الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

لاتجعل الله اهون الناظرين

مملكة القران الكريم

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    لاتجعل الله اهون الناظرين


    كم يراقب الإنسان الآخرين، وينسى مراقبة رب العالمين، وكم يراقب العبدُ العبيد وينسى الإله المعبود، فيخجل البعض، ويكف الآخر، ويندم ثالث، ويعتذر رابع، ويبكي خامس.. هذا كله عندما يعلم ويحس بأنه مراقب من قبل مخلوق مثله، فكيف إذا علم وتيقن بأن الخبير سبحانه وتعالى مطلع عليه ويراه، ويسمعه، ويراقبه، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
    أيليق بأحد بعد ذلك أن يتساهل في علم الله به، ونظره إليه، أيقبل أحد أن يراه مولاه حيث نهاه؟، أو يفقده حيث أمره.
    وإذا خلوت بريبة في ظلمة والنفس داعية إلى الطغيان
    فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني
    نعم أخي الحبيب....انتبه لنفسك ولا تجعل الله أهون الناظرين إليك، وهو

    سبحانه عالم السر والنجوى، ويعلم عنك ما لا تعلم عن نفسك، فقد قال تعالى: {أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}.. : 77)، وقال: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى}.. (العلق : 14)، وقال: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً}.. (الأحزاب : 52)، وقال: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}.. (غافر : 19).


    وكن كما علمك النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن الإحسان؟ فقال: (أن تعبد الله كأنك تراه. فإن لم تكن تراه فإنه يراك) متفق عليه.
    فالمراقبة عبادة عظيمة وهي: "دوام علم العبد، وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه". وهي ثمرة علم العبد بأن الله سبحانه رقيب عليه، ناظر إليه، سامع لقوله، وهو مطلع على عمله كل وقت وكل حين، وكل نفس وكل طرفة عين.
    والغافل عن هذا بمعزل عن الهداية والتوفيق. ومن راقب الله في خواطره، عصمه في حركات جوارحه.

    وقد قيل لبعضهم : متى يهش الراعي غنمه بعصاه عن مراتع الهلكة ؟ فقال : إذا علم أن عليه رقيبا. وقيل : المراقبة مراعاة القلب لملاحظة الحق مع كل خطرة وخطوة.
    نعم لا تجعل الله تعالى أهون الناظرين إليك، بل راقبه، وإذا جلست للناس فكن واعظاً لقلبك ونفسك. ولا يغرنك اجتماعهم عليك. فإنهم يراقبون ظاهرك. والله يراقب ظاهرك وباطنك.

    فالله عز وجل هو أعظم الناظرين إليك، العالمين بك، المطلعين عليك، العارفين بأسرارك، ولا مفر لك منه، فالأرض أرضه، والسماء سماؤه، والخلق خلقه، والناس عبيده، وهو الذي أحياك، وسوف يميتك، ثم يبعثك، ويوقفك بين يديه للسؤال.
    فكن من المعظمين لله سبحانه وتعالى، ولأمره ونهيه، ولا تجعله أهون الناظرين إليك، والله المعين، والحمد لله رب العالمين.
    مواضيع ذات صلة

    #2
    حبيبتى جمانة شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    تعليق

    • جمانة
      جمانة تم التعليق
      تعديل التعليق
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      يسلموا حبيبتي نجوم



    #3
    الله يحفظك

    موضوع جميل

    ولنتذكر دائما إن الله يراقبنا في الحركات والسكنات

    دمتم بود
    تعلم لوجه الله وأعمل لوجهه وثق منه بالموعود فهو جدير
    تعليق

    • جمانة
      جمانة تم التعليق
      تعديل التعليق
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      مشكور اخي ابراهيم بارك الله فيك



    #4
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    تعليق
    يتصفح هذا الموضوع الآن
    تقليص

    المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

    يعمل...
    X