كيف يختطف ابليس قلوب بني آدم ؟
عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : " بَيْنَمَا مُوسَى ( عليه السَّلام ) جَالِساً إِذْ أَقْبَلَ إِبْلِيسُ وَ عَلَيْهِ بُرْنُسٌ [1] ذُو أَلْوَانٍ .
فَلَمَّا دَنَا مِنْ مُوسَى ( عليه السَّلام ) خَلَعَ الْبُرْنُسَ ، وَ قَامَ إِلَى مُوسَى فَسَلَّمَ عَلَيْهِ .
فَقَالَ لَهُ مُوسَى : مَنْ أَنْتَ ؟
فَقَالَ : أَنَا إِبْلِيسُ ؟
قَالَ : أَنْتَ ! فَلَا قَرَّبَ اللَّهُ دَارَكَ .
قَالَ : إِنِّي إِنَّمَا جِئْتُ لِأُسَلِّمَ عَلَيْكَ لِمَكَانِكَ مِنَ اللَّهِ .
قَالَ : فَقَالَ لَهُ مُوسَى ( عليه السَّلام ) : فَمَا هَذَا الْبُرْنُسُ ؟
قَالَ : بِهِ أَخْتَطِفُ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ .
فَقَالَ مُوسَى : فَأَخْبِرْنِي بِالذَّنْبِ الَّذِي إِذَا أَذْنَبَهُ ابْنُ آدَمَ اسْتَحْوَذْتَ عَلَيْهِ ؟
قَالَ : إِذَا أَعْجَبَتْهُ نَفْسُهُ ، وَ اسْتَكْثَرَ عَمَلَهُ ، وَ صَغُرَ فِي عَيْنِهِ ذَنْبُهُ .
وَ قَالَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِدَاوُدَ ( عليه السَّلام ) : يَا دَاوُدُ بَشِّرِ الْمُذْنِبِينَ ، وَ أَنْذِرِ الصِّدِّيقِينَ .
قَالَ : كَيْفَ أُبَشِّرُ الْمُذْنِبِينَ وَ أُنْذِرُ الصِّدِّيقِينَ ؟
قَالَ : يَا دَاوُدُ ، بَشِّرِ الْمُذْنِبِينَ أَنِّي أَقْبَلُ التَّوْبَةَ وَ أَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ ، وَ أَنْذِرِ الصِّدِّيقِينَ أَلَّا يُعْجَبُوا بِأَعْمَالِهِمْ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَنْصِبُهُ لِلْحِسَابِ إِلَّا هَلَكَ " [2] .
[1] البُرْنُس بالضم كبُرْسُن : قلنسوة طويلة كان العُبَّاد يلبسونها في صدر الإسلام ، من البِرس بكسر ألباء ، و هو القطن ، و النون زائدة ، و قيل إنه غير عربي ، ( مجمع البحرين : 4 / 52 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران ) .
[2] الكافي : 2 / 314 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران
عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : " بَيْنَمَا مُوسَى ( عليه السَّلام ) جَالِساً إِذْ أَقْبَلَ إِبْلِيسُ وَ عَلَيْهِ بُرْنُسٌ [1] ذُو أَلْوَانٍ .
فَلَمَّا دَنَا مِنْ مُوسَى ( عليه السَّلام ) خَلَعَ الْبُرْنُسَ ، وَ قَامَ إِلَى مُوسَى فَسَلَّمَ عَلَيْهِ .
فَقَالَ لَهُ مُوسَى : مَنْ أَنْتَ ؟
فَقَالَ : أَنَا إِبْلِيسُ ؟
قَالَ : أَنْتَ ! فَلَا قَرَّبَ اللَّهُ دَارَكَ .
قَالَ : إِنِّي إِنَّمَا جِئْتُ لِأُسَلِّمَ عَلَيْكَ لِمَكَانِكَ مِنَ اللَّهِ .
قَالَ : فَقَالَ لَهُ مُوسَى ( عليه السَّلام ) : فَمَا هَذَا الْبُرْنُسُ ؟
قَالَ : بِهِ أَخْتَطِفُ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ .
فَقَالَ مُوسَى : فَأَخْبِرْنِي بِالذَّنْبِ الَّذِي إِذَا أَذْنَبَهُ ابْنُ آدَمَ اسْتَحْوَذْتَ عَلَيْهِ ؟
قَالَ : إِذَا أَعْجَبَتْهُ نَفْسُهُ ، وَ اسْتَكْثَرَ عَمَلَهُ ، وَ صَغُرَ فِي عَيْنِهِ ذَنْبُهُ .
وَ قَالَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِدَاوُدَ ( عليه السَّلام ) : يَا دَاوُدُ بَشِّرِ الْمُذْنِبِينَ ، وَ أَنْذِرِ الصِّدِّيقِينَ .
قَالَ : كَيْفَ أُبَشِّرُ الْمُذْنِبِينَ وَ أُنْذِرُ الصِّدِّيقِينَ ؟
قَالَ : يَا دَاوُدُ ، بَشِّرِ الْمُذْنِبِينَ أَنِّي أَقْبَلُ التَّوْبَةَ وَ أَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ ، وَ أَنْذِرِ الصِّدِّيقِينَ أَلَّا يُعْجَبُوا بِأَعْمَالِهِمْ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَنْصِبُهُ لِلْحِسَابِ إِلَّا هَلَكَ " [2] .
[1] البُرْنُس بالضم كبُرْسُن : قلنسوة طويلة كان العُبَّاد يلبسونها في صدر الإسلام ، من البِرس بكسر ألباء ، و هو القطن ، و النون زائدة ، و قيل إنه غير عربي ، ( مجمع البحرين : 4 / 52 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران ) .
[2] الكافي : 2 / 314 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران