الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

كُنْ عَلَى وَجَل مِنْ رَدِّ العَمَل

مملكة القران الكريم

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    كُنْ عَلَى وَجَل مِنْ رَدِّ العَمَل



    فَاعْمَلْ عَلَى وَجَلٍ، وادْأَبْ إِلَى أَجَلٍ *** واعْزِلْ عَنِ اللهِ سُوءَ الظَّنِ والتُّهَمِ


    اعمل على وَجَل، اعْمَلْ الأَعْمَال الصَّالِحة، واترُك المُحرَّمات على وَجَل، على خَوْفْ أنْ يُرَدَّ العمل، {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} [(60) / المُؤمنون] تقول عائشة: هم الذِّين يَزْنُون، ويَسْرِقُون، قال: لا، يا ابنة الصِّدِّيق: ((هم الذِّينَ يُصلُّون، ويَصُومُون ويَتَصَدَّقُون ويَخَافُون أنْ تُرَدَّ عليهم أَعْمَالهم)) فَيَنْبَغِي أنْ يكون الإنْسَانْ على غَايَةِ الوَجَلْ من رَدِّ العَمَل؛ لأنَّ العَمَلْ قَدْ يُوجَدْ، قَدْ يُوَفَّق الإنْسَانْ للعمل؛ لَكِنْ قَدْ يَتَخَلَّف شرط ، أو يَعْتَرِيهِ ما يَعْتَرِيه من مَانِع من موانِع القَبُول؛ ولِذا يخاف كثير من السَّلف من قول الله -جل وعلا- {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [(47) / الزُّمر] يعني الإنسان يُعلِّم النَّاس دُهُور، والنَّاس تُشيرُ لهُ بالبَنَانْ، ما شاء الله ما أَجْلَدَهُ، ما أَعْلَمَهُ، ما أَحْذَقَهُ، ما أحْلَمَهُ؛ وهو في النِّهاية من الثَّلاثة الذِّين هم أوَّل من تُسَعَّر بهم النَّار يوم القيامة، أو يَتَعَلَّم؛ لِيُقال...! فعلى الإنسان أنْ يكون على خَوْفٍ تام، وحَذَر، ومُراجعةٍ دَائِبَة دَائِمَة للنِّيَّة، وتَحَسُّس للقلب باستمرار.
    فاعمل على وجلٍ وادْأَبْ إلى أجَلٍ: أنت تمشي إلى أجلك، وأيَّامُكَ مراحل، وكل يُوم تَقْطَع مرحلة، وأنْتْ تَدْأَبْ تَمْشِي دائِباً إلى أَجَلِك، وكل يُوم يَمْضِي مِنْ عُمرك؛ يَنْقُص عُمُرك بِقَدْرِهِ وادْأَبْ إلى أجَلٍ.
    واعزل عن الله سوء الظَّنِ والتُّهَمِ: ولا بُدَّ مِنْ تَحْسِينْ الظَّنْ بالله -جلَّ وعلا- ((لا يَمُتْ أَحَدُكُمْ إلاَّ وهو يُحسن الظَّنَّ بِرَبِّهِ)) لكن ليسَ في هذا مُعَارضة لِمَا تَقَدَّمْ، الإنْسَانْ يُحَسِّنْ الظَّنَّ بِرَبِّهِ؛ لَكِنَّهُ يُسِيءُ الظَّنَّ بِنَفْسِهِ، وعَمَلِهِ، فهذا الذِّي يَجْعَلُهُ يَعِيشُ بينَ الرَّجَاء والخَوْف، يَخَاف أنْ يَخُونُهُ مَا وَقَرَ في قَلْبِهِ، أَوْ انْطَوَى عليهِ قَلْبُهُ مِنْ دَخَل؛ يَخُونُهُ في أَحْوَج الأوقات، يَخَاف مِنْ مِثِل هذا، ويَعْرِف ويَجْزِم بِأَنَّهُ سَوْفَ يُقْدِم على رَبٍّ كَرِيم، رؤُوفٌ، رَحِيم، سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ، فَيَجْعَلُهُ يَرْجُو من الله، ويُؤمِّل مع السَّعِيّ الجَادّ في تَحْسِينِ العَمَل.






    مواضيع ذات صلة

    #2
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    تعليق

      #3
      سلمت يداك لمعان شكرا لك
      تعليق
      يتصفح هذا الموضوع الآن
      تقليص

      المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

      يعمل...
      X