امرأة تأخذ مالك و حسناتك
بسم الله الرحمن الرحيم
امرأة تأتيك من بلاد بعيدة تترك وطنها و أهلها لتخدمك ، فتسعدين بقدومها،
والجميع يهنئ..
عادة ما تكون جاهلة بأمور دينها، أخطاؤها كثيرة، عبادتها قليلة ،لكنها محظوظة!
لأنك قد تسخرين نفسك لها بدل أن تسخر نفسها لك..!
و ذلك إذا نلتِ منها: بظلم، أو غيبة ،أو نظرات احتقار، وشتم وصراخ، أو حملتيها من الأعمال ما لا تطيق،أو هضمتي حقها في الراتب تأخيراً و نقصاناً ونحوه..
لقد قدمتِ لها خدمة عظيمة.. وأزحتِ عنها هماً كبيراً حينما تركت لها المجال مفتوحاً لتأخذ من مالك و حسناتك..!
صلاة، صيام ، تلاوة ،صدقة ،عمرة ، حج... ستأخذ أجور أعمالك الصالحة دون مشقة العمل.. فأنت التي تعبتِ و هي التي ستتنعم بعطيتك الرائعة،
( أعمال خالصة لله موافقة للكتاب و السنة )..
أما إن كنتِ مفرطة في العمل الصالح فهي أيضاً الرابحة!
لأنك ستأخذين من سيئاتها..
و كل سنتين تأتي خادمة جديدة لتأخذ مالك و حسناتك و تذهب..
فحافظي على ثواب أعمالك و لا توزعيها على العاملات لديك..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إن إخوانَكم خَوَلُكم جعلهمُ اللَّهُ تحتَ أيديكُم، فمنْ كان أخوهُ تحتَ يَدِهِ، فليُطْعِمهُ مما يأكلُ، وليُلبِسهُ مما يَلبَسُ، ولا تُكَلِّفوهم ما يَغْلِبُهُم، فإنْ كَلَّفْتُموهم ما يَغْلِبُهم فأعينوهم).صحيح البخاري.
منقول للامانه