السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع الدخول في الأجواء الباردة بعد إنتهاء فترة الصيف الحارة، التي تصاحبها تغييرات مختلفة لدرجات الحرارة في اليوم الواحد، تُصبح البشرة أمام تحديات مختلفة للحفاظ عليها محمية رطبة وصحية.
ومن خلال التغيرات التي من المحتمل أن تصاحب البشرة أثناء هذه التقلبات التي بدأت مع دخول فصل الخريف مثل؛ الجفاف والحكة والبشرة الباهتة، نتيجة الهواء الجاف، فإن الحاجة لتعديل عادات العناية اليومية أمر مهم لحماية البشرة، وتجنب أي تغييرات غير مستحبة.
وتشمل العناية الخريفية للبشرة الترطيب والوقاية من الشمس، وضبط عادات الإستحمام وتكثيف العناية النهارية والليلية وتعديل درجات الحرارة اليومية، التي تشمل أي إحتكاكٍ مباشرٍ مع درجات الماء، خصوصاً عند الإستحمام والغسول إلى جانب الأمور التالية:
- التقشير: وهي خطوة مهمة في هذه الفترة؛ لأن البشرة تميل للتحول للشحوب، وتصبح جافة ومن المهم جداً التخلص من الخلايا التالفة؛ لأن هذه الخطوة تعد البشرة لإستعادة مزيد من الرطوبة والتغذية، وهناك خياران للتقشير؛ الأول التقشير الكيميائي لمن يعاني من حب الشباب، فيما البشرة العادية والجافة، يمكن القيام بتقشير عادي لها وتشمل العلاجات المنزلية، والمستحضرات التي تحتوي على خصائص تقشير ملطفة، وتحتوي أحماض ألفا هيدروكسي، الجلوكوزامين، الريتينول أو الرتينوئيدات، وتتيح العناية اليومية تجديد البشرة والحفاظ عليها نضرة وبمظهر شباب دائم.
علماً بأن التقشير الكيميائي لا يتم إلا بوجود مختص محترف وبإشراف اختصاصي طبيب جلدية أو خبير معتمد، وهو عبارة عن إزالة للطبقة الخارجية من البشرة بمواد كيميائية مثل؛ tca حمض الخليك الثلاثي الكلور، وهي مادة سائلة شفافة توضع على الشاش وتمرر على الجلد، بحيث يصبح لون الجلد أبيض موحد، وهي مادة غير ضارة للجلد، وتزال بها الطبقة السطحية من الجلد، وأحياناً جزء بسيط من الطبقة الوسطى، وليس لها أي آثار جانبية على البشرة.
أو يتم التقشير عن طريق مواد تحتوي في تركيبها على أحماض الفواكه التي تعمل على تفتيت وتحليل الخلايا الميتة بطريقة آمنة، وبها تزول آثار الحبوب والندوب، لتصبح البشرة نقية خلال عشرة أيام.
ويتم عمل التقشير الكيميائي في عيادة طبيب الجلدية بإتباع الخطوات التالية:. تنظيف البشرة بمنظف موضعي بمقدوره إزالة الدهون الزائدة مع حماية العين والشعر، ثم وضع المقشر للمنطقة المحددة (كالوجه والرقبة والصدر واليدين والأطراف)، وذلك عن طريق إستخدام سائل كيميائي أو أكثر مثل حمض الجلايكولك، وحمض الترايكلورواستيك، وحمض السلاسيك وحمض اللاكتك والفينول يتم اختيار السائل الكيميائي كمقشرٍ سطحي ومتوسط أو عميق، وذلك بناء على طبيعة الجلد والبشرة المعالجة والنتائج المرغوبة والمتوقعة.
وقد يشعر البعض مما يجرونه بالحرارة لمدة ما بين 5 - 10 دقائق، والتقشير العميق يكون أكثر ألماً ويتطلب رعاية مكثفة من خلال وصفات تمنح لهم وتزول بعدها، والنتيجة تكون أفضل ويصاحبه وبحسب نوع التقشير سطحي أم عميق شعور بسيط شبيه بحروق الشمس.
فالتقشير السطحي يُحدث إحمراراً يتبعه تقشير ما بين 3 – 5 أيام، في حين أن التقشير المتوسط والعميق، يمكن أن يُحدث إنتفاخاً وفقاعاتٍ تؤدي إلى التقشر والتحول إلى لون بني، ومن ثم إنسلاخ خلال فترة 14 يوماً أو أكثر، وعند بعض أنواع الجلد، وخاصة البشرة الداكنة هناك إحتمالية تكون تصبغات جلدية مؤقتة أو دائمة، وهذه الإحتمالية تزيد أثناء فترة الحمل أو تناول حبوب منع الحمل أو وجود تاريخ عائلي لصبغات بنية في الوجه، كما يُمكن حدوث أيضاً ما يسمى الإحمرار المستمر والذي يمكن أن يستمر لعدة أشهر.
لذا خيار التقشير الكيميائي يحتاج دراسة ومختص خبير بنوع البشرة وعلى دراية بطبيعة الفرد وهو خيار شخصي.
- الترطيب: حرارة الصيف العالية تسبب الجفاف للبشرة والنتيجة ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة على الجلد، ولتعويض الرطوبة المفقودة تحتاج لترطب على الأقل خلال هذه الأجواء التي تميل للبرودة مرتين بعد تنظيف البشرة، وبحسب نوع البشرة يتم إختيار كريمات أكثر كثافة بين زيوت مرطبة أو مرطبات عميقة للبشرة الأكثر جفافاً، وأخذ حمامات دافئة قصيرة، وتطبيق المرطب بعد الحمام مباشرةً على البشرة الرطبة لتخزين الرطوبة فيها.
ويشمل هذا تعديل عادات الإستحمام، ففي هذه الأجواء يميل البعض للإستحمام بالمياه الحارة جداً، ولكن من الأفضل التدرج بالمياه المعتدلة وعدم إرهاق البشرة بالحمام الساخن لفترة طويلة وتعديل المياه تدريجياً قبل الخروج من الحمام حتى لا تكون البشرة حساسة.
- العناية المكثفة: وهذهِ تشمل مركبات مختلفة، وهذا لا يعني إرهاق للميزانية، وإنما خيارات أكثر ذكاء، وتعني وجود مستحلبات وأمصال أعلى تركيزا في المغذيات، وتقي من تلف البشرة، وفيها مجموعة مختلفة من المغذيات منها؛ الفيتامين a c e، ومركبات الفلافونويد والرتينوئيدات الإصطناعنية المشتقة من فيتامين a، وتعكس أضرار أشعة الشمس، وتحسن من لون البشرة، وبعضها يتواجد أصلاً في المستحضرات اليومية المعدة للعناية المكثفة، ويُنصح بإستخدامها يومياً صباحاً ومساءً ويُمكن إستخدام الأقنعة الغنية بالفاكهة أيضاً، فهي تمنح البشرة تفتيحاً خاصاً، ولا تقومي بتقشير بشرتكِ من خلال الأقنعة أكثر من مرتين في الأسبوع.
- الوقاية من أشعة الشمس: رغم أن أشعة الشمس في الخريف ليست قوية كما في فصل الصيف، إلا أنه من الضروري حماية البشرة من أشعتها، وأن يكون عامل الحماية على الأقل 15 لتصحيح جفاف البشرة الموسمي، الذي يُصاحب التحول والتغييرات في درجات الحرارة وإنخفاض معدلاتها والحماية من الأكزيما والصدفية والتوهجات الوردية في البشرة.
والبشرة الدهنية تتطلب إستخدام مرطبات وكريمات خالية من الزيوت وإن كنتِ ممن يعانون من بقع الشمس، نتيجة التعرض لها خلال الصيف، يُمكن إزالتها بالمبيضات والتقشير، وهذا طبعاً يتطلب إستشارة طبيب جلدية.
- خيارات غذائية: في فصل الصيف يتطلب شرب الكثير من الماء، لتعويض الجفاف وفقدان الرطوبة، وهذه عادة يجب أن لا تتغير برغم إنخفاض درجات الحرارة، بل على العكس، يجب شرب الماء بالكميات نفسها؛ لأن هذا يساعد على طرد السموم المسببة للبشرة الباهتة والزيتية، وأيضاً الخريف من أنسب المواسم التي تكثر فيها فاكهة مغذية مثل؛ الإجاص والدراق والقرع والتوت والخوخ والجزر والكثير من الأصناف التي تحتوي على فيتامينات عدة أبرزها c a e والحديد والزنك، الكالسيوم، والبوتاسيوم، بيوفلافونويدس، والأحماض الدهنية أوميغا 3، وكلها تحتوي خصائص تمد البشرة بما تحتاجه للترطيب والتجديد والتمتع بصحة جيدة ومظهر نضر.
تحياتي الخالصة
مع الدخول في الأجواء الباردة بعد إنتهاء فترة الصيف الحارة، التي تصاحبها تغييرات مختلفة لدرجات الحرارة في اليوم الواحد، تُصبح البشرة أمام تحديات مختلفة للحفاظ عليها محمية رطبة وصحية.
ومن خلال التغيرات التي من المحتمل أن تصاحب البشرة أثناء هذه التقلبات التي بدأت مع دخول فصل الخريف مثل؛ الجفاف والحكة والبشرة الباهتة، نتيجة الهواء الجاف، فإن الحاجة لتعديل عادات العناية اليومية أمر مهم لحماية البشرة، وتجنب أي تغييرات غير مستحبة.
وتشمل العناية الخريفية للبشرة الترطيب والوقاية من الشمس، وضبط عادات الإستحمام وتكثيف العناية النهارية والليلية وتعديل درجات الحرارة اليومية، التي تشمل أي إحتكاكٍ مباشرٍ مع درجات الماء، خصوصاً عند الإستحمام والغسول إلى جانب الأمور التالية:
- التقشير: وهي خطوة مهمة في هذه الفترة؛ لأن البشرة تميل للتحول للشحوب، وتصبح جافة ومن المهم جداً التخلص من الخلايا التالفة؛ لأن هذه الخطوة تعد البشرة لإستعادة مزيد من الرطوبة والتغذية، وهناك خياران للتقشير؛ الأول التقشير الكيميائي لمن يعاني من حب الشباب، فيما البشرة العادية والجافة، يمكن القيام بتقشير عادي لها وتشمل العلاجات المنزلية، والمستحضرات التي تحتوي على خصائص تقشير ملطفة، وتحتوي أحماض ألفا هيدروكسي، الجلوكوزامين، الريتينول أو الرتينوئيدات، وتتيح العناية اليومية تجديد البشرة والحفاظ عليها نضرة وبمظهر شباب دائم.
علماً بأن التقشير الكيميائي لا يتم إلا بوجود مختص محترف وبإشراف اختصاصي طبيب جلدية أو خبير معتمد، وهو عبارة عن إزالة للطبقة الخارجية من البشرة بمواد كيميائية مثل؛ tca حمض الخليك الثلاثي الكلور، وهي مادة سائلة شفافة توضع على الشاش وتمرر على الجلد، بحيث يصبح لون الجلد أبيض موحد، وهي مادة غير ضارة للجلد، وتزال بها الطبقة السطحية من الجلد، وأحياناً جزء بسيط من الطبقة الوسطى، وليس لها أي آثار جانبية على البشرة.
أو يتم التقشير عن طريق مواد تحتوي في تركيبها على أحماض الفواكه التي تعمل على تفتيت وتحليل الخلايا الميتة بطريقة آمنة، وبها تزول آثار الحبوب والندوب، لتصبح البشرة نقية خلال عشرة أيام.
ويتم عمل التقشير الكيميائي في عيادة طبيب الجلدية بإتباع الخطوات التالية:. تنظيف البشرة بمنظف موضعي بمقدوره إزالة الدهون الزائدة مع حماية العين والشعر، ثم وضع المقشر للمنطقة المحددة (كالوجه والرقبة والصدر واليدين والأطراف)، وذلك عن طريق إستخدام سائل كيميائي أو أكثر مثل حمض الجلايكولك، وحمض الترايكلورواستيك، وحمض السلاسيك وحمض اللاكتك والفينول يتم اختيار السائل الكيميائي كمقشرٍ سطحي ومتوسط أو عميق، وذلك بناء على طبيعة الجلد والبشرة المعالجة والنتائج المرغوبة والمتوقعة.
وقد يشعر البعض مما يجرونه بالحرارة لمدة ما بين 5 - 10 دقائق، والتقشير العميق يكون أكثر ألماً ويتطلب رعاية مكثفة من خلال وصفات تمنح لهم وتزول بعدها، والنتيجة تكون أفضل ويصاحبه وبحسب نوع التقشير سطحي أم عميق شعور بسيط شبيه بحروق الشمس.
فالتقشير السطحي يُحدث إحمراراً يتبعه تقشير ما بين 3 – 5 أيام، في حين أن التقشير المتوسط والعميق، يمكن أن يُحدث إنتفاخاً وفقاعاتٍ تؤدي إلى التقشر والتحول إلى لون بني، ومن ثم إنسلاخ خلال فترة 14 يوماً أو أكثر، وعند بعض أنواع الجلد، وخاصة البشرة الداكنة هناك إحتمالية تكون تصبغات جلدية مؤقتة أو دائمة، وهذه الإحتمالية تزيد أثناء فترة الحمل أو تناول حبوب منع الحمل أو وجود تاريخ عائلي لصبغات بنية في الوجه، كما يُمكن حدوث أيضاً ما يسمى الإحمرار المستمر والذي يمكن أن يستمر لعدة أشهر.
لذا خيار التقشير الكيميائي يحتاج دراسة ومختص خبير بنوع البشرة وعلى دراية بطبيعة الفرد وهو خيار شخصي.
- الترطيب: حرارة الصيف العالية تسبب الجفاف للبشرة والنتيجة ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة على الجلد، ولتعويض الرطوبة المفقودة تحتاج لترطب على الأقل خلال هذه الأجواء التي تميل للبرودة مرتين بعد تنظيف البشرة، وبحسب نوع البشرة يتم إختيار كريمات أكثر كثافة بين زيوت مرطبة أو مرطبات عميقة للبشرة الأكثر جفافاً، وأخذ حمامات دافئة قصيرة، وتطبيق المرطب بعد الحمام مباشرةً على البشرة الرطبة لتخزين الرطوبة فيها.
ويشمل هذا تعديل عادات الإستحمام، ففي هذه الأجواء يميل البعض للإستحمام بالمياه الحارة جداً، ولكن من الأفضل التدرج بالمياه المعتدلة وعدم إرهاق البشرة بالحمام الساخن لفترة طويلة وتعديل المياه تدريجياً قبل الخروج من الحمام حتى لا تكون البشرة حساسة.
- العناية المكثفة: وهذهِ تشمل مركبات مختلفة، وهذا لا يعني إرهاق للميزانية، وإنما خيارات أكثر ذكاء، وتعني وجود مستحلبات وأمصال أعلى تركيزا في المغذيات، وتقي من تلف البشرة، وفيها مجموعة مختلفة من المغذيات منها؛ الفيتامين a c e، ومركبات الفلافونويد والرتينوئيدات الإصطناعنية المشتقة من فيتامين a، وتعكس أضرار أشعة الشمس، وتحسن من لون البشرة، وبعضها يتواجد أصلاً في المستحضرات اليومية المعدة للعناية المكثفة، ويُنصح بإستخدامها يومياً صباحاً ومساءً ويُمكن إستخدام الأقنعة الغنية بالفاكهة أيضاً، فهي تمنح البشرة تفتيحاً خاصاً، ولا تقومي بتقشير بشرتكِ من خلال الأقنعة أكثر من مرتين في الأسبوع.
- الوقاية من أشعة الشمس: رغم أن أشعة الشمس في الخريف ليست قوية كما في فصل الصيف، إلا أنه من الضروري حماية البشرة من أشعتها، وأن يكون عامل الحماية على الأقل 15 لتصحيح جفاف البشرة الموسمي، الذي يُصاحب التحول والتغييرات في درجات الحرارة وإنخفاض معدلاتها والحماية من الأكزيما والصدفية والتوهجات الوردية في البشرة.
والبشرة الدهنية تتطلب إستخدام مرطبات وكريمات خالية من الزيوت وإن كنتِ ممن يعانون من بقع الشمس، نتيجة التعرض لها خلال الصيف، يُمكن إزالتها بالمبيضات والتقشير، وهذا طبعاً يتطلب إستشارة طبيب جلدية.
- خيارات غذائية: في فصل الصيف يتطلب شرب الكثير من الماء، لتعويض الجفاف وفقدان الرطوبة، وهذه عادة يجب أن لا تتغير برغم إنخفاض درجات الحرارة، بل على العكس، يجب شرب الماء بالكميات نفسها؛ لأن هذا يساعد على طرد السموم المسببة للبشرة الباهتة والزيتية، وأيضاً الخريف من أنسب المواسم التي تكثر فيها فاكهة مغذية مثل؛ الإجاص والدراق والقرع والتوت والخوخ والجزر والكثير من الأصناف التي تحتوي على فيتامينات عدة أبرزها c a e والحديد والزنك، الكالسيوم، والبوتاسيوم، بيوفلافونويدس، والأحماض الدهنية أوميغا 3، وكلها تحتوي خصائص تمد البشرة بما تحتاجه للترطيب والتجديد والتمتع بصحة جيدة ومظهر نضر.
تحياتي الخالصة