بسم الله الرحمن الرحيم
هذه النفس التي بين جنبينا . .
ألم يطلعنا الله في كتابه على ما تحويه من (فجورها وتقواها) ؟!
فهل حاول أحد منَّأ ذات مرة أن يكون شرطياً عليها . . لمراقبة كل تفاعلاتها؟!
أليست هذه النفس تشعر بالهدوء والسكينة؛ إذا ما كانت وسط البيئات الإيمانية، وأحاطت بها أجواء الخطب والمواعظ؟!
أليست تثور كالبركان الثائر؛ إذا ما رأت مشاهد أو صوراً خليعة؟!
ثم أليست تشعر بالندم إذا ما وقعت في معصية وأحاطت بها الخطيئة؟!
ثم أليست كذلك . . تنسى وتعاود ارتكاب نفس المعصية مع مرور الزمن؟!
أفكل هذه التقلبات والأحاسيس والمشاعر المتضاربة، فضلاً عما يطرأ عليها صباح مساء من اضطراب بين مستويات التدني والسمو . . ليس كفيلاً بأن يجعلنا نضعها تحت المرصاد وقيد المراقبة؟!!
أليست الأعمال الناتجة عن تقلباتها . . هي حصاد ما سنلقى الله به يوم القيامة، والذي سيحمله كل منا على ظهره بين يدي من لا تخفى عليه خافية؟!
إذاً فكيف يمكن لعاقل أن يترك لها الحبل على غاربه؟! ثم يأتي يوم القيامة ليتحمل فقط أوزار كل ما كان من فجور (ترك له الزمام) بعيداً عن التقييد أو المراقبة؟!!
إذاً فالسؤال الذي طرحته في بداية مقالتي، وهو لماذا لا يكون كل واحد منا بمثابة الشرطي (شديد المراقبة) على نفسه، لم يكن من باب المبالغة أو الممازحة!!
بل ينبغي أن يضيف على مهمة المراقبته، مهمة أخرى بالغة الأهمية، ولا يمكن لأحد غيره القيام بها!! أتدرون ما هي؟!
مهمة الاستشعار المبكر!!
نعم . . فكلنا يعرف أن إطلاق النظر يثير في نفوسنا الشهوة!!
أفليس من مقتضيات الاستشعار المبكر (غض البصر)؟!
والكل يعرف أن بيئات الاختلاط، تبني جسور الفتنة!!
أفليس من مقتضيات الاستشعار المبكر (البعد عن بيئات الاختلاط)؟!
والكل يعرف أن الخلوة بالأجنبية، ساحة الشيطان الرحبة؛ لإيقاعك في الفاحشة!!
أفليس من مقتضيات الاستشعار المبكر (اجتناب الخلوة تماماً)؟!
والكل يعرف أن صحبة السوء، تزين الوقوع في المعاصي!!
أفليس من مقتضيات الاستشعار المبكر (الابتعاد عنها، واستبدالها بالصحبة الصالحة)؟!
وهكذا يجب على العبد أن يتحسس مواطن الضعف في نفسه، وسوف يفطن لها لا محالة، بل وسيقف على المواطن التي تغذي هذا الضعف (فيجتنبها) وبالتالي، يكون قد أدى مهمة الاستشعار المبكر، التي سوف تسهل عليه مهمة المراقبة، ومن ثم المحاسبة إذا دعت إليها الحاجة!!
ألم يطلعنا الله في كتابه على ما تحويه من (فجورها وتقواها) ؟!
فهل حاول أحد منَّأ ذات مرة أن يكون شرطياً عليها . . لمراقبة كل تفاعلاتها؟!
أليست هذه النفس تشعر بالهدوء والسكينة؛ إذا ما كانت وسط البيئات الإيمانية، وأحاطت بها أجواء الخطب والمواعظ؟!
أليست تثور كالبركان الثائر؛ إذا ما رأت مشاهد أو صوراً خليعة؟!
ثم أليست تشعر بالندم إذا ما وقعت في معصية وأحاطت بها الخطيئة؟!
ثم أليست كذلك . . تنسى وتعاود ارتكاب نفس المعصية مع مرور الزمن؟!
أفكل هذه التقلبات والأحاسيس والمشاعر المتضاربة، فضلاً عما يطرأ عليها صباح مساء من اضطراب بين مستويات التدني والسمو . . ليس كفيلاً بأن يجعلنا نضعها تحت المرصاد وقيد المراقبة؟!!
أليست الأعمال الناتجة عن تقلباتها . . هي حصاد ما سنلقى الله به يوم القيامة، والذي سيحمله كل منا على ظهره بين يدي من لا تخفى عليه خافية؟!
إذاً فكيف يمكن لعاقل أن يترك لها الحبل على غاربه؟! ثم يأتي يوم القيامة ليتحمل فقط أوزار كل ما كان من فجور (ترك له الزمام) بعيداً عن التقييد أو المراقبة؟!!
إذاً فالسؤال الذي طرحته في بداية مقالتي، وهو لماذا لا يكون كل واحد منا بمثابة الشرطي (شديد المراقبة) على نفسه، لم يكن من باب المبالغة أو الممازحة!!
بل ينبغي أن يضيف على مهمة المراقبته، مهمة أخرى بالغة الأهمية، ولا يمكن لأحد غيره القيام بها!! أتدرون ما هي؟!
مهمة الاستشعار المبكر!!
نعم . . فكلنا يعرف أن إطلاق النظر يثير في نفوسنا الشهوة!!
أفليس من مقتضيات الاستشعار المبكر (غض البصر)؟!
والكل يعرف أن بيئات الاختلاط، تبني جسور الفتنة!!
أفليس من مقتضيات الاستشعار المبكر (البعد عن بيئات الاختلاط)؟!
والكل يعرف أن الخلوة بالأجنبية، ساحة الشيطان الرحبة؛ لإيقاعك في الفاحشة!!
أفليس من مقتضيات الاستشعار المبكر (اجتناب الخلوة تماماً)؟!
والكل يعرف أن صحبة السوء، تزين الوقوع في المعاصي!!
أفليس من مقتضيات الاستشعار المبكر (الابتعاد عنها، واستبدالها بالصحبة الصالحة)؟!
وهكذا يجب على العبد أن يتحسس مواطن الضعف في نفسه، وسوف يفطن لها لا محالة، بل وسيقف على المواطن التي تغذي هذا الضعف (فيجتنبها) وبالتالي، يكون قد أدى مهمة الاستشعار المبكر، التي سوف تسهل عليه مهمة المراقبة، ومن ثم المحاسبة إذا دعت إليها الحاجة!!
وهذه الآلية وحدها؛ سوف تمنحك الخبرة الكافية بنفسك
لكي تحدَّ من فجورها
فتكثر خيرها . . وتحجم شرها
قال تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا . . وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)
لكي تحدَّ من فجورها
فتكثر خيرها . . وتحجم شرها
قال تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا . . وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)
أعجبني ،فنقلته لكم