الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

آية {وماكان محمد أبا أحد من رجالكم}

السور والآيات والأسماء الحسنى

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • النور الأبيض
    كاتب الموضوع
    أعضاء مسجلين
    • Dec 2011
    • 1622 
    • 219 



    آية {وماكان محمد أبا أحد م رجالكم}


    قلما يقال محمد بن عبد الله ولكن إلى أبد الآبد يقال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    فهو شعار الإيمان وشطر كلمة التوحيد فبعد لا إله إلا الله ـ محمد رسول الله ..

    { هو الذي يصلي عليكم } بحسب تسبيحكم بتجليات الأفعال والصفات دون الذات لاحتراقهم هناك بالسبحات، كما قال جبريل عليه السلام: " لو دنوت أنملة لاحترقت ".

    انظر إلى قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله } باللسان في مقام النفس، والحضور في مقام القلب، والمناجاة في مقام السرّ، والمشاهدة في مقام الروح،

    والمواصلة في مقام الخفاء، والفناء في مقام الذات.. ألى قوله سبحانه وتعالى :

    فما كان محمد ــــ ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم. ابا أحد من رجالكم ...

    قال الامام النيسابورى : محمد رسول الله اثنا عشر حرفا مثل لا اله الا الله وهو من اسرار المناسبة وكذا لفظ ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان ابن عفان

    وعلى بن ابى طالب لكمال مناسبتهم فى اخلاقهم لتلك الحضرة المحمدية ولهذه المناسبة يلتقى نسبهم بنسبه.

    فعلى يلتقى نسبه فى الاب الثانى. وعثمان فى الخامس. وابو بكر فى السابع. وعمر فى التاسع. ومحمد باعتبار البسط لا بحساب ابجد ثلاثمائة وثلاثة عشر مثل عدد المرسلين

    فانك اذا اخذت فى بسط الميمين والميم المدغم " م ى م، حا، دال " يظهر لك العدد المذكور .

    وحساب البسط لمن لا يعرفه هو أخذ كل حرف في الكلمة بتراكيبه ومثال للتبسيط الاسم الشريف محمد : ميم ، حا ، ميم ، دال فيكون بسطه الميم والياء والحاء والآلف والدال واللام ..

    حيث في حساب البسائط يحذف المكرر .. ثم يجمع ترتيب كل حرف في جدول ابجد هوز .. وهكذا .

    قال اهل التفسير لما نكح النبى عليه السلام زينب بعد انقضاء عدتها استطال لسان المنافقين وقالوا كيف نكح زوجه ابنة لنفسه

    وكان من حكم العرب ان من تبنى ولدا كان كولده من صلبه فى التوريث وحرمة نكاح امرأته على الاب المتبنى واراد الله ان يغير هذا الحكم فانزل:

    { ما كان محمد } { ابا احد } { من رجالكم } على الحقيقة يعنى بالنسب والولادة حتى يثبت بينه وبينه ما بين الوالد وولده من حرمة المصاهرة وغيرها ..

    ولا ينتقض عمومه بكونه ابا للطاهر والقاسم وابراهيم لانهم لم يبلغوا مبلغ الرجال لان الرجل هو الذكر البالغ ، ولو بلغوا لكانوا رجاله لا رجالهم

    وكذا الحسن والحسين رضى الله عنهما لانهما ابنا النبى عليه السلام بشهادة لفظه عليه السلام على انهما ايضا لم يكونا رجلين حينئذ بل طفلين او المقصود ولده خاصة لا ولد ولده.

    كان الله عالما فى الازل بان لا يكون لذكور اولاد رسوله نسل ولا عقب وانما يكون نسبه لاناث اولاده دون ذكرانهم فقال { ما كان محمد ابا احد من رجالكم }

    فعلى هذا كان الخبر من قبيل معجزاته .

    وابناء النبى عليه السلام على الصحيح ثلاثة. القاسم وبه يكنى اذ هو اول اولاده عاش سنتين ومات قبل البعثة بمكة.

    وعبد الله وهو الطيب الطاهر مات في الرضاع بعد البعثة ودفن بمكة وهما من خديجة رضى الله عنها.

    وابراهيم من مارية القبطية ولد في ذي الحجة في ثمان من الهجرة عق عنه عليه السلام بكبشين يوم سابع ولادته وحلق رأسه وتصدق بزنة شعره فضة على المساكين

    وأمر بشعره فدفن في الأرض ومات في الرضاع وهو ابن ثمانية عشر شهرا ودفن بالبقيع "

    وقال بعضهم لم يسمه لنا ابا لانه لو سماه ابا لكان يحرم نكاح اولاده كما حرمت على الامة نساؤه لكونهن امهاتهم

    او لانه لو سماه ابا لكان يحرم عليه ان يتزوج من نساء امته كما يحرم على الاب ان يتزوج بابنته وتزوج بنات امته ليس بحرام.

    ونص الشافعي عليه الرحمة على أنه يجوز أن يقال له صلى الله عليه وسلم أبو المؤمنين أي في الحرمة ونحوها،

    وقال الراغب بعد أن قال الأب الوالد ما نصه: ويسمى كل من كان سبباً في إيجاد شيء أو إصلاحه أو ظهوره أباً ولذلك سمي النبـي صلى الله عليه وسلم أبا المؤمنين قال الله تعالى:

    ٱلنَّبِىُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوٰجُهُ أُمَّهَـٰتُهُمْ } ، [الأحزاب: 6] وفي بعض القراآت { وَهُوَ أَبٍ لَهُمْ }

    وإلى هذا أشار صلى الله عليه وسلم بقوله: " كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببـي ونسبـي "

    " كما يروى انه قال فى ابنه ابراهيم " لو عاش لكان نبيا " وذلك لان اولاد الرسل كانوا يرثون النبوة قبله من آباهم

    وكان ذلك من امتنان الله عليهم فكانت علماء امته ورثته عليه السلام من جهة الولاية وانقطع ارث النبوة بختميته

    ولا يقدح فى كونه خاتم النبيين نزول عيسى بعده لان معنى كونه خاتم النبيين انه لا ينبأ احد بعده

    كما" قال لعلى رضى الله عنه " انت منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدى " وعيسى ممن تنبأ قبله

    وحين ينزل انما ينزل على شريعة محمد عليه السلام مصليا الى قبلته كأنه بعض امته فلا يكون اليه وحى ولا نصب احكام بل يكون خليفة رسول الله.


    ولما نزل قوله تعالى { وخاتم النبيين } استغرب الكفار كون باب النبوة مسدودا فضرب النبى عليه السلام لهذا مثلا ليتقرر فى نفوسهم

    وقال" ان مثلى ومثل الانبياء من قبلى كمثل رجل بنى بنيانا فاحسنه واجمله الا موضع لبنة فجعل الناس يطوفون به ويتعجبون له ويقولون

    هلا وضعت هذه اللبنة فانا اللبنة وانا خاتم النبيين "

    وقال اهل السنة والجماعة لا نبى بعد نبينا لقوله تعالى { ولكن رسول الله وخاتم النبيين } وقوله عليه السلام " لا نبى بعدى "

    ومن قال بعد نبينا نبى يكفر لانه انكر النص وكذلك لو شك فيه لان الحجة تبين الحق من الباطل.

    وفى الفتوحات المكية : أن المصلي يقول السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين و لم يقل والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين بعد قوله السلام عليك ايها النبى

    لانه لو عطفه عليه وقال والسلام علينا على نفسه من جهة النبوة وهو باب قد سده الله كما سد باب الرسالة عن كل مخلوق بمحمد الى يوم القيامة .


    وفى الخبر القدسى " كنت كنزا مخفيا " فلا بد للكنز من المفتاح والخاتم فسمى عليه السلام بالخاتم لانه خاتمه على خزانة كنز الوجود

    وسمى بالفاتح لانه مفتاح الكنز الازلى به فتح وبه ختم ولا يعرف ما فى الكنز الا بالخاتم الذى هو المفتاح قال تعالى "

    فاحببت ان اعرف " فحصل العرفان بالفيض الحثى على لسان الحبيب ولذلك سمى الخاتم حبيب الله لان اثر الختم على كنز الملك صورة الحب لما فى الكنز .

    وفى صفاته عليه السلام بين كتفيه خاتم النبوة . وكان حول ذلك الخاتم شعرات مائلة الى الخضرة مكتوب عليه لا اله الا الله محمد رسول الله

    او محمد نبى امين او توجه حيث شئت فانك منصور " والتوفيق بين الروايات بتعدد الخطوط وتنوعها بحسب الحالات والتجليات

    او بالنسبة الى انظار الناظرين ولكون ما بين الكتفين مدخل الشيطان كان عليه السلام يحتجم بين كتفيه ويأمر بذلك

    ووصاه جبريل بذلك لتضعيف مادة الشيطان وتضييق مرصده لانه يجرى وسوسته مجرى الدم وعصم عليه السلام من وسوسته

    لقوله " اعاننى الله عليه فاسلم " اى بالختم الالهىّ وما اسلم قرين آدم فوسوس اليه لذلك.

    وكل رسول أبو أمته، فيما يرجع إلى وجوب التوقير والتعظيم له عليهم، ووجوب الشفقة والنصيحة لهم عليه، لا في سائر الأحكام الثابتة بين الآباء والأبناء.

    و كان أيضاً صلى الله عليه وسلم { خاتمَ النبيين } أي: آخرهم الذي ختمهم، أو: ختموا به على قراءة عاصم. بفتح التاء،

    بمعنى: الطابع، كأنه طبع وختم على مقامات النبوة، كما يختم على الكتاب لئلا يلحقه شيء. فلا نبي بعده. وعيسى ممّن نُبىء قبله،

    وحين ينزل ينزل عاملاً على شريعته صلى الله عليه وسلم، كأنه بعض أمته. ومَن قرأ بكسر التاء، فمعناه: فاعل الختم،

    كما قال عليه الصلاة والسلام ـ: " أنا خاتم النبيين فلا نبي بعدي " .

    والإشارة في هذا : أنه كان صلى الله عليه وسلم أبا الأرواح حقيقة؛ إذ الوجود كله ممتد من نوره،

    وأبا الأشباح باعتبار أنه السابق نوره. فأول ما ظهر نوره ـ عليه الصلاة والسلام ـ ومنه امتدت الكائنات، فهو بذرة الوجود.

    ومنه قوله : { فَأَنَاْ أَوَّلُ الْعَابِدِينَ } [الزخرف: 81]

    ولم يكن أباً باعتبار تولُّد الصلب، وهو الذي نفاه الله تعالى عنه.




    أخرج البخاري من طريق محمد بن بشر عن إسماعيل بن أبـي خالد قال قلت لعبد الله بن أبي أوفى رأيت ابراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

    قال: مات صغيراً ولو قضى بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبـي عاش ابنه إبراهيم ولكن لا نبـي بعده.


    وأخرج ابن ماجه وغيره من حديث ابن عباس " لما مات إبراهيم ابن النبـي صلى الله عليه وسلم

    وقال: إن له مرضعاً في الجنة ولو عاش لكان صديقاً نبياً ولو عاش لأعتقت أخواله من القبط وما استرق قبطي "

    ومن خصوصيته صلى الله عليه وسلم أن الله كعل من أهل بيته من يكون مثل أنبياء بني إسرائيل

    لقوله صلى الله عليه وسلم : " قوله صلى الله عليه وسلم له رضي الله تعالى عنه «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» إلا أنه لا نبـي بعدي " .

    ومن العجيب أن ابن حجر الهيتمي قال في فتاواه الحديثية:

    إنه لا بعد في إثبات النبوة لإبراهيم ابن النبـي صلى الله عليه وسلم في صغره وقد ثبت في الصغر لعيسى ويحيـى عليهما السلام.

    ومن السنة ما أخرج أحمد. والبخاري. ومسلم. والنسائي. وابن مردويه عن أبـي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

    قال: " مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى داراً بناء فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياها

    فجعل الناس يطوفون به ويتعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة فانا اللبنة وأنا خاتم النبيين "




    مواضيع ذات صلة
يتصفح هذا الموضوع الآن
تقليص

المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

يعمل...
X