نقص اليود-
اليود عنصر غذائي أساسي وحيوي يدخل في تكوين هرمون الغدة الدرقية اللازم للنمو والتطور الجسماني والعقلي وكثير من وظائف الجسم المهمة. ويؤدي نقص اليود إلى مضاعفات خطيرة ليس فقط تضخم الغدة الدرقية بل اختلاف وظائف الجسم في الجنين مما يؤدي إلى التخلف العقلي والتشوهات الخلقية، ولادة طفل ميت أو ناقص النمو.
يؤدي نقص اليود أيضاً إلى ارتفاع وفيات الأطفال الرضع وأطفال سن ما قبل المدرسة، وفي السيدات يؤدى إلى الإجهاض المتكرر وأحياناً العقم، وقد وجد أنه يؤدي إلى تخلف النمو البدني والذهني في الأطفال مما يتسبب عنه انخفاض مستوى الذكاء والقدرة على التحصيل الدراسي بين أطفال المدارس، وفي البالغين يسبب الشعور بالإعياء والخمول مما يؤدي إلى عدم القدرة على العمل والإنتاج، فهو عامل معوق للتنمية له آثاره السلبية على الناحية الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع.
وتشير التقديرات الدولية إلى أن هناك حوالي 1500 مليون فرد في العالم يسكنون في مناطق فقيرة في عنصر اليود عرضة للإصابة بمضاعفات نقص اليود، يوجد أكثر من 90% منها في قارتي آسيا وإفريقيا، كما يوجد حوالي 20 مليون طفل في العالم يعانون من إحدى درجات التخلف الناتج عن نقص اليود.
وأشارت الدراسات التي أجريت في مصر أن معدل انتشار مضاعفات نقص اليود قد جاوز حد الخطورة المتعارف عليه وهو ارتفاع معدل انتشار تضخم الغدة الدرقية إلى أكثر من 5% وخاصة في محافظة الوادي الجديد.
المضاعفات
يحتاج جسم الإنسان إلى اليود كي تفرز الغدة الدرقية هرمون الثيروكسين اللازم لنمو الجسم والمخ والجهاز العصبي وغير ذلك من "الوظائف المهمة" ونقص اليود يؤدي إلى:
1 - تضخم الغدة الدرقية: ويعرف "بالدراق" ويحدث تضخم الغدة الدرقية نتيجة عدم قدرتها على إفراز هرمون الثيروكسين لنقص اليود ومع انخفاض هذا الهرمون تفرز الغدة النخامية الهرمون المنبه للغدة الدرقية لتزيد من إفرازها، وفي حالة نقص اليود وازدياد إفراز الهرمون المنبه للغدة الدرقية يكبر حجمها في محاولة لزيادة إفراز الهرمون دون جدوي.
2- علامات نقص هرمونات الغدة الدرقية مثل التبلد – الخمول – الميل للنوم وفي الأطفال تخلف النمو الجسماني والذهني بدرجاته المختلفة.
3.القماء: وهي البلاهة مع قصر القامة وهذه تحدث في الحالات الشديدة لنقص اليود وغير قابلة للشفاء.
4.فشل الإنجاب مثل الإجهاض – ولادة طفل ميت – وفيات الأطفال لزيادة قابليتهم للإصابة بالأمراض المعدية.
5- التخلف الاقتصادي والاجتماعي: تنخفض قدرة الناس على التعلم والإنتاج في العمل، وفي المجتمعات الزراعية تتأثر الحيوانات أيضاً بنقص اليود فيقل إنتاجها من اللحم واللبن والصوف والبيض وتزيد قابليتها للإجهاض والعقم.
الأسباب:
يوجد اليود في الطبيعة في التربة والماء، وتوجد مناطق كثيرة في العالم فقيرة في اليود خاصة المناطق الجبلية والبعيدة عن البحر وبالتالي تكون الأغذية المنتجة محلياً فقيرة في اليود، سواء كانت أغذية المحاصيل الزراعية أو أغذية حيوانية.
ويختلف نقص اليود عن نقص المغذيات الدقيقة الأخرى في أنه لا يمكن التغلب عليه عن طريق تناول أغذية أخرى من البيئة لأن كل الأغذية فقيرة في هذا العنصر. وعندما تكون التربة غنية بعنصر اليود، تكون الحاصلات الزراعية "الفواكه والخضروات" التي تنمو على هذه التربة والأغذية الحيوانية ومنتجاتها "اللحوم والدواجن واللبن والبيض" مصادر غذائية جيدة له. ويوجد اليود بنسبة كبيرة في مياه البحار والمحيطات. . وبالتالي تزيد النسبة في الأسماك المستخرجة منها، كما يوجد اليود بنسبة عالية في الطحالب والأعشاب البحرية. ومن العوامل التي تمهد للإصابة بنقص اليود الإكثار من تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على مركبات تقلل الاستفادة من اليود في الجسم مثل الكرمب والبصل والفت والفول السوداني، المياه المحتوية على نسبة عالية من الكالسيوم والفلورين، التلوث الميكروبي وأمراض نقص التغذية مع انخفاض المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
الحلول يمكن التغلب على مضاعفات نقص اليود بإحدى الطرق الآتية:
- إضافة اليود إلى ملح الطعام.
- الزيت اليودي عن طريق إعطاءه بالحقن في العضل أو بالفم.
- إضافة اليود إلى الماء.
- تعزيز الخبز باليود.
- تناول أٌقراص اليود.
وقد بدأ البرنامج القومي لمكافحة مضاعفات نقص اليود في محافظة الوادي الجديد حيث أكدت الدراسات منذ 1958م انتشار تضخم الغدة الدرقية بين تلاميذ المدارس الابتدائية، كما أوضحت أن مصادر المياه ومصادر الأغذية المحلية النباتية والحيوانية جميعها تفتقر إلى حد كبير إلى عنصر اليود، وقد أجريت عدة محاولات لمد أهل المحافظة باليود، ومنها:
- تعزيز الملح باليود لسكان المحافظة في الستينيات بواسطة معهد ا لتغذية.
- إعطاء فطيرة محشوة بالبلح ومعززة باليود لتلاميذ المدارس بالمحافظة.
- مد المحافظة بالملح المدعم باليود ولو أن ذلك لم يكن بصفة مستمرة أو منتظمة، كما أن سعره كان أعلى بكثير من سعر الملح غير اليودي. أما بالنسبة للمحافظات الأخرى فقد أجرى معهد التغذية دراسة على 22 محافظة وبينت الدراسات أن معدل انتشار تضخم الغدة الدرقية تجاوز حد الخطورة في 9 منها. ووجد أعلى معدل في محافظة الوادي الجديد، هذا بالإضافة إلى عدد من الدراسات الأخرى.
وقد تكونت لجنة لمكافحة مضاعفات نقص اليود بوزارة الصحة برئاسة الدكتور وكيل الوزارة لرعاية الصحية الأولية، وتضم ممثلين من وزارة الصحة وبعض الوزارات والهيئات المعنية مثل: معهد التغذية، بعض أساتذة الجامعات، وزارة الصناعة، وزارة التخطيط، وزارة التعليم، الإعلام، شركة النصر للملاحات، ممثلي هيئة الصحة العالمية، وهيئة اليونيسيف، وتقدمت اللجنة بدراساتها وتوصياتها بتقارير إلى كل من:
الأستاذ الدكتور وزير الصحة والأستاذ الدكتور وزير الصناعة، ووافق كل منهما على توصيات اللجنة والبدء في تعميم إضافة اليود إلى ملح الطعام، ونتيجة لذلك اعتمد الأستاذ الدكتور رئيس الوزراء ميزانية قيمتها 2.7 مليون جنيه مصري لتطوير وتجديد خطوط إنتاج شركة النصر للملاحات لإنتاج 300000 طن من الملح المدعم باليود سنوياً تكفي لتغطية احتياجات المواطنين على المستوى القومي.
كما تولت هيئة اليونيسيف شراء الزيت اليودي اللازم للفئات المستهدفة في محافظة الوادي الجديد. ودعت الهيئة خبيراً دولياً لدراسة وضع تصنيع الملح اليودي في مصر، وقد أبدى آراء وتوصيات مهمة في هذا المجال. وتكلفت الهيئة بتوفير يودات البوتاسيوم لإضافتها إلى ملح الطعام على المستوى القومي لمدة عامين.
وأخيراً أنشأت وزارة الصحة وحدة مسئولة عن مكافحة مضاعفات نقص اليود لمتابعة الإنتاج والتوزيع وضبط الجودة ومراقبة السعر والرقابة على كل ما يتعلق بإنتاج الملح اليودي والتقصي الوبائي والترصد لمضاعفات نقص اليود والتثقيف والإعلام والبحوث والتدريب في مجال الوقاية والعلاج وتحضير الوسائل التعليمية والقيام بحملات التوعية اللازمة
يؤدي نقص اليود أيضاً إلى ارتفاع وفيات الأطفال الرضع وأطفال سن ما قبل المدرسة، وفي السيدات يؤدى إلى الإجهاض المتكرر وأحياناً العقم، وقد وجد أنه يؤدي إلى تخلف النمو البدني والذهني في الأطفال مما يتسبب عنه انخفاض مستوى الذكاء والقدرة على التحصيل الدراسي بين أطفال المدارس، وفي البالغين يسبب الشعور بالإعياء والخمول مما يؤدي إلى عدم القدرة على العمل والإنتاج، فهو عامل معوق للتنمية له آثاره السلبية على الناحية الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع.
وتشير التقديرات الدولية إلى أن هناك حوالي 1500 مليون فرد في العالم يسكنون في مناطق فقيرة في عنصر اليود عرضة للإصابة بمضاعفات نقص اليود، يوجد أكثر من 90% منها في قارتي آسيا وإفريقيا، كما يوجد حوالي 20 مليون طفل في العالم يعانون من إحدى درجات التخلف الناتج عن نقص اليود.
وأشارت الدراسات التي أجريت في مصر أن معدل انتشار مضاعفات نقص اليود قد جاوز حد الخطورة المتعارف عليه وهو ارتفاع معدل انتشار تضخم الغدة الدرقية إلى أكثر من 5% وخاصة في محافظة الوادي الجديد.
المضاعفات
يحتاج جسم الإنسان إلى اليود كي تفرز الغدة الدرقية هرمون الثيروكسين اللازم لنمو الجسم والمخ والجهاز العصبي وغير ذلك من "الوظائف المهمة" ونقص اليود يؤدي إلى:
1 - تضخم الغدة الدرقية: ويعرف "بالدراق" ويحدث تضخم الغدة الدرقية نتيجة عدم قدرتها على إفراز هرمون الثيروكسين لنقص اليود ومع انخفاض هذا الهرمون تفرز الغدة النخامية الهرمون المنبه للغدة الدرقية لتزيد من إفرازها، وفي حالة نقص اليود وازدياد إفراز الهرمون المنبه للغدة الدرقية يكبر حجمها في محاولة لزيادة إفراز الهرمون دون جدوي.
2- علامات نقص هرمونات الغدة الدرقية مثل التبلد – الخمول – الميل للنوم وفي الأطفال تخلف النمو الجسماني والذهني بدرجاته المختلفة.
3.القماء: وهي البلاهة مع قصر القامة وهذه تحدث في الحالات الشديدة لنقص اليود وغير قابلة للشفاء.
4.فشل الإنجاب مثل الإجهاض – ولادة طفل ميت – وفيات الأطفال لزيادة قابليتهم للإصابة بالأمراض المعدية.
5- التخلف الاقتصادي والاجتماعي: تنخفض قدرة الناس على التعلم والإنتاج في العمل، وفي المجتمعات الزراعية تتأثر الحيوانات أيضاً بنقص اليود فيقل إنتاجها من اللحم واللبن والصوف والبيض وتزيد قابليتها للإجهاض والعقم.
الأسباب:
يوجد اليود في الطبيعة في التربة والماء، وتوجد مناطق كثيرة في العالم فقيرة في اليود خاصة المناطق الجبلية والبعيدة عن البحر وبالتالي تكون الأغذية المنتجة محلياً فقيرة في اليود، سواء كانت أغذية المحاصيل الزراعية أو أغذية حيوانية.
ويختلف نقص اليود عن نقص المغذيات الدقيقة الأخرى في أنه لا يمكن التغلب عليه عن طريق تناول أغذية أخرى من البيئة لأن كل الأغذية فقيرة في هذا العنصر. وعندما تكون التربة غنية بعنصر اليود، تكون الحاصلات الزراعية "الفواكه والخضروات" التي تنمو على هذه التربة والأغذية الحيوانية ومنتجاتها "اللحوم والدواجن واللبن والبيض" مصادر غذائية جيدة له. ويوجد اليود بنسبة كبيرة في مياه البحار والمحيطات. . وبالتالي تزيد النسبة في الأسماك المستخرجة منها، كما يوجد اليود بنسبة عالية في الطحالب والأعشاب البحرية. ومن العوامل التي تمهد للإصابة بنقص اليود الإكثار من تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على مركبات تقلل الاستفادة من اليود في الجسم مثل الكرمب والبصل والفت والفول السوداني، المياه المحتوية على نسبة عالية من الكالسيوم والفلورين، التلوث الميكروبي وأمراض نقص التغذية مع انخفاض المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
الحلول يمكن التغلب على مضاعفات نقص اليود بإحدى الطرق الآتية:
- إضافة اليود إلى ملح الطعام.
- الزيت اليودي عن طريق إعطاءه بالحقن في العضل أو بالفم.
- إضافة اليود إلى الماء.
- تعزيز الخبز باليود.
- تناول أٌقراص اليود.
وقد بدأ البرنامج القومي لمكافحة مضاعفات نقص اليود في محافظة الوادي الجديد حيث أكدت الدراسات منذ 1958م انتشار تضخم الغدة الدرقية بين تلاميذ المدارس الابتدائية، كما أوضحت أن مصادر المياه ومصادر الأغذية المحلية النباتية والحيوانية جميعها تفتقر إلى حد كبير إلى عنصر اليود، وقد أجريت عدة محاولات لمد أهل المحافظة باليود، ومنها:
- تعزيز الملح باليود لسكان المحافظة في الستينيات بواسطة معهد ا لتغذية.
- إعطاء فطيرة محشوة بالبلح ومعززة باليود لتلاميذ المدارس بالمحافظة.
- مد المحافظة بالملح المدعم باليود ولو أن ذلك لم يكن بصفة مستمرة أو منتظمة، كما أن سعره كان أعلى بكثير من سعر الملح غير اليودي. أما بالنسبة للمحافظات الأخرى فقد أجرى معهد التغذية دراسة على 22 محافظة وبينت الدراسات أن معدل انتشار تضخم الغدة الدرقية تجاوز حد الخطورة في 9 منها. ووجد أعلى معدل في محافظة الوادي الجديد، هذا بالإضافة إلى عدد من الدراسات الأخرى.
وقد تكونت لجنة لمكافحة مضاعفات نقص اليود بوزارة الصحة برئاسة الدكتور وكيل الوزارة لرعاية الصحية الأولية، وتضم ممثلين من وزارة الصحة وبعض الوزارات والهيئات المعنية مثل: معهد التغذية، بعض أساتذة الجامعات، وزارة الصناعة، وزارة التخطيط، وزارة التعليم، الإعلام، شركة النصر للملاحات، ممثلي هيئة الصحة العالمية، وهيئة اليونيسيف، وتقدمت اللجنة بدراساتها وتوصياتها بتقارير إلى كل من:
الأستاذ الدكتور وزير الصحة والأستاذ الدكتور وزير الصناعة، ووافق كل منهما على توصيات اللجنة والبدء في تعميم إضافة اليود إلى ملح الطعام، ونتيجة لذلك اعتمد الأستاذ الدكتور رئيس الوزراء ميزانية قيمتها 2.7 مليون جنيه مصري لتطوير وتجديد خطوط إنتاج شركة النصر للملاحات لإنتاج 300000 طن من الملح المدعم باليود سنوياً تكفي لتغطية احتياجات المواطنين على المستوى القومي.
كما تولت هيئة اليونيسيف شراء الزيت اليودي اللازم للفئات المستهدفة في محافظة الوادي الجديد. ودعت الهيئة خبيراً دولياً لدراسة وضع تصنيع الملح اليودي في مصر، وقد أبدى آراء وتوصيات مهمة في هذا المجال. وتكلفت الهيئة بتوفير يودات البوتاسيوم لإضافتها إلى ملح الطعام على المستوى القومي لمدة عامين.
وأخيراً أنشأت وزارة الصحة وحدة مسئولة عن مكافحة مضاعفات نقص اليود لمتابعة الإنتاج والتوزيع وضبط الجودة ومراقبة السعر والرقابة على كل ما يتعلق بإنتاج الملح اليودي والتقصي الوبائي والترصد لمضاعفات نقص اليود والتثقيف والإعلام والبحوث والتدريب في مجال الوقاية والعلاج وتحضير الوسائل التعليمية والقيام بحملات التوعية اللازمة