الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

الاحتراز من رذيلة الحرص والطمع :

مملكة الصلاة على الحبيب محمد (ص)

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هااجر
    كاتب الموضوع
    أعضاء نشطين
    • Oct 2010
    • 67 


    من الصفات الرذيلة التي يجب على المسلم أن يحترز منها رذيلة الحرص والطمع فإن الحرص على المال يفسد الدين بقدر أكبر من الفساد الحاصل من إرسال ذئبين جائعين على غنم ، أي يفسد فساداً بيناً بلا روية


    (حديث كعب بن مالك في صحيح الترمذي) أن النبي ص قال :

    ((ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم بأفسدَ لها من حرص المرء على المال و الشرف لدينه))
    مقصود الحديث أن الحرص على المال والشرف أكثر إفساداً للدين من إفساد الذئبين للغنم لأن ذلك الأشر والبطر يستفز صاحبه ويأخذ به إلى ما يضره وذلك مذموم لاستدعائه العلو في الأرض والفساد المذمومين شرعاً ذلك الأشر والبطر يستفز صاحبه ويأخذ به إلى ما يضره وذلك مذموم لاستدعائه العلو في الأرض والفساد المذمومين شرعاً

    من أجل ذلك نهى النبي ص عن الحرص على المال وأمر بالاقتصاد فيه وعدم الانكباب عليه واليقين بأن نفساً لن تموت وحتى تستوفي رزقها و إن أبطأ عنها وأن الرزق
    (حديث جابر في صحيح ابن ماجة) أن النبي ص قال : أيها الناس اتقوا الله و أجملوا في الطلب فإن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها و إن أبطأ عنها فاتقوا الله و أجملوا في الطلب خذوا ما حل و دعوا ما حرُم . ‌
    (أيها الناس اتقوا اللّه وأجملوا في الطلب ) ترفقوا في السعي في طلب حظكم من الرزق
    ( فإن نفساً لن تموت حتى تستوفي رزقها وإن أبطأ عنها ) فهو لا بد يأتيها فلا فائدة للانهماك والاستشراف والرزق لا ينال بالجد ولا بالاجتهاد وقد يكدح العاقل الذكي في طلبه فلا يجد مطلوبه والغر الغبي يتيسر له ذلك المطلوب ، وهذه المطالب إنما تحصل وتسهل بناء على قسمة قسَّام لا يمكن منازعته ومغالبته {نحن قسمنا بينهم معيشتهم } فقد ترى أحمقاً مرزوقاً وعالماً محروماً ، وقرن ذلك بالأمر بالتقوى لأنها من الأوامر الباعثة على جماع الخير إذ معها تنكف النفس عن أكثر المطالب وترتدع عن الشهوات وتندفع عن المطامع ومن ثم كرر لك فقال
    ( فاتقوا اللّه وأجملوا في الطلب ) أي اطلبوا الرزق طلباً رفيقاً وبين كيفية الإجمال بقوله فيه
    ( خذوا ما حل ) لكم تناوله
    ( ودعوا ) أي اتركوا
    ( ما حرم )
    (حديث أبي الدرداء في صحيح الجامع) أن النبي ص قال: الرزق أشد طلبا للعبد من أجله . ‌
    (الرزق أشد طلباً للعبد من أجله ) لأن اللّه تعالى وعد به بل ضمنه ووعده لا يتخلف وضمانه لا يتأخر ومن علم أن ما قدر له من رزقه لا بد له منه علم أن طلبه لما لا يقدر له عناء لا يفيد ولهذا قال بعض الأنجاب : الرزق يطرق على صاحبه الباب وقال بعضهم : الرزق يطلب المرزوق وبسكون أحدهما يتحرك الآخر .
    والسقيم عاجز والعمر الذي أعطى به يقوم العبادة والصحة مع الفقر خير من الغنى مع العجز والعاجز كالميت .
    ( وطيب النفس من النعيم ) لأن طيبها من روح اليقين وهو النور الوارد الذي أشرق على الصدر فإذا استنار القلب ارتاحت النفس من الظلمة والضيق والضنك فإنها لشهواتها في ظلمة والقلب مرتبك فيها فالسائر إلى مطلوبه في ظلمة يشتد عليه السير ويضيق صدره ويتنكد عيشه ويتعب جسمه فإذا أضاء له الصبح ووضح له الطريق وذهبت المخاوف وزالت العسرة ارتاح القلب واطمأنت النفس وصارت في نعيم
    (حديث عبيد الله ابن محصن في صحيحي الترمذي وابن ماجة) أن النبي ص قال : من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حِيزت له الدنيا بحذافيرها .
    (من أصبح منكم آمنا في سِربه ) أي في بيته
    ( معافى في جسده ) أي صحيحاً بدنه
    ( عنده قوت يومه ) أي غذاؤه وعشاؤه الذي يحتاجه في يومه ذلك
    يعني من جمع اللّه له بين عافية بدنه وأمن قلبه حيث توجه وكفاف عيشه بقوت يومه وسلامة أهله
    ( فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) كأنما أعطي الدنيا بأسرها
    مواضيع ذات صلة
يتصفح هذا الموضوع الآن
تقليص

المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

يعمل...
X