الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

عندما تقول لاحول ولاقوة إلا بالله

مملكة القران الكريم

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    عندما تقول لاحول ولاقوة إلا بالله


    كلمة تحمل بها الأثقال .. وتكآبد الأهوال

    ويُنال بها رفيع الأحوال

    لها تأثير عجيب في معاناة الأشغال الصعبة وتحمّل المشاق

    والدخول على الملوك ومن يُخاف، و ركوب الأهوال

    هي لاحول ولا قوة إلا بالله قال ابن العراقي رحمه الله

    تبرّأمن الحول والقوة

    .................تنل أيَّ كنزمن الجنة

    وسلِّم أمورك لله كي

    .................تبيت وتصبح في جنة

    ولا ترج إن مسّ خطب سوى

    ................إلهك ذي الفضل والمنة

    وإنَّ أحسن ما يستعان به على فهم دلالاتها ومعرفة معانيها ومقاصدها

    قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ھريرة رضي الله عنه

    { ألا أدلك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنة ؟ تقول:لاحول ولاقوة إلاَّبالله ، فيقول الله عزوجل: أسلم عبدي واستسلم}


    قال ابن القيم رحمه الله


    لمّا كان الكنز هو المال النفيس المجتمع الذي يخفى على أكثر النّاس

    وكان هذا شأن هذه الكلمة ، كانت كنزاً من كنوز الجنة

    فأوتيها النبي صلى الله عليه وسلم من كنز تحت العرش


    وكان قائلها أسلم واستسلم لمن أزمّة الأموربيديه ، وفوّض أمره إليه.

    وهذه الكلمه كما قال ابن تيميه رحمه الله تعالى


    كلمةإستعانةلا كلمة إسترجاع وكثير من النّاس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع، ويقولها جزعاً لا صبراً

    ويُخطئُ كثيرٌ من العوام فيستخدمونها في موضع الاسترجاع عند نزول المصاب

    بينما هي كلمة استعانةٍ والتجاءٍ إلى الله عزّ وجلّ

    قال الشبلي بين يدي الجنيد لا حول ولا قوة الا بالله فقال الجنيد

    قولك ذا ضيق صدر وضيق الصدر لترك الرضا بالقضاء فإن هذا من احسن الكلام

    وكان الجنيد رضي الله عنه سيد الطائفة ومن احسنهم تعليما وتأديبا وتقويما

    وذلك ان هذه الكلمة هي كلمة استعانة لا كلمة استرجاع

    وكثير من الناس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع ويقولها جزعا لا صبرا

    ::: فالجنيد انكر على الشبلي حاله في سبب قوله لها اذ كانت حالا ينافي الرضا ولو قالها على الوجه المشروع لم ينكر عليه :::

    ولهذا شُرِع لنا إذا قال المؤذن : " حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح "

    أن نقول : " لا حول ولا قوة إلا بالله " طالبين بذلك عونَ الله ومدَّه وتوفيقه

    وشُرِع لِمَن خرج من بيته لأي مصلحة دينية أو دنيوية أن يقول: " بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله "

    فإذا قالها قيل له : هُديت وكُفيت ووُقيت . فهي كلمة استعانة.

    ومن الخطأ أيضا اختزال لفظ هذه الكلمة اختزالاً يخل بمعناها



    فبعضهم إذا أراد أن يقولها قالها عجِلاً مُختزِلاً للفظها فيقول: " لا حول لله "

    فلا يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ؛ فيفوّت على نفسه خيرًا عظيمًا وفضلاً عميمًا .


    وقال ابن رجب رحمه الله



    فإنّ المعنى : لا تحوّل للعبد من حال إلى حال ، ولا قوة له على ذلك إلاّ بالله ، وهذه كلمة عظيمة وهي كنز من كنوز الجنّة


    وقال النووي رحمه الله


    قال العلماء : سبب ذلك أنّها كلمة اسْتسلام وتفويض إلى الله تعالى، واعْتراف بالإذعان له

    وأنّه لا صانع غيره ، ولا رادّ لأمره ، وأنّ العبدلا يملك شيئاً من الأمر

    ومعنى الكنز هنا : أنّه ثواب مدّخر في الجنّة ، وهو ثواب نفيس ، كما أنّ الكنز أنفس أموالكم .
    مواضيع ذات صلة
يتصفح هذا الموضوع الآن
تقليص

المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

يعمل...
X