• في أحدث دراسة نشرتها مجلة (الطب والبيولوجيا التجريبية) المتخصصة، أثبت باحثون في المكسيك أن بالإمكان استخدام الزعفران، وهو نوع من النباتات التي تضاف إلى الطعام كأحد التوابل والبهارات لإضفاء النكهة، كعامل واق من السرطان أو في البرنامج العلاجي المخصص لهذا المرض؛ ووجد الباحثون بعد مراجعة مجموعة كبيرة من الدراسات المخبرية والأبحاث التي أجريت على الحيوانات، أن الزعفران لا يمنع فقط تشكل أورام سرطانية جديدة؛ ولكنه قد يسبب تقلص وانكماش الأورام الموجودة، كما يزيد فعالية العلاج الكيماوي ويشجع آثاره المضادة للسرطان؛ وأوضح الباحثون أن الفوائد الصحية للزعفران ترجع بصورة جزئية لمحتواه العالي من المركبات التي ُتعرف بالكاروتينويد التي ُتشمل أيضًا مادتي لايكوبين وبيتاكاروتين كعوامل وقائية وكعلاج من السرطان.
وأشار ال ُ خبراء إلى أن زراعة الزعفران وحصاده عملية صعبة جدًا؛ لذلك
فإن مصادره محدودة وغالية منوهين إلى أن هذه الدراسة ُتضيف إثباتات جديدة على أن بعض الأطعمة والبهارات تحتوي على مركبات تملك خصائص واقية من السرطان؛ فعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات الحيوانية أن نبتة ( روزماري ) تقي من سرطان الثدي، وأن الكركم يحمي من بعض أنواع الأورام.
وتقترح الدراسات أن الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات، وخاصة
من العائلة البصلية، مثل الملفوف والبروكولي والقرنبيط، قد يساعد في الوقاية من أمراض سرطانية معينة؛ ويستخرج الزعفران من زهرة صغيرة يوجد في قلبها خيوط الزعفران ويتم استخراجها بدقة متناهية وبأيدي أشخاص ذو خبرة وفن في التقاطها وتجميعها وزراعة الزعفران من النباتات المكلفة في زراعته ماديا وفنيا وتقنيا لذا أصبح سعره باهظ الثمن وخصوصا الأنواع الفاخرة منه والتي يتم زراعتها في إيران حيث أن الحصول على 500 جرام منه يتطلب زراعة ما لا يقل عن 70.000 زهرة يجب أن تكون جميعها صحيحة وصالحة؛ والزعفران الطازج يتم تجفيفه كي يفقد الكثير من وزنه فالخمسة وعشرون كيلو جرام منه يصبح بعد
التجفيف حوالي خمسة كيلو جرامات فقط.