قدمت دراسة طبية حديثة فرضية جديدة حول كيفية تكوّن التوائم المتطابقة، سيكون من شأنها - في حال إثباتها - تغيير نظرة العلماء إلى جميع المفاهيم التقليدية في هذا الإطار، بما فيها وسائل الحمل الاصطناعية، وذلك من خلال التأكيد على أن الحالة هي وليدة تمزق البويضة إلى قسمين.
وقامت الدراسة على استخدام برنامج كمبيوتر متقدم، يلتقط صورة كل دقيقتين لمجموعة من 33 بويضة تم تخصيبها مخبرياً، حيث ثبت بالمتابعة أن ظاهرة التوأم تبدأ بالتكون في اللحظة التي تنهار فيها قدرة البويضة على حمل الخلايا التي تحوي الخصائص الجينية، مما يؤدي إلى انقسامها إلى قسمين، ومن ثم يتحول كل منهما إلى جنين منفصل.
وقد أجرت الدراسة الدكتورة ديانا بايان، من عيادة مايو للتخصيب في اليابان، التي اعتبرت أن النتائج التي توصلت إليها "مثيرة جدا،ً" خاصة وأن التفسير العلمي الحالي لظاهرة تشكّل التوائم تقوم على اعتبار أن البويضة تنقسم - بشكل طبيعي - أثناء محاولتها الالتصاق بالرحم.
وأشارت بايان إلى أن المراقبة المركزة أظهرت فرضية جديدة أيضاً لتفسير ارتفاع احتمال ولادة التوائم في حالة التخصيب الاصطناعي، وهي أن ظروف المختبر التي تختلف عن ظروف الرحم ترفع احتمال إنجاب أكثر من طفل في تلقيح واحد من ثلاثة في الألف إلى 21 في الألف.
من جهتها، نوهت الدكتورة أليسون موردوخ، أستاذة علم التناسل في جامعة نيوكاسل، بنتائج الدراسة قائلة: "هذا البحث مشوق جداً.. فمن خلال مراقبة البويضة بدقة توصلنا إلى نتائج جديدة حول عملية الانقسام،" وفقاً لأسوشيتد برس.
وبالعودة إلى نتائج أبحاث بايان، فقد أكد التقرير الذي قدمته الثلاثاء إلى الجمعية الأوروبية لعلوم التناسل والأجنّة، أنه بوسع الأطباء بعد إتمام الأبحاث اللازمة، رصد البويضات المعرضة للانقسام وتحديدها، وهو أمر شديد الأهمية، خاصة إذا كان الحمل بتوأم يهدد حياة الأم.
وأظهرت الصور التي قدمها البحث للبويضات التي تم تخصيبها مخبرياً وجود كتلتي خلايا داخلية في البويضة، التي من المحتمل أن تحمل توائم