الاسرار الروحانية للأرنب بحري
أرنب بحري: ابن سينا: هو حيوان صغير بحري صدفي إلى الحمرة ما هو فيما بين أجزائه أشياء كأنها ورق الأشنان. غيره: هو حيوان بحري صغير في رأسه حجر. ديسقوريدوس في الثانية: {لاغُوّس ثَلاسِّيُوس }: هو حيوان بحري يسمى الأرنب وهو شبيه بالصغير من الحيوان الذي يقال له كوليس إذا تضمد به وحده أو مع قريص حلق الشعر.
ابن سينا: رماد رأسه جيد لداء الثعلب وهو يجلو البصر وهذا الحيوان من السموم إذا شرب منه شيء قتل بتقريح الرئة.
جالينوس في الحادية عشرة: الماء الذي يطبخ فيه يستعمل في حلق الشعر. ديسقوريدوس في مداواة أجناس السموم من سقي الأرنب البحري يجد في فمه طعماً سهكاً مثل ما يكون من طعم السمك، ثم يعتريه من بعد قليل وجع في البطن ويأخذه عسر البول، فإن بال بال بولاً شبيهاً بالأرجوان منتناً كنحوها يكون في أنواع السمك ويكره ريح عرق جسده ويقيىء المرة مراراً وفيها خلط
وينبغي أن يسقى هؤلاء ألبان الأتن ويدمنوا شرب السلافة والماء الذي يطبخ فيه الخبازي بورقه، وأصل بخور مريم يدق ويشرب منه رطل وخريق أسود ولبن السقمونيا بماء العسل أو بالقطران وطلاء، وهؤلاء إذا صاروا إلى أن ينغضوا جميع أنواع السمك فإنهم يميلون إلى كل السرطانات النهرية فإنهم يستمرون ما يأكلون منها وينتفعون بها. ومن العلامات الجيدة لهم الدالة على سلامتهم من ضرر هذا السم ابتداء قبولهم على أكل السمك، وفي ابتداء هذا الوجع لا يؤمرون بأكل السمك.