الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

نزل باللغة العربية فلماذا

مملكة القران الكريم

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة




    كان القرآن كتابا لكل البشرية، فلماذا أنزله الله باللغة العربية ، و لم ينزله بلغة أخرى غيرها؟
    و في الجواب نقول: من الواضح أن نزول القرآن كغيره من الكتب السماوية كان لا بد أن يكون بلغة من اللغات الحية التي يتكلم بها الناس عصر نزول القرآن، و اللغة العربية كانت إحدى أهم تلك اللغات.
    و من الواضح أيضا أنه على أي لغة أخرى غير العربية كان يقع الاختيار فإن هذه الشبهة كان يمكن طرحها، و حينها كان يقال: لماذا نزل القرآن بهذه اللغة، قال الله عز و جل ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد ( [1] .


    هذا من جهة، و من جهة أخرى، فإن أي كتاب سماوي ينبغي أن ينزل بلغة الرسول الذي ينزل عليه ذلك الكتاب، ليتمكن من التعامل معه بصورة طبيعية، و من هذا المنطلق كان من الطبيعي إختيار اللغة العربية دون غيرها من اللغات، حيث أنها اللغة التي كان يتحدث بها النبي محمد (صلى الله عليه و آله) ، كما و أن أي رسول لا بد و أن يتحدث بلسان القوم المرسل إليهم، أو المبعوث فيهم، و لقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الأمر حيث قال ) وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم ( [2] ، فكان من الطبيعي أن يتم نزول القرآن باللغة العربية التي هي لغة النبي محمد (صلى الله عليه و آله)، و لغة قومه الذين يعيش معهم، لكن إختيار لغة قوم الرسول لا يدل على إنحصار الدعوة في من يتكلم بتلك اللغة ، خاصة و أن الأدلة القاطعة تثبت خلاف ذلك.



    هذا مضافا إلى أننا لا نشك في أن نزول القرآن باللغة العربية دون غيرها من اللغات لم يكن عفويا، بل كان لأسباب دقيقة، و هو بكل تأكيد إختيار حكيم لأنه من قبل رب العالمين، و نحن نؤمن بوجود الحكمة في هذا الاختيار سواء تبينت لنا أسبابه أم لم تتبين.
    أضف إلى ذلك أن خصائص اللغة العربية و قابلياتها الحيوية و مرونة تعبيراتها و سعتها و ما إليها من مميزات من حيث الاشتقاق الصرفي، و الايجاز، و الخصائص الصوتية، و إمكانية تعريب الألفاظ الواردة ، تجعل إختيارها لغة للقرآن الكريم هو الخيار الصحيح.


    و من جانب آخر فأن اللغة العربية كما جاء في الأحاديث هي لغة عدد من الأنبياء العظام السابقين (عليهم السلام)، و قد كانوا يتكلمون بها، و لقد جاء في بعض الروايات أن خمسة أنبياء من العرب: هود و صالح و شعيب و إسماعيل و محمد (عليهم السلام)، و أن لغة النبي آدم (عليه السلام) حينما كان في الجنة كانت العربية، حيث أنها لغة أهل الجنة، و ستكون العربية لغتهم التي يتكلمون بها في الجنة [3 ] ، فكل هذه الأمور مما ترجح و تدعم إختيار اللغة العربية لأن تكون لغة للقرآن الكريم.

    مواضيع ذات صلة
يتصفح هذا الموضوع الآن
تقليص

المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

يعمل...
X