الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

الكبائر الباطنة :

مملكة الاسلامية العامة

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة


    ـ قسوة القلب :
    فأنا قدمت لهذا الدرس أن الكبائر الباطنة أخطر بكثير من الكبائر الظاهرة، أولى هذه الكبائر الباطنة قسوة القلب، لا يرحم ولا يتألم لفقير ولا لمريض ولا منكوب ويعيش لنفسه، قسوة القلب علامة البعد عن الله، هذه كبيرة من كبائر الدين لكنها باطنة، لا يرحم، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول:

    ((حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِالرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسًا فَقَالَ الْأَقْرَعُ إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ ))

    ((عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"اطلبوا المعروف من رحماء أمتي تعيشوا في أكنافهم، ولا تطلبوه من القاسية قلوبهم، فإن اللعنة تنزل عليهم، يا علي إن الله خلق المعروف وخلق له أهلا، فحببه إليهم وحبب إليهم فعاله، ووجه إليهم طلابه كما وجه الماء في الأرض الجدبة لتحيا به ويحيا به أهلها، إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة))

    ـ كفران نعمة المحسن :
    والله أيها الأخوة: المؤمن الصادق من يفعل معه معروفاً لا ينساه حتى الموت.
    يوجد قصتين: قصة سمعتها قبل خمسين عاماً كان بالقلعة ضابط شاب، وأبوه مساعد، شاءت الظروف أن يكون الأب مساعداً تحت إمرة ابنه حسب النظام العسكري، الابن ضابط والأب مساعد، فكان هذا المساعد يقدم الصف لابنه صباحاً و وراءه ستمئة إنسان، فيأتي ابنه ويقبّل يده أمام كل هؤلاء توقيراً لوالده.
    وكم من قصة سمعتموها: إنسان من بيئة متواضعة جداً تألق نجمه وصار بمكانة علية، فجاء أصدقاؤه ولمحوا أباه فقال: خادم عندنا، استحيا بأبيه، فحينما تكفر النعمة يجب أن تعلم علم اليقين أنك مرتكب كبيرة عند الله.

    ـ حب الظلمة و بغض الصالحين :
    كبيرة ثالثة وقد تستغربون: حينما تحب الفسقة أو الظلمة وتبغض الصالحين، مؤشرات خطيرة، أول مؤشر قسوة القلب، ثاني مؤشر كفران النعمة، المؤشر الثالث أن تحب الفسقة، وأغلب الظن الفسقة أغنياء، ويقدمون لك طعاماً طيباً، وتتحقق مصالحك معهم، فإن كنت تحبهم وتبغض المؤمنين الفقراء الذين لا شيء عندهم، تأتيه دعوة من غني يكون أول الحضور، متعطر، ومرتد ملابس ثمينة، دعوة لطرف المدينة والله لا يوجد وقت أرجو ألا تؤاخذني.
    كنت أقول: تلبية دعوة الأغنياء من الدنيا، وتلبية دعوة الفقراء من عمل الآخرة، لو دعيت إلى كراع بالغميم لأجبت، كراع (عظمة) بالغميم (ظاهر المدينة) لو دعيت لكراع بالغميم لأجبت.
    فلذلك محبة الظلمة أو الفسقة وبغض الصالحين كبيرة من الكبائر الباطنة:

    ((عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ثَلَاثٌ أَحْلِفُ عَلَيْهِنَّ لَا يَجْعَلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ لَهُ سَهْمٌ فِي الْإِسْلَامِ كَمَنْ لَا سَهْمَ لَهُ فَأَسْهُمُ الْإِسْلَامِ ثَلَاثَةٌ الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالزَّكَاةُ وَلَا يَتَوَلَّى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا فَيُوَلِّيهِ غَيْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُحِبُّ رَجُلٌ قَوْمًا إِلَّا جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَعَهُمْ وَالرَّابِعَةُ لَوْ حَلَفْتُ عَلَيْهَا رَجَوْتُ أَنْ لَا آثَمَ لَا يَسْتُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))

    لو إنسان أحب الظلمة أو الفسقة حشر معهم، ادعه لجامع ينزعج، لفندق مسرور سارح، هذا مكان فسق وفجور، حفلة لا يوجد فيها اختلاط لا يرحب بالفكرة جيداً، إذا كان هناك اختلاط مسرور جداً بالدعوة، فالإنسان حينما يحب قوماً ظلمة فسقة ويبغض الصالحين يحشر معهم.

    مواضيع ذات صلة

    #2
    جميل أختي جيهان

    القلب القاسي قلب مر وعلقم
    وقلب أعمى
    لايرى سوى ظله على الارض
    محبتي لك
    تعليق

      #3
      يسعدني ويشرفني مرورك العطر

      لكي مني اجمل تحية

      الشكر والاحترام والتقدير
      تعليق
      يتصفح هذا الموضوع الآن
      تقليص

      المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

      يعمل...
      X