قال
"وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ
وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" [الأنعام:68] .
يا من تُعاشِر صاحب سوء وأهل السوء! لا تقعد بعد الذكرى
مع أهل السوء؛ فإن الله نهاك عن ذلك. هؤلاء الذين
يتبرأ بعضُهم من بعض، ويقول الواحد منهم يوم القيامة:
"يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً" [الفرقان:28] .
ولذلك كان عليه الصلاة والسلام يستعيذ في
دعائه من صاحب السوء كما قال:
(اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء، ومن ليلة السوء،
ومن ساعة السوء، ومن صاحب السوء،
ومن جار السوء في دار المقامة). حسنه الألباني.
لأنه ملازم؛ فإذا كان صاحب سوء فكيف يسلم من شره.