يواجه الرجال هذه الحالة فى أوائل إلى وسط العشرينات من أعمارهم أما السيدات فيكن فى أواخر العشرينات.ولكن ممكن أن يظهر خلال فترة المراهقة إذا تم الضغط على الشخص بشدة خلال فترة النضوج. وإذا ظهرت الأعراض مبكراً فيؤدى هذا إلى شدة المرض .
يظهر ازدواج الشخصية أول الأمر كتدهور تدريجى فى سلوك الشخص أو إنقطاع فجائى من الواقع فيبدو الشخص طبيعى يوماً ولكن يمرض اليوم التالي وفى حالات اخرى يكون الشخص غير طبيعياً منذ طفولته .
تشمل إزدواج الشخصية اضطرابات فى التفكير وإعتقادات خاطئة غريبة وغير عادية وهلوسة منها سماع أشياء ورؤية أشياء لا وجود لها وعادة ما يفقد المريض القدرة على التمييز بين ما هو حقيقى وما هو فى رأسه. توجد بعض المعتقدات أن الأحداث اليومية فى حياة الشخص مثل الاعلانات أو المقالات فىالكتب أو كلمات الأغانى موجهة له . وتعتبر الأوهام من الأشياء المميزة لهذا المرض حيث يشعر المريض أن الآخرين يتجسسون عليه أو يعذبوه أو يتابعوه أو يسخرون منه أو يحاولون الإيقاع به ويشعر المريض أيضاً بأن قوة خارجية تتحكم فى أفكاره أو أفعاله أو مشاعره .
قد يعانى الشخص من تقلبات فى المزاج أو برودة شديدة فى المشاعر وعادة لا تناسب الظروف فيضحك فى المآسى ويبكى فى الفرح .
تبدو أفعاله غريبة وغير منتظمة وينسحب من المجتمع ولا ينجح فى الأعمال البسيطة اليومية فيرتدى ملابس غير نظيفة وخارج الموضة ويواجه مشاكل فى النظافة الصحية ويتبع سلوك جنسى غير قويم .
بالرغم من أن المجتمع يزعم بأن إزدواج الشخصية إضطراب بالمخ ولكن السبب غير واضح فالأبحاث تشير إلى أسباب وراثية والبعض الآخر يشير إلى مضاعفات الولادة مثل ( عدوى فيروسية خلال فترة الحمل أو انفلات جينى وتأخر فى التطور العصبى للمريض ) . مؤخراً الأبحاث حول كيميائية المخ خاصة مادة الدوبامين تشير إلى أنها ستوضح السبب الواقعى وراء هذا المرض .
الأعراض :
أوهام وهلوسة وأفكار غريبة وسلوك غريب .
تقلبات فجائية فى المزاج مع برودة فى المشاعر .
عدم القدرة على العمل والاتصال بالمجتمع .
هياج وإضطراب نفسى .
أحياناً نوبات عنف .
انسحاب شديد من الحياة .
عدم الإهتمام بالمظهر الشخصى والصحة .
العلامات المرضية :
يسأل الطبيب عن الأعراض وكى يشخص المرض جيب وجود عدة أعراض مجتمعة خلال شهر واحد وعرض واحد لمدة أطول من 6 شهور
العلاج :
أهم وسائل العلاج هى عقاقير الأمراض العصبية التي تؤثر على جهاز تنشيط مادة الدوبامين التى تقلل من الأعراض النفسية ، وتشمل هذه العقاقير هالدول أو بروليكسين أو تورازين . و قد ينتج عن هذه الأدوية آثار جانبية منها إنخفاض ضغط الدم ، الدوخة ، جفاف الفم ، زغللة فى العيون ، امساك ، زيادة فى الوزن .
والعقاقير القوية مثل هالدول وبروليكسين تسبب القلق وإنقباضات فى العضلات ورعشة ولكنهم يسببون نفس الأعراض الجانبية السابقة .عرض جانبى سيئ جداً هو حركات لا إدارية للوجه والساقين والذراعين ويحدث هذا عندما يتم تناول العقاقير لمدة طويلة . توجد أنواع جديدة من العقاقير التى تستخدم فى الأنواع الشديدة من ازدواج الشخصية وبما أنها تعمل خصيصاً على مادة الدوبامين ولها أعراض جانبية أقل وقد لا يكون لها ينتج منها الحركات الا ارادية . ومنها منها عقار الكلوزابين الذي يقلل عدد كرات الدم البيضاء وبذلك يقلل من مناعة الجسم فلذلك يجب متابعة الغدد أسبوعياً , فى الحقيقة يفضل متابعة جميع المرضى عن قرب .
قد ينوى المريض التوقف عن العقار عندما يشعر بتحسن ولكن يجب أن يعلم أن الأعراض ستعاوده مرة أخرى إذا توقف عن تناول العقار إما فى الحال أو بعدها بعدة شهور . بما أن المرض شديد ومزمن ويؤثر على الحياة الطبيعية فيفضل أن يوضع المريض فى مستشفى أو مصحة لتعليم المريض كيفية التكيف مع المجتمع وبذلك يستطيع المريض أن يحيا حياة مستقلة مع مساعدة من أفراد الأسرة .
إذا واجه المريض نوبة من الاختلال النفسى إما بسبب توقف المريض عن تناول العقار أو حتى خلال تناوله فيجب على المريض دخول المستشفى خاصة إذا تم تشخيص المرض بعد محاولة للانتحار .
متى يبحث المريض عن العلاج ؟
قد تبدأ الأعراض فى الظهور و لا يلاحظها المريض ولكن يلاحظها المحيطين به ويطلبون المساعدة عن طريق الطبيب .
عواقب المرض :
جيدة وكلما تأخرت أعراض المرض كلما تحسنت العواقب ، وقد يشفى المريض كلياً أو جزئياً خلال مدة طويلة المدى أو عمل محدد .
ما بين 25 ـ 50% يدمنون الكحوليات أو مخدرات وتنتابهم حالات رغبة فى لانتحار ، ولكن هذا لا يعنى انه يحتاج إلى التواجد فى مستشفى او مصحة طول العمر فيمكن أن تتحسن حالته مع العقاقير ومساعدة الأهل وتعليمه كيفية التعامل مع المجتمع .