الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

ماهو فضل الذكر:

مملكة الاسلامية العامة

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة


    ذكر الله نعمة كبر
    فالذكر أمره عظيم ونفعه عميم فهو يشرح الصدور وينير القلوب ويرفع الدرجات خفيف على اللسان ثقيل في الميزان حبيب إلى الرحمن ، وهو قوت القلوب،ويمحو الله به الإثم والحوب ، وسببٌ عظيمٌ لنيل رضا علاّم الغيوب ، فالذكرُ قوت قلوب الذاكرين وهو قرة عيون الموحدين وهو عدتهم الكبرى وسلاحهم الذي لا يبلى وهو دواء أسقامهم الذي متى تركوه أصيبت منهم المقاتل فانتكسوا على أعقابهم خاسرين ، والذكرُ حياة القلب وسبيلٌ لانشراح الصدر، والذكرُ قُرَة العيون ، وسرور النفوس، إن ذكر الإنسان لربه يملأ قلبه سرورا ويكسو وجهه نورا ، والذكر روح الحياة، وحياة الأرواح ، ذكر الله تعالى أشرف ما يخطر بالبال ، وأطهر ما يمر بالفم وأفضل ما يتخلق به الإنسان وينطق به اللسان وتتحرك به الشفتان ، وأسمى ما يتعلق به العقل المسلم الواعي ، به تُسْتَجْلَبُ النِعَم،وبمثله تُسْتَدفَعُ النِقَم ، فبالذكر يستدفع الذاكرون الآفات ويستكشفون الكربات وتهون عليهم المصيبات فإليه الملجأ إذا ادْلَهَمَت الخطوب وإليه المفزع عند توالي الكوارث والكروب به تنقشع الظلمات والأكدار وتحل الأفراح والمسرات .
    والذكر له فضلٌ عظيم وأجرٌ جسيم ، وله فضائل لا تحصى ، وثمرات لا تعد ، وللذكر أهمية كبرى، وثمرات جليلة ، وفضائل عظيمة ، وأسرار بديعة ، وهو طريق النجاة ، وَسُلَّمُ الوصول ، ومطلب العارفين، ومطية الصالحين ، فهو نعمة عظمى ومنحة كبرى، والذكرهو المنزلة الكبرى التي منها يتزود العارفون ، وفيها يتجرون وإليهادائمـًا يترددون،وهو قوت قلوب العارفين التي متى فارقتها صارت الأجساد لها قبورًا ، وعمارةديارهم التي إذا تعطلت عنه صارت بورًا ، وهو سلاحهم الذي يقاتلون به قطاعالطريق ، وماؤهم الذي يطفئون به التهاب الطريق ودواء أسقامهم الذي متىفارقهم انتكست منهم القلوب ، والسبب الواصل والعلاقة التي كانت بينهم وبينعلام الغيوب، به يستدفعون الآفات ويستكشفون الكربات وتهون عليهم به المصيبات ، إذا أظلَّهم البلاء فإليه ملجؤهم ، وإذا نزلت بهم النوازل فإليه مفزعهم ، فهو رياضجنتهم التي فيها يتقلبون ، ورؤوس أموال سعادتهم التي بها يتجرون ، يدع القلب الحزين ضاحكـًا مسرورًا ، ويوصل الذاكر إلى المذكور ، بل يدع الذاكرمذكورًا ، وفي كل جارحة من الجوارح عبودية مؤقتة (والذكر) عبودية القلب واللسان وهي غير مؤقتة ، بل هم يؤمرون بذكر معبودهم ومحبوبهم في كل حال ،قيامـًا وقعودًا وعلى جنوبهم ، فكما أن الجنة قيعان وهو غراسها ، فكذل كالقلوب بور خراب وهو عمارتها وأساسها ، وهوجلاء القلوب وصقالتها ودواؤها إذا غشيها اعتلالها ، وكلما ازداد الذاكر فيذكره استغراقـًا ازداد محبة إلى لقائه للمذكور واشتياقـًا ، وإذا واطأ فيذكره قلبه للسانه نسى في جنب ذكره كل شيء ، وحفظ الله عليه كل شيء ، وكانله عوضـًا من كل شيء ، وبالذكر يزول الوقر عن الأسماع، والبكمعن الألسن، وتنقشع الظلمة عن الأبصار، زيَّن الله به ألسنة الذاكرين، كمازين بالنور أبصار الناظرين؛ فاللسان الغافل كالعين العمياء، والأذن الصماء، واليد الشلاء ، والذكر هو باب الله الأعظم المفتوح بينه وبين عبده ،ما لم يغلقه العبد بغفلته .


    مواضيع ذات صلة

    #2
    {والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة و أجرا عظيمآ }
    تعليق

      #3
      بارك الله فيك
      تعليق
      يتصفح هذا الموضوع الآن
      تقليص

      المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

      يعمل...
      X