يقول سبحانه: ﴿وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ *وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ﴾21.
يستفاد مـن الروايات الشريفة، أنَّ الصراط جسر على جهنَّم في طريق الجنَّة، ويرده كلّ برٍّ وفـاجـرٍ، فالأبرار يمرُّون عليه بسرعة، أمَّا الفجَّار فتزلُّ أقدامهم ويتردّون في نار جهنَّم.
فعن الإمام الصادق عليه السلام: "النَّاس يمرُّون على الصراط طبقات، والصراط أدقُّ من الشعر، وأحدُّ من السيف، فمنهم من يمشي عليه مثل البرق، ومنهم من يمرُّ عليه مثل عدو الفرس، ومنهم من يمرُّ حبواً، ومنهم من يمرُّ مشياً، ومنهم من يمرُّ متعلِّقا قد تأخذ النَّار منه شيئاً وتترك شيئاً"22.
الصراط ممرٌّ حتميٌّ
فالكلُّ يسلك الصراط في النشأة الأُخرى، ويختلفون في السرعة والبطء، بحسب شدّة سلوكهم للصراط الدنيويّ، ولأجل ذلك تضافرت الروايات باختلاف مرور الناس، حسب اختلافهم في سلوك صراط الدنيا.
يقول سبحانه وتعالى: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا * ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا * ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا * وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّ﴾23.
وعلى كلِّ تقدير، فلا بدَّ للمسلم من الاعتقاد بوجود صراط في النشأة الأخروية، وهو طريق المؤمن إلى الجنَّة، والكافر إلى النَّار.
ما بين صراط الدنيا والآخرة
إنَّ من يسلك الصراط الدنيويّ الّذي جعله الله معبراً لطاعته ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ﴾24، واهتدى بهدي القرآن واقتدى بالنبيِّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم واتَّبعَه وأهلَ بيته صلى الله عليه وآله وسلم, فله الأمن، ويسلك الصراط الأخرويّ ويجتازه بأمان إلى الجنَّة.
فعن جابر عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "أدقُّ من الشعرة، وأحدُّ من السيف، عليها ثلاث قناطر.
فأمَّا واحدة: فعليها الأمانة والرحم.
وأمَّا ثانيها: فعليها الصلاة.
وأمَّا الثلاثة: فعليها عدل ربّ العالمين، لا إله غيره، فيكلّفون الممرّ عليها، فتحبسهم الرحم والأمانة، فإن نجوا منها حبستهم الصلاة، فإن نجوا منها كان المنتهى إلى ربِّ العالمين جلَّ وعزَّ، وهو قوله تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾، والنَّاس على الصراط، فمتعلِّق بيد وتزول قدم مستمسك بقدم.
والملائكة حولها ينادون: يا حليم اعف واصفح وعد بفضلك، وسلّم، وسلّم. والنَّاس يتهافتون في النَّار كالفراش فيها، فإذا نجا برحمة الله مرَّ بها، فقال: الحمد لله، وبنعمته تتمُّ الصالحات، تزكو الحسنات، والحمد لله الَّذي نجّاني منك بعد اليأس بمنِّه وفضله، إنَّ ربَّنا لغفورٌ شكورٌ"25.
يستفاد مـن الروايات الشريفة، أنَّ الصراط جسر على جهنَّم في طريق الجنَّة، ويرده كلّ برٍّ وفـاجـرٍ، فالأبرار يمرُّون عليه بسرعة، أمَّا الفجَّار فتزلُّ أقدامهم ويتردّون في نار جهنَّم.
فعن الإمام الصادق عليه السلام: "النَّاس يمرُّون على الصراط طبقات، والصراط أدقُّ من الشعر، وأحدُّ من السيف، فمنهم من يمشي عليه مثل البرق، ومنهم من يمرُّ عليه مثل عدو الفرس، ومنهم من يمرُّ حبواً، ومنهم من يمرُّ مشياً، ومنهم من يمرُّ متعلِّقا قد تأخذ النَّار منه شيئاً وتترك شيئاً"22.
الصراط ممرٌّ حتميٌّ
فالكلُّ يسلك الصراط في النشأة الأُخرى، ويختلفون في السرعة والبطء، بحسب شدّة سلوكهم للصراط الدنيويّ، ولأجل ذلك تضافرت الروايات باختلاف مرور الناس، حسب اختلافهم في سلوك صراط الدنيا.
يقول سبحانه وتعالى: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا * ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا * ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا * وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّ﴾23.
وعلى كلِّ تقدير، فلا بدَّ للمسلم من الاعتقاد بوجود صراط في النشأة الأخروية، وهو طريق المؤمن إلى الجنَّة، والكافر إلى النَّار.
ما بين صراط الدنيا والآخرة
إنَّ من يسلك الصراط الدنيويّ الّذي جعله الله معبراً لطاعته ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ﴾24، واهتدى بهدي القرآن واقتدى بالنبيِّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم واتَّبعَه وأهلَ بيته صلى الله عليه وآله وسلم, فله الأمن، ويسلك الصراط الأخرويّ ويجتازه بأمان إلى الجنَّة.
فعن جابر عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "أدقُّ من الشعرة، وأحدُّ من السيف، عليها ثلاث قناطر.
فأمَّا واحدة: فعليها الأمانة والرحم.
وأمَّا ثانيها: فعليها الصلاة.
وأمَّا الثلاثة: فعليها عدل ربّ العالمين، لا إله غيره، فيكلّفون الممرّ عليها، فتحبسهم الرحم والأمانة، فإن نجوا منها حبستهم الصلاة، فإن نجوا منها كان المنتهى إلى ربِّ العالمين جلَّ وعزَّ، وهو قوله تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾، والنَّاس على الصراط، فمتعلِّق بيد وتزول قدم مستمسك بقدم.
والملائكة حولها ينادون: يا حليم اعف واصفح وعد بفضلك، وسلّم، وسلّم. والنَّاس يتهافتون في النَّار كالفراش فيها، فإذا نجا برحمة الله مرَّ بها، فقال: الحمد لله، وبنعمته تتمُّ الصالحات، تزكو الحسنات، والحمد لله الَّذي نجّاني منك بعد اليأس بمنِّه وفضله، إنَّ ربَّنا لغفورٌ شكورٌ"25.