الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

الفرق بين الرحمانية والرحيمية

مملكة القران الكريم

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة



    الفرق بين الرحمانية والرحيمية،



    الجواب : يتضح لو عرفنا أنّ كل عمل ينبغي أن يبدأ بالاستمداد من صفة
    تعم آثارها
    جميع الكون وتشمل كلّ الموجودات، وتنقذ المستغيثين في اللحظات
    الحساسة.هذه حقيقة يوضّحها
    القرآن إذ يقول : { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيء }، ويقول على لسان
    حملة العرش :
    { رَبَّنَا وسِعْتَ كُلَّ شَيْء رَحْمَةً }. ومن جانب آخر نرى الأنبياء
    وأتباعهم يتوسّلون برحمة الله
    في المواقف الشديدة الحاسمة.فقوم موسى تضرّعوا إلى الله أن ينقذهم من
    تجبّر فرعون وظلمه،
    وتوسّلوا إليه برحمته فقالوا : { وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ }. وبشأن هود
    وقومه، يقول القرآن :
    { فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحمَة منَّا }.من الطبيعي
    أنّنا - حين نتضرّع إلى الله - نناديه
    بصفات تتناسب مع تلك الحاجة، فعيسى عليه السلام حين يطلب من الله مائدة
    من السماء،
    يقول :{ اللّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائدَةً مِنَ
    السَّمَاءِ ... وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }.
    ونوح عليه السلام يدعو الله في حطّ رحاله :{ يرَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَ
    مُبَارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ }.
    وزكريا نادى ربّه لدى طلب الولد الوارث قال : { رَبِّ لا تَذَرْنِي
    فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }.

    للبدء بأيّ عمل ينبغي - إذن - أن نتوسّل برحمة الله الواسعة، رحمته
    العامة ورحمتة الخاصة.
    وهل هناك أنسب من هذه الصفة لتحقّق النجاح في الأعمال، وللتغلب على
    المشاكل والصعاب ؟!!..
    والقوة التي تستطيع أن تجذب القلوب نحو الله وتربطها به هي صفة الرحمة،
    إذ لها طابعها العام
    مثل قانون الجاذبية، ينبغي الاستفادة من صفة الرحمة هذه لتوثيق العرى
    بين المخلوقين
    والخالق.المؤمنون الحقيقيون يطهّرون قلوبهم بذكر البسملة في بداية كلّ
    عمل من كل علقة وإرتباط،
    ويرتبطون بالله وحده ويستمدّون منه العون، ويتوسلون إليه برحمته التي
    وسعت كلّ شيء. والبسملة
    أيضاً تعلّمنا أنّ أفعال الله تقوم أساساً على الرحمة، والعقاب له طابع
    استثنائي لا ينزل إلاّ في
    ظروف خاصة، كما نقرأ في الأدعية المروية عن آل بيت رسول الله : « يَا
    مَنْ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ ».
    المجموعة البشرية السائرة على طريق الله ينبغي أن تقيم نظام حياتها على
    هذا الأساس أيضاً،
    وأن تقرن مواقفها بالرحمة والمحبة، وأن تترك العنف إلى المواضع
    الضرورية

    ______
    مواضيع ذات صلة

    #2
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    تعليق

      #3
      انعم الله علينا جميعا برحمته
      تعليق
      يتصفح هذا الموضوع الآن
      تقليص

      المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

      يعمل...
      X