الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

OoO( مَخْــلُــوقـَـات اللْه النُّـــورانـِـية)OoO

مملكة الاسلامية العامة

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    مادة خلق الملائكة:
    عرفنا الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي ترويه عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنه، أن المادة التي خلق منها الملائكة هي النور
    فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
    " خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم "
    رواه مسلم.
    ولم يبين لنا الرسول عليه أفضل الصلاوات وأتم التسليمات أي نور هذا الذي خلقوا منه،
    ولذلك فإننا لن نستيطع الخوف في هذا الأمر بمزيد من التحديد،
    لأنه من الغيب الذي لم يرد ما يوضحه أكثر من هذا الحديث.

    متى خلقوا؟
    لا ندري متى خلقهم الله سبحانه وتعالى، ولكنا نعلم أن خلقهم سابق على خلق آدم أبي البشر.
    فقد قال رب العزة في محكم كتابه:
    " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً " سورة البقرة : 30
    والمراد بالخليفة هو آدم عليه السلام، وأمرهم بالسجود له حين خلقهم.
    " فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ " سورة الحجر : 29

    عظم خلقهم:
    قال الله تعالى في ملائكة النار:
    " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ" سورة التحريم : 6
    وتتفاوت في خلقها وتختلف حسب الأعمال الموكلة بها، وأعظمهم على الإطلاق جبريل عليه السلام.
    فقد ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال:
    " رآى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته وله ست مئة جناح، كل جناح منه سد الأفق. يسقط من جناحه التهاويل – وهي الأشياء المختلفة الألوان – من الدر واليواقيت "
    قال ابن كثير : اسناده جيد. انظر ( البداية 1\ 47)

    وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر بعض أسماء الملائكة في دعائه وهو يسأل الله، ولولا عظم الملائكة لما خصهم بالذكر.
    حيث " كان إذا قام من الليل افتتح صلاته اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادة فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم "
    رواه مسلم.

    أجنحة الملائكة:
    للملائكة أجنحة كما أخبرنا الله تعالى، فمنهم من له جناحان، ومنهم من له ثلاثة أو أربعة، ومنهم من له أكثر من ذلك.
    " الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " سورة فاطر : 1

    جمال الملائكة:
    تقرر عند الناس وصف الملائكة بالجمال، كما تقرر عندهم وصف الشياطين بالقبح.
    ولذلك تراهم يشبهون الجميل من البشر بالملك.
    وانظر إلى ما قالته النسوة في حق يوسف الصديق عندما رأينه:
    " فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ " سورة يوسف : 31

    عددهم:
    الملائكة خلق كثير لا يعلم عددهم إلا الذي خلقهم.
    " وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ " سورة المدثر : 31
    ومن ذلك ما جاء في الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم واصفاً البيت المعمور في السماء السابعة:
    " فرفع لي البيت المعمور فسألت جبريل، فقال هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم "
    رواه البخاري.
    وقوله صلى الله عليه وسلم:
    " يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها "
    رواه مسلم

    أخي الحبيب:
    تفكر في عدد الملائكة المسؤولين عن تحريك جهنم، وهو:
    اربعة مليارات وتسع مئة مليون ملك!
    4.900.000.000 ملك
    ( حاصل ضرب سبعين ألف زمام في سبعين ألف لملك )

    علاقة الملائكة مع بني آدم:
    * حراستهم وحفظهم في حله وترحاله:
    قال تعالى:
    " سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ لهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ " سورة الرعد : 11
    وقد بين ترجمان القرآن ابن عباس أن المعقبات من الله:
    هم الملائكة جعلهم الله ليحفظوا الإنسان من أمامه ومن ورائه،
    فإذا جاء قدر الله الذي قدر أن يصل إليه خلو عنه.

    * تحريك بواعث الخير في نفوس العباد:
    وكل الله بكل إنسان قريناً من الملائكة وقرينا آخر من الجن.
    ففي صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة "
    قالوا: وإياك يا رسول الله؟
    قال: " وإياي، ولكن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير "

    * حفظ أعمال بني آدم:
    الملائكة موكلون بحفظ أعمال بني آدم من خير وشر، وهؤلاء هم المعنيون بقوله تعالى:
    " وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ " سورة الانفطار : 12
    وقوله تعالى:
    " مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " سورة ق : 18
    ومعنى رقيب عتيد:
    أي مراقب معد لذلك لا يترك كلمة تفلت.
    وذكر ابن كثير أيضاً عن ابن عباس:
    ( يكتب كل ما تكلم به من خير أو شر، حتى أنه ليكتب قوله: أكلت، شربت، ذهبت، جئت، حتى إذا كان يوم الخميس عرض قوله وعمله فأقر منه ما كان فيه من خير أو أو شر وألقي سائره، وذلك قول الله تعالى:
    " يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ " سورة الرعد : 39 )
    وقوله تعالى:
    " أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ " سورة الزخرف : 80
    وقول الكفار عندما يرون كتاب أعمالهم يوم القيامة:
    " يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا " سورة الكهف : 49

    * صاحب اليمين يكتب الحسنات والآخر السيئات:
    أورد الطبراني في المعجم الكبير بإسناد حسن عن أبي أمامه رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    " إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ ، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها، وإلا كتبت واحدة "

    * نزع روح الإنسان وتبشير المؤمنين عند النزع:
    إذا جاء الموت ونزل بالعبد المؤمن، فإن الملائكة تتنزل عليه وتثبته وتبشره
    " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ" سورة فصلت : 32

    * سؤالهم العبد في القبر وما يكون منهم في المحشر والجنة والنار:
    سؤال الملكين للعبد في قبره وهما منكر ونكير.
    وأن منهم ملائكة ينعمون العباد في قبورهم.
    وأن منهم من يعذبون الكفرة والمجرمين.
    وأن منهم من يستقبل المؤمنين في يوم القيامة، ويحشرون الناس للحساب، ويسوقون الكفرة إلى جهنم والمؤمنين إلأى الجنة.
    ويقومون على تعذيب الكفار في النار، والسلام على المؤمنين في الجنة.

    علاقة الملائكة بالمؤمنين خاصة:
    * محبتهم للمؤمنين:
    لقوله صلى الله عليه وسلم:
    " إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبداً نادى جبريل: إن الله قد أحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل. ثم ينادي جبريل في السماء: إن الله قد أحب فالنا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ويوضع له القبول في الأرض "
    رواه البخاري.

    * تسديد المؤمن:
    فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
    " من سأل القضاء وكل إلى نفسه، ومن أجبر عليه ينزل الله عليه ملكاً فيسدده "
    رواه الترمذي وابن ماجه.
    والقضاء: طلب منصب القضاء والتشوق إليه.
    أما كيفية تسديده فالله اعلم به.

    * صلاتهم على المؤمنين:
    أخبرنا الله أن الملائكة تصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه يصلون على المؤمنين أيضاً.
    " إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " سورة الأحزاب " 56
    " هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا " سورة الأحزاب 43
    والصلاة من الله: الرحمة.
    والصلاة من الملائكة: الدعاء للناس بالخير والاستغفار لهم.

    نماذج من الأعمال التي تصلي الملائكة على صاحبها:
    - معلم الناس الخير:
    " إن الله وملائكته، حتى النملة من جحرها، وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلم الناس الخير "
    رواه الطبراني بإسناد صحيح.

    - الذين يؤمون المساجد للصلاة:
    " إن الملائكة تصلي على الذي يأتي المسجد للصلاة، فتقول: اللهم صلي عليه، اللهم ارحمه، مالم يؤذ فيه مالم يحدث فيه "
    رواه مسلم.

    - الذين يصلون في الصف الأول:
    " إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول "
    سنن أبي داوود وابن ماجه ومسند أحمد ( انظر صحيح الجامع 2\ 133 )

    - الذين يمكثون في مصلاهم بعد الصلاة:
    " الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه، مالم يحدث، أو يقسم: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه "
    رواه ابن داود في سننه والنسائي باسناد صحيح.

    - الذين يسدون الفرج بين الصفوف:
    " إن الله تعالى وملائكته يصلون على الذي يصلون الصفوف، ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة "
    رواه ابن ماجه في مسند أحمد ومستدرك الحاكم بإسناد حسن.

    - الذين يتسحرون:
    " إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين "
    في صحيح ابن حبان ومعجم الطبراني الأوسط بإسناد حسن.

    - الذين يصلون على النبي:
    " ما من عبد يصلي علي إلا صلت عليه الملائكة، ما دام يصلي عليّ، فيلقل العبد من ذلك أو يكثر "
    رواه أحمد في مسنده، والضياء في المختارة عن عامر بن ربيعة بإسناد حسن.

    - الذين يعودون المرضى:
    " ما من امرئ مسلم يعود مسلماً إلا ابتعث الله سبعين ألف ملك، يصلون عليه في أي ساعات النهار كان، حتى يمسي، وأي ساعات الليل كان، حتى يصبح"
    رواه ابن حبان في صحيحه باسناد صحيح.

    جهل لصلاة الملائكة علينا من أثر؟
    يقول الله تعالى:
    " هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّور"
    سورة الأحزاب : 43
    أي أن ذكر الله لنا في الملأ الأعلى، ودعاء الملائكة للمؤمنين واستغفارهم لهم له تأثير على هدايتنا، وتخليصنا من الظلمات التي تعني الكفر والشرك والذنوب والمعاصي، إلى النور الذي يعني وضوح المنهج والسبيل بالتعرف على طريق الحق الذي هو الإسلام، وتعريفنا بمراد الله منا، وإعطائنا النور الذي يدلنا على الحق: في الأفعال والأقوال والأشخاص.

    واجب المؤمن تجاه الملائكة:
    * البعد عن الذنوب والمعاصي:
    أعظم ما يؤذي الملائكة الذنوب والمعاصي والكفر والشرك,
    ولذا فغن أعظم ما يهدي للملائكة ويرضيهم أن يخلص المرء دينه لربه، ويتجنب كل ما يبغضه.

    * الملائكة تتأذى مما يتأذى منه ابن آدم:
    ثبت في الأحاديث الصحيحة أن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم.
    فهم يتأذون من الرائحة الكريهة والأقذار والأوساخ.
    روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    " من أكل الثوم والبصل والكراث فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم "

    * النهي عن البصق عن اليمين:
    لقوله صلى الله عليه وسلم:
    " إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق عن أمامه، فإنه يناجي الله ما دام في مصلاه. ولا عن يمينه فإن يمينه ملكاً, وليبصق يساره أو تحت قدمه فيدفنها "
    والحديث في صحيح البخاري.
    مواضيع ذات صلة

    #2
    موضوعك قيم
    وطرح يستحق المتابعة
    بوركت أخي المنتظر
    تبارك الله علي قلمك
    تعليق
    يتصفح هذا الموضوع الآن
    تقليص

    المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

    يعمل...
    X