الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

هل أنت ملعووون

مملكة القران الكريم

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة



    (يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ )

    شأن لغويا :

    شأن (لسان العرب)
    الشَّأْنُ: الخَطْبُ والأَمْرُ والحال، وجمعه شُؤونٌ وشِئانٌ؛ عن ابن جني عن
    أَبي علي الفارسي.
    وفي التنزيل العزيز: كلَّ يوم هو في شأْن؛ قال المفسرون: من شأْنه أَن
    يُعِزَّ ذليلاً ويُذِلَّ عزيزاً، ويُغْنيَ فقيراً ويُفْقر غنيّاً، ولا
    يَشْغَلُه شَأْنٌ عن شأْنٍ، .



    و قوله: «كل يوم هو في شأن» تنكير «شأن» للدلالة على التفرق و الاختلاف
    فالمعنى: كل يوم هو تعالى في شأن غير ما في سابقه و لاحقه من الشأن فلا يتكرر
    فعل من أفعاله مرتين و لا يماثل شأن من شئونه شأنا آخر من جميع الجهات و إنما
    يفعل على غير مثال سابق و هو الإبداع، قال تعالى: «بديع السماوات و الأرض»:
    البقرة: 117




    نعم إنّ خلقه مستمر، وإجاباته لحاجات السائلين والمحتاجين لا تنقطع، كما أنّ
    إبداعاته مستمرّة فيجعل الأقوام يوماً في قوّة وقدرة، وفي يوم آخر يهلكهم،
    ويوماً يعطي السلامة والشباب، وفي يوم آخر الضعف والوهن، ويوماً يذهب الحزن
    والهمّ من القلوب وآخر يكون باعثاً له. وخلاصة الأمر أنّه في كلّ يوم ـ
    وطبقاً لحكمته ونظامه الأكمل ـ يخلق ظاهرة جديدة وخلقاً وأحداثاً جديدة.
    والإلتفات إلى هذه الحقيقة من جهة يوضّح إحتياجاتنا المستمرّة لذاته
    المقدّسة، ومن جهة اُخرى فإنّه يذهب اليأس والقنوط من القلوب، ومن جهة ثالثة
    فإنّه يلوي الغرور ويكسر الغفلة في النفوس.
    نعم، إنّه سبحانه له في كلّ يوم شأن وعمل.

    وبالرغم من أنّ بعض المفسّرين ذكروا قسماً من هذا المعنى الواسع تفسيراً
    للآية، إلاّ أنّ البعض ذكر في تفسيرها، أنّها مغفرة الذنوب، وذهاب الحزن،
    وإعزاز.والبعض الآخر قال: إنها مسألة الخلق والرزق والحياة والموت والعزة والذلة فقط.
    والبعض الآخر عنون مسألة الخلق والموت بالنسبة للإنسان وقال: إن لله جيوشا ثلاثة: جيش ينتقل من أصلاب الآباء إلى أرحام الأمهات، وجيش يخرج إلى عالم الدنيا من أرحام الأمهات، وجيش يساق من عالم الدنيا إلى القبور.
    وكما قلنا فإن للآية مفهوما واسعا يشمل كل خلق جديد وخلقة جديدة، ويشمل كل تغيير وتحول في هذا العالم.
    ونقرأ في رواية لأمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال في أحد خطبه: " الحمد لله الذي لا يموت ولا تنقضي عجائبه لأنه كل يوم هو في شأن، من إحداث بديع لم يكن "
    ونقرأ في حديث آخر للرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في تفسيره الآية الكريمة: " من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين "
    ولابد من الانتباه لهذه النقطة أيضا: إن المقصود من (يوم) هو ليس (النهار) في مقابل (الليل) بل يشمل الأحقاب المتزامنة، وكذلك الساعات واللحظات، ومفهومه أن الله المتعال في كل زمان في شأن وعمل.
    كما أن البعض ذكروا شأنا نزوليا للآية، وهو أنها نزلت ردا على قول اليهود الذين يعتقدون أن الله عز وجل يعطل كل الأعمال في يوم السبت، ولا يصدر أي حكم . فالقرآن الكريم يقول: إن خلق الله وتدبيره ليس له توقف.




    و في المجمع، عن أبي الدرداء عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): في قوله:
    «كل يوم هو في شأن» قال: من شأنه أن يغفر ذنبا، و يفرج كربا، و يرفع قوما، و
    يضع آخرين:. أقول: و رواه عنه في الدر المنثور، و روي ما في معناه عن ابن عمر
    عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) و لفظه: يغفر ذنبا و يفرج كربا.


    راقب نفسك وتأمل في أفكارك وأفعالك هل أنت كل يوم في شأن جديد ، تبدع على
    مستوى الاقوال والاعمال والافكار

    أم أنت أسير لروتين يومى ، في كل يوم اسئل نفسك ما ذا قدمت لآخرتك ؟؟

    عن الإمام الكاظم ( من تساوى يوماه فهو مغبون ومن كان أمسه أفضل من يومه فهو
    ملعون )

    مواضيع ذات صلة
يتصفح هذا الموضوع الآن
تقليص

المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

يعمل...
X