روي أن الأصمعي اجتاز بعض أحياء العرب فرأى صبية معها قربة مليئة بالماء - وانفتح فم القربة وبدأ الماء ينصب منها
فقالت تناديني: يا عمي أدرك فاها.. غلبني فوها.. لا طاقة لي بفيها
تعرفون.. فوه من الأسماء الخمسة يرفع بالضم.. بالواو وينصب بالألف ويجر بالياء، ففي جملة واحدة استعملتها كلها.
فقال الأصمعي: متعجبا.. ما أفصحكِ؟
فقالت: يا عم وهل ترك القرآن فصاحة وفيه آية فيها خبران وأمران ونهيان وبشارتان؟
آية واحدة فيها كل هذا
قال: وما هي؟
قالت: قوله تعالى: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ﴾ هذا الخبر الأول أوحينا ﴿أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ﴾ هذا الأمر الأول ﴿فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ..﴾ هذا الخبر الثاني ﴿فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ﴾ هذا الأمر الثاني ﴿وَلَا تَخَافِي..﴾ هذا النهي الأول ﴿وَلَا تَحْزَنِي﴾ هذا النهي الثاني ﴿إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ﴾ هذه البشارة الأولى ﴿وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾ هذه البشارة الثانية.
فقال الأصمعي: رجعت بفائدة، وكأن هذه الآية ما مرت عليّ من قبل، شيء عجيب.
(من كتاب لباب الآداب ــ لأسامة بن منقد ، صــــــ329ــ)
تحياتي وأزكى سلامي لكم
أختكم/أوفاق
فقالت تناديني: يا عمي أدرك فاها.. غلبني فوها.. لا طاقة لي بفيها
تعرفون.. فوه من الأسماء الخمسة يرفع بالضم.. بالواو وينصب بالألف ويجر بالياء، ففي جملة واحدة استعملتها كلها.
فقال الأصمعي: متعجبا.. ما أفصحكِ؟
فقالت: يا عم وهل ترك القرآن فصاحة وفيه آية فيها خبران وأمران ونهيان وبشارتان؟
آية واحدة فيها كل هذا
قال: وما هي؟
قالت: قوله تعالى: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ﴾ هذا الخبر الأول أوحينا ﴿أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ﴾ هذا الأمر الأول ﴿فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ..﴾ هذا الخبر الثاني ﴿فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ﴾ هذا الأمر الثاني ﴿وَلَا تَخَافِي..﴾ هذا النهي الأول ﴿وَلَا تَحْزَنِي﴾ هذا النهي الثاني ﴿إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ﴾ هذه البشارة الأولى ﴿وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾ هذه البشارة الثانية.
فقال الأصمعي: رجعت بفائدة، وكأن هذه الآية ما مرت عليّ من قبل، شيء عجيب.
(من كتاب لباب الآداب ــ لأسامة بن منقد ، صــــــ329ــ)
تحياتي وأزكى سلامي لكم
أختكم/أوفاق