمن قوة الله ، هكذا يكون معه دائماً صدق الالتجاء إلى الله ،
    هكذا يواجه كل خطب ، ينتصر بإذن الله - سبحانه وتعالى - .

    في كل مواجهة الصبر زاد المؤمنين ، والنصر عقبى الصابرين ، والقادر الجبار نعم العون إن عز المعين ،
    كم عبرة في الأولين وعبرة في الآخرين لقيت عناد معاندين ، وغفلة من غافلين ؛
    فإذا علا صوت النذير فساء صباح المنذرين .


    فالتجئوا إلى الله - سبحانه وتعالى - .. علقوا به القلوب ..
    أخلصوا له التوجه والقصد .. فرغوا قلوبكم ونفوسكم من كل اعتماد أو توكل على غيره ..
    { وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون } .

    لابد من أوبة صادقة ، وإنابة مخلصة ، والتجاء حقيقي حار مخلص لله - سبحانه وتعالى - ،
    ولنهتف ولنردد من أعماق قلوبنا : { ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير }
    ولنكن حقيقة على مقتضى الإيمان في الارتباط بالله ، والتخلي عن كل ما سواه
    { والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد } .

    إنما البشرى لمن يكون راجعٌ إلى ربه ومولاه ، واثقٌ بنصره وتفريجه لهمه وكربه - بإذن الله - ،
    وهكذا كان رسولنا - صلى الله عليه وسلم – يعلمنا .. هكذا كان ينبهنا ، كما في الصحيحين من حديث ابن عباس ،
    أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند الكرب :
    ( لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم ،
    لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم ) .

    وفي حديث أسماء بنت عميس عند أبي داود بسند حسن ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
    خاطبها فقال : ألا أعلمكِ كلمات تقوليهن عند الكرب !
    قالت : بلى يا رسول الله ، فقال لها : قولي الله ربي ولا أشرك به شيئا .


    مواضيع ذات صلة
  • روزكنزي
    كاتب الموضوع
    أعضاء نشطين
    • Oct 2010
    • 12874 
    • 495 

    #2
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    تعليق

    • جمانة
      جمانة تم التعليق
      تعديل التعليق
      تميز وابدع
      جزاك الله خيرا
      اخي برلما
  • برلمان
    كاتب الموضوع
    أعضاء مسجلين
    • Apr 2012
    • 9305 
    • 44 

    #3
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    تعليق
    • برلمان
      كاتب الموضوع
      أعضاء مسجلين
      • Apr 2012
      • 9305 
      • 44 

      #4
      جممممممممممممممممانة
      تعليق
      يتصفح هذا الموضوع الآن
      تقليص

      المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

      يعمل...
      X