الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

لمغفرة لها أسباب وشروط

مملكة القران الكريم

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة





    المغفرة لها أسباب وشروط


    ومن أسبابها سلامة المعتقد
    وهو السبب الأعظم لحصول المغفرة من الله،
    فمن كان على غير التوحيد والعقيدة السليمة من التشبيه والتجسيم
    أو كان يشك في وجود الله أو الآخرة أو غير ذلك من العقائد الكفرية
    كاعتقاد المكان في حق الله أو الجهة، أو تلفظ بلفظ من ألفاظ الردة
    كسب الله أو أنبيائه أو ملائكته أو استهزأ بالجنة أو النار
    ثم استغفر فلا ينفعه الاستغفار على كفره ولم يزدد من الله إلا بُعدًا؛
    لأن الكافر والمرتد الذي ارتد عن دينه بكفر لفظي أو فعلي أو اعتقادي
    عليه أن يعود إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين قبل أن يستغفر،
    وإلا إن استغفر على كفره لا يزيده استغفاره إلا إثمًا وكفرًا؛
    لأن في ذلك تكذيبًا للقرءان الكريم. فالاستغفار اللفظي لا ينفع الكافر
    قبل الشهادتين وما ورد في القرءان من نحو قول الله تعالى
    حكاية عن نوح عليه السلام وقومه:
    ''فقلت استغفروا ربكم''
    معناه اطلبوا من الله المغفرة بالدخول في الإسلام،
    وإلا لا يستغفر لكافر على كفره؛
    قال الله تعالى:
    ''ما كان للنبي والذين ءامنوا أن يستغفروا للمشركين
    ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم''.
    (سورة التوبة/113)،
    ومما يدل على ذلك أيضًا ما رواه ابن حبان أن رجلاً مشركاً
    قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
    يا محمد كان عبد المطلب خيرًا منك لقومه يطعمهم الكبد والسنام وأنت تنحرهم،
    فقال رسول الله ما شاء الله له أن يقول من الكلام أي رد عليه،
    ثم قال الرجل: ماذا أقول فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ''قل: اللهم قني شر نفسي واعزم لي على رشد أمري''.
    ثم ذهب الرجل ثم جاء فقال:
    يا رسول الله كنت علمتني أن أقول:
    اللهم قني شر نفسي واعزم لي على رشد أمري،
    والآن حين أسلمت ماذا أقول، فقال صلى الله عليه وسلم:
    ''قل: اللهم قني شر نفسي واعزم لي على رشد أمري،
    اللهم اغفر لي ذنبي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت
    وما عمدت وما علمت وما جهلت''.
    محل الشاهد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمره بالاستغفار
    قبل أن يسلم وإنما علمه الاستغفار بعد أن أسلم.
    وأما استغفار إبراهيم عليه السلام لأبيه الذي كان كافرًا وهو على كفره،
    معناه أنه يطلب له من الله المغفرة بالدخول في الإسلام؛
    لأن الإسلام كفارة الكفر؛
    قال الله تعالى:
    ''قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف''.
    (سورة الأنفال /38).
    وما دام الإنسان مؤمنًا أو مات على الإيمان يرجى له المغفرة
    ويجوز أن يستغفر الحي للميت شرط أن يكون الميت مسلمًا
    وذلك لقوله تعالى:
    ''إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء''.
    (سورة النساء /48).
    فالكفر هو الذنب الوحيد الذي لا يغفره الله
    إن مات الإنسان عليه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.
    والمسلمون اعتادوا وتعلموا من السنة أن يقولوا:
    أستغفر الله عقب الصلوات وفي الليل والنهار وتناقلوا هذا اللفظ جيلاً بعد جيل،
    مواضيع ذات صلة

    #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    تعليق
    يتصفح هذا الموضوع الآن
    تقليص

    المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

    يعمل...
    X