الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

الوفاء في معناه العام الذي هو نقيض الغدر والخيانة

مملكة المواضيع العامة

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الوفاء في معناه العام الذي هو نقيض الغدر والخيانة
    الحمد لله، الحمد لله قاهر الطغاة الظالمين، الحمد قاسم الجبارين المستكبرين المستبدين، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له القائل {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ } وأشهد أن محمداً نصير المستضعفين ورائد المجاهدين الصادقين، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين أما بعد:
    نتحدث اليوم عن الوفاء والوفاء مع الإخوة من أصول الإيمان في بناء المجتمع وفي تمكين علاقته ، والوفاء أيها الإخوة من علامات الرجولة ومن أدلة الإيمان ، وهو مظهر من مظاهر الإخوة الصادقة ، وللوفاء مستويات كثيرة الوفاء في العقود والوفاء في العهود والوفاء في المعاملات وأنا سأتناول الوفاء في معناه العام الذي هو نقيض الغدر والخيانة والوفاء كما نوهت منذ قليل ربما كان خلقاً نادراً لكن هو من أهم الأخلاق التي ينبغي أن تروج في المجتمع الذي يبحث عن الخروج من المأزق أو من مشكلاته، الغدر نقيضه الغدر خسة وجبن ونذالة ،الوفاء رجولة وإيمان وشهامة ونخوة وهو من أخلاق المؤمنين أن تكون وفياً مع أخيك أن تكون وفياً مع أفكارك ومبادئك لا تتكلم في جهة ثم تفعل شيء آخر، الوفاء أن تخلص لدينك وعقيدتك وأفكارك ومبادئك قال الله تعالى وهو يجسد لنا مثلاً من أمثلة الوفاء {وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ } هذا وفاء هذا رجل كان في صفوف الكافرين لكنه أحس بشكل أو بآخر أن النبوة يدبر لها مؤامرة ، يراد اغتيال النبوة يراد طمس الحقيقة لكن هذا البطل الوفي لم يقع فريسة لحسابات موهومة، ماذا يقول عنه قومه ؟ مصالحه تتهدد لأن الوفاء أيها الإخوة قد يكلف صاحبه ثمناً فادحاً ، قد يكلفك وفاؤك لفكرتك قد يكلفك وفاؤك لعقيدتك قد يكلفك وفاؤك للحق الذي تؤمن به ثمناً فادحاً، قد يكون حياتك، قد يكون مالك ،قد يكون جاهك ومنصبك، فالبطولة الوفية قد تحركت عندما أحست أن هناك خطراً يكتنف موسى، لماذا تتآمر؟ لا يتحرك بنفس بارد وإنما جاء يسعى ، تأمل هذه الصورة {وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى } لم يحتمل أن تحاك مؤامرة وأن يكون هو من شهودها لم يحتمل كما قلت لم يقع فريسة لحسابات موهومة وظيقة، منصب، مال، مستقبل إنما وضع بين عينيه الحق والوفاء للفكرة { يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ } حتى العرب كانوا يمتدحون الذي يهب لنجدة أخيه دون تراخي دون تباطؤ الوفاء خلق عظيم
    لا يسألون أخاهم حين يندبهم + في النائبات على ما قال برهانا
    هناك أقوام يتحولون إلى فلاسفة وحكماء عند الشدائد أخوك يستغيث بك وهو يتساءل بنفس بارد لماذا ، ما الأسباب ؟ماذا كدا وكدا؟ لاحظ لا يسألون أخاهم هذا هو مظهر الوفاء الإخلاص للإخوة الإخلاص في فداء الحق في النائبات أي في الشدائد والمصائب، على ما قال برهانا لا يتفلسفون ولا يتعاملون بنفس بارد وهو يرى أخاه في ضيق وفي شدة، ربما تعامل البعض للأسف مع القضايا الواضحة والحق الجلي بحياد مفتعل أو موضوعية مصطنعة هذا نلاحظه في الحياة هذا غطاء للجبن هذا غطاء للغدر والخيانة ، يجب أن تكون وفياً لمبدئك وفكرتك وعقيدتك مهما كلفك ذلك من ثمن، يجب أن تكون مغيثا لأخيك الذي يستنجد بك لا مجال للفلسفة والرخاوة والبراهين كما يقول الشاعر العربي :
    لا يسألون أخاهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهانا
    وهناك نماذج للوفاء لا يملك صاحب الضمير الحي إلا أن يهتز أمامها ما أحوجنا أيها الإخوة لخلق الوفاء الذي يدفعك لاحتضان مبدئك وفكرتك والتضحية في سبيل ذلك بكل شيء لا شيء يعدل العقيدة لا شيء يعدل الدين لا شيء يعدل الحق، ما أجمل الوفاء عندما تقف بجوار أخيك وهو يمد يده إليك ، تقف معه يسرك ما يسره ويسوءك ما يسوءه ، هذا هو ضابط الإخوة إذا أردت أن تعرف ما هو دليل الإخوة الصادقة أن يسرك ما يسر أخاك وأن يسوءك ما يسوء أخاك، أن تكون وفياً لفكرتك لا أن تتكلم عنها في السعة وفي الهواء الطلق وعندما يطلب منك دفع الثمن تنكص على عقبيك تهرب ، في قوله تعالى {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً } قالوا نزلت في سيدنا أنس بن النظر من كبار الصحابة الإجلاء لم يشهد معركة بدر فانتابه حزن شديد ولم يحضر لسبب من الأسباب فقال والله لان أشهدني الله مشهداً مع رسول الله ليرنّ الله ما أصنع ،عاهد الله أنا ضاعت على معركة بدر لكني إن شهدت مع رسول الله مشهداً آخر ليرن الله ما أصنع، ولما توجه المسلمون لمقاتلة المشركين في معركة أحد كان معهم أنس فقاتل ويصرخ ويقول واه لريح الجنة فاني أجده من دون أحد وكان ينظر لما فعله المشركون ويقول اللهم إني أبرأ إليك مما صنع هؤلاء وينظر إلي صنيع بعض المسلمين وأستغفرك اللهم لما يصنع هؤلاء المسلمون ، قاوم وقاتل الرجل حتى قتل ولقي الله شهيدا وكان فيه بضع وثمانون مابين ضربة بالسيف أو رمية بالسهم أو طعنه بالرمح لم يعرفه الناس من الإصابات التي عمت بدنه جميعاً لم تعرفه إلا أخته ببنانه أو بشامة كان فيه، هذا مستوى كبير من مستويات الوفاء للفكرة والعقيدة ونزل في حقه قول الله تعالى {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً } جاء أعرابي وقال يا رسول الله إني أريد أن أقاتل معك فتبع النبي وقسم النبي بين أصحابه بعض الغنائم فعندما جاء للإعرابي يعطيه نصيبه قال يا رسول الله ما على هذا تبعتك، أنا لم أتبعك من أجل الغنيمة قال إذن فلماذا اتبعتني؟ قال : اتبعتك على أن أضرب بسهم من هنا فيخرج من هنا ، فقال صلى الله عليه وسلم : إن تصدق الله يصدقك ، إن كنت صادقاً فسوف تنال ما تتمنى، وفعلاً لقي الله شهيداً أيضاً فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق الله فصدقه أي صدقه الله، وهناك نماذج من الوفاء لا يملك صاحب الضمير الحي إلا أن يهتز أمامها، الوفاء في العلاقات الشخصية هنا وفاء للفكرة والعقيدة وهناك فتق في العلاقات الشخصية ،عندما قامت معركة بدر نهى النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين عن قتل رجل اسمه أبو البختري قال من لقيه فلا يقتله لأنه كان أكف الناس عنا في مكة وما كان يؤذى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يبلغ رسول الله عنه ما يكرهه وكان ممن قام ضد الصحيفة التي كتبتها قريش وحاصرت بناءً على بنودها بني هاشم وعبد المطلب في مكة، كان كافراً لكنه كان رجلاً شريفاً فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم وفاءً للشرف ووفاءً للشهامة، وفاءً للقيم المحترمة التي هي قاسم مشترك بين الناس جميعاً ولا يعرف الفضل إلا أهل الفضل
    من لقي أبا البختري فلا يقتله فلقى الصحابي المجذر بن زياد فقال له: يا أبا البختري لقد نهانا النبي عن قتلك وكان معه رجل قد خرج معه من مكة فقال له: وزميلي الذي معي، فقال الصحابي المجذر بن زياد: لا والله ما نحن بتاركي زميلك إنما نهانا رسول الله عن قتلك أنت، فقال أبو البختري: فلا والله إذن لأموت أنا وهو جميعاً ولا أترك نساء قريش تتحدث عني أني تركت صاحبي حرصاً على الحياة واستل سيفه وتوجه إلى ميدان القتال وهو يرتجز ويقول :
    لا يترك ابن حرة زميله حتى يموت أو يرى زميله
    ومات مع صاحبه وهو كافر، هذا وفاء ألا يهتز له الضمير؟ لماذا يتخلى بعضنا عن بعض؟ لماذا نفتعل الحياد البارد والموضوعية المصطنعة حيال قضايا واضحة وتجاه حق مبين، لماذا أيها الإخوة؟ لماذا لا نكون أوفياء فيما بيننا يقف بعضنا مع بعض يساعد بعضنا بعضاً؟ الخليفة مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية عندما أيقن بزوال ملكه كانت تربطه صداقة وطيدة مع الأديب الأموي عبد الحميد الكاتب فقال له وقد رأى أن مملكته تهاوت وانتهت قال له: إني قد احتجت إلا أن تصير مع عدوي وتظهر الغدر بي لأن إعجابهم بأدبك وحاجتهم لكتابتك سوف تدعوهم لحسن الظن بك فإن استطعت أن تنفعني في الدنيا فبها ونعمت في الحياة وإلا فانك لا تعجز عن حفظ حرمتي بعد مماتي، أيقن أن ملكه زائل فأراد أن يظهر صاحبه الغدر به وأن يتعامل مع أعدائه فلعله ينفعه في حياته أو بعد مماته لكن الرجل الوفي ماذا قال له أمام هذا العرض؟ قال له: يا مروان إن ما أمرتني به هو أنفع الأشياء لك وأقبحها لي و والله ما عندي إلا الصبر معك حتى يفتح الله لك أو أقتل معك هذه مواقف الأوفياء لا نكوص ولا هروب ولا تردد ولا جبن مغطى بعقلانية وما شابه.
    الحسين عندما غدر به مشايعوه أو تخلوا عنه وثبت معه إلا القليل من أهل بيته أمام جحافل الجيش الأموي وعند الشدائد أيها الإخوة يحتاج الإنسان إلى الوفاء، الشدائد كشافة الرجال الشدة كاشفة الرجال
    جزا الله الشدائد عنى كل خير عرفت بها عدوي من صديقي
    الشدائد تكشف اسمع قول الله تعالى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ } كانوا يثرثرون ويتكلمون كثيراً نريد أن نقاتل ونبيهم يعرفهم إنهم جبناء هنا كمن يتكلم في الهواء الطلق هناك من يتكلم في السعة يتكلم ويثرثر ويتفلسف ويقدم الدليل تلو الدليل لكن عندما يقف أمام الحقيقة وجه لوجه يجبن ويتراجع حرصاً على مستقبله حرصاً على وظيفته حرصاً على جاهه حرصا على ماله الخ، {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ } تولوا هؤلاء الثرثارون الذين يتكلمون في السعة والهواء الطلق، ليس هكذا فحسب بل عندما امتحنهم الله بالنهر {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ } أصبحنا أمام قليل القليل أمام الامتحان الثاني، الامتحان الثالث عندما واجهوا العدو { فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } قد يتكلم الإنسان في السعة لكن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الناس كإبل مئة لا تكاد تجد فيها راحلة) مئة من الإبل لا تجد فيها جملاً واحداً تحمل عليه ، يقول الشاعر بمرارة وحزن
    ما أكثر الناس بل ما أقلهم الله يعلم أني لم أقل فندا
    إني لأفتح عيني حين أفتحها على كثير ولكن لا أرى أحدا
    الناس كإبل مئة لا تجد فيها راحلة، جمل تحمل عليه متاعك ربما الناس أسوأ حال من الإبل، هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، في سورة النساء يقول الله تعالى أيضاً يقص علينا نموذج من هذه النماذج الثرثارة غير الوفية {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً } والمتنكرين لأفكارهم ومبادئهم يقول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ } للمتنكرين لأفكارهم ومبادئهم وعقائدهم أخلاقهم وإخوانهم يقول الله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا } كم من مرة رأينا من يحسن الحديث عن العدل فإذا حكم ظلم، سمعنا كثيراً أحاديث كثيرة فإذا ابتلى تخلى عن الأفكار {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ} لم كل ذلك؟ من أجل متاع الحياة الدنيا
    إذا قيل هذا منهل فلت قد أرى لكن نفس الحر تحتمل الظما
    يجب أن نكون أوفياء لأفكارنا ومبادئنا لا يصدنا عنها شيء، إن آمنا بالحق قدمنا حياتنا وما نملك فداءً لهذا الحق، يجب أن نكون أوفياء بعضنا لبعض هذا طريق التغيير الإخوة، الوفاء تغيير الأخلاق النفسية والاجتماعية والعقلية أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
    الحمد لله غياث المستغيثين، الحمد لله صريخ المستصرخين، الحمد لله وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له القائل {وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ } وأشهد أن محمدا رسول الله وقف في وجه الطغيان وقاوم الظلم والاستكبار، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه
    م ن ق و ل
    مع تحيات
    ابو اقبال
    الكشوفات الروحانية المأجورة سريعة ودقيقة
    مواضيع ذات صلة
يتصفح هذا الموضوع الآن
تقليص

المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

يعمل...
X